اقتصاد
استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تزيد السعودية إنتاجها النفطي مذكّرا بأنها هي التي دعت روسيا للالتحاق باتفاق "أوبك+" للحد من الإنتاج.
وأعرب بوتين خلال مؤتمر صحفي في بكين في ختام منتدى "الحزام والطريق" عن أمله في ألا تتجاوب السعودية مع طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعويض نقص النفط الإيراني الذي يسعى لتصفير تصديره.
وأضاف: لدينا اتفاق في إطار "أوبك+"، ونحن ملتزمون به، وليس لدينا أي معلومات حول أن السعودية أوغيرها من أعضاء "أوبك+" مستعدون للخروج من هذه الاتفاقيات، وهذا أمر غير مرجح.
وأوضح بوتين: "لدينا اتفاقات داخل أوبك +، نفي بالتزاماتنا كاملة، ولا أخبار لدينا ولا معلومات من شركائنا السعوديين ومن باقي أعضاء أوبك الآخرين عن أنهم يستعدون للانسحاب من هذه الاتفاقيات. لم يبلغنا أحد بهكذا أمر".
وقال الرئيس الروسي، إن بلاده على استعداد لتلبية احتياجات الطاقة للصين والدول الأخرى إذا اقتضت الحاجة لذلك.
وقال بوتين للصحفين: "روسيا مستعدة لتلبية احتياجات الطاقة للصين والدول الصديقة الأخرى، فنحن أكبر منتج في العالم ونقوم بإنتاج حوالي 11.5 مليون برميل يوميا ونحن قادرين على المزيد".
وأضاف بوتين أن روسيا لديها إمكانيات هائلة في مجال إنتاج النفط.وأوضح أن"القضية ليست في الإمكانيات، ولكن في الحقيقة أن لدينا اتفاقات مع أوبك بأننا سنحافظ على مستوى معين من الإنتاج".
من جهة ثانية، اعتبر بوتين اليوم السبت أن لا أحد في العالم يرغب في قيود أو حروب تجارية باستثناء من يشرعونها. وقال في مؤتمره الصحفي الختامي لمؤتمر " حزام واحد- طريق واحد" في العاصمة الصينية بكين:" لا أحد يريد القيود ولا الحروب التجارية باستثناء أولئك الذين يشرعون هذه القوانين ويطبقون العقوبات، والجميع يدرك 100% أن هذه الإجراءات والقيود تلحق ضرارا كبيرا بالاقتصاد العالمي وتوقف نموه".
وأوضح بوتين أن القيم الليبرالية في الاقتصاد التي تبشر بها الصين ضرورية للنظام العالمي بأسره. وعلق على ذلك قائلا " الصين تحاول فقط توحيد المبادئ التي تم تحديدها بالفعل في منظمة التجارة العالمية و في عمل صندوق النقد الدولي وكل ما تريده الصين هو الاستقرار الاقتصادي والمالي العالمي".
واعتبر بوتين أن بكين مهتمة بالترويج لمنتجاتها في الأسواق الخارجية مثل الدول الأخرى، لكن اليوم تواجه بعض القيود والإجراءات التي تقوم بإبطاء نموها، ولذلك يتوجب على هذه الدول تعزيز العلاقات الاقتصادية وخلق ظروف جديدة واستثنائية للتغلب على العقوبات.