استذكر اتحاد الادباء والكتاب في العراق ،اليوم الاربعاء، الاديب قاسم عبدالامير عجام الذي اغتالته يد الغدروالارهاب قبل عدة سنوات.
قدم للجلسة الناقد الدكتور احمد الزبيدي،وشارك فيها العديد من الادباء والمثقفين الذين غصت بهم قاعة الاتحاد.مقدم الجلسة تحدث عن الراحل عجام فقال" لم ترحل عنا ابدا وذكراك مازالت عطرة بيننا،وماتركته من ارث ثقافي واخلاقي، سيظل يذكرنا بشمائلك وسيرتك العطرة في الانتصار للثقافة على حساب الجهل والعنف والارهاب ،الذي كنت تمقته وتحاربه بفكرك التنويري الاصيل".
في حين اشار الناقد ناجح المعموري رئيس الاتحاد بكلمته عن الراحل "كان صديقي منذ ان كنا في الصف الثاني متوسط، وظلت علاقتنا قوية وحميمية حتى اغتياله الاليم ، وقد تعلمت منه الكثير منذ نهاية الستينات ومابعدها في الادب والفن".
واضاف ،أن "قاسم كان يمتلك عقلية تربوية فذة ويناصر المظلوم ويدافع عن الحق وعن الوطن، وكتاباته في جريدة طريق الشعب تشهد بذلك، كما كان ناقدا مهما للاعمال التلفزيونية والسينمائية،ويكتب عنها في مجلة الف باء والجمهورية وطريق الشعب ،اضافة الى نقوده الادبية للحركة الثقافية من شعر وقصة ورواية لقد كان صاحب مشروع ثقافي كبير لكن يد الغدر حالت دون تنفيذه".
والقى الشاعر موفق محمد كلمته شعرا في مداخلته عن عجام فقال" أقاسم..واقاسماه..تضيق المآسي ويكبر جرح البلاد..يد الذئب تفرك في كل شئ..والذئاب التي مزقتنا جميعا فتحت صدرها للذئاب.في رؤوس البشر تبني البنادق اعشاشها..ويد الذئب تضغط رأس الزناد ..ورأسك شمس ..تراهن ان البلاد التي تدفع الرعب ستنهض من حشد ملائكته.ينام الفرات على راحتيك طويلا..تقبله موجة موجة..وتوقظه وتعلم ان العراق ضميرالحب".
من ناحيته لفت الدكتور احمد الناجي الى ان "الثقافة هي سلوك حضاري يقوم عليه المجتمع،وكذلك التغيير الذي يطالب به المثقفون لاسيما ما حدث بعد عام 2003 ،لذلك وجدنا ان المثقفين تعرضوا الى حرب ابادة وارهاب واغتيالات لانهم اراردوا التغيير ،وعجام هو احد الذين دفعوا حياتهم ثمنا بسبب مواقفه وسلكوكه الداعي للتغيير ، اغتيل عجام بسبب طموحه الكبير في احداث تغييرات مهمة في الثقافة العراقية عبر برامجه التنويرية الجديدة في تطوير الثقافة بالعراق".
طقس العراق.. أمطار رعدية بدءاً من الغد
التخطيط تعلن عن الأسئلة الخاصة بالتعداد السكاني