nbsp;
نينوى - واع
شهدت مدينة الموصل مركز محافظة نينوى وللمرة الأولى إقامة شجرة ميلاد التي شيدت في ساحة الاحتفالات من قبل اهالي الموصل وبالتعاون مع القوات الامنية التي بدورها شاركت المواطنيين احتفالاتهم منذ ليلة امس السبت لغاية منتصف الليلة تحضيرا لاستقبال عام 2018 بالاعياد والافراح والامن بعد توديع الاعوام الماضية التي عاش فيها اهالي الموصل أحوالا صعبة للغاية خلال سيطرت عصابات داعش الإرهابية على المحافظة منذ العاشر من حزيران عام 2014 حيث تعاد اليوم الاحتفالات السابقة التي كانت تشهدها الموصل قبل احتلال مدينتهم .
وذكرت مراسلة وكالة الانباء العراقية (واع) في الموصل ان "ساحة الاحتفالات في مدينة الموصل تشهد تجمع الموصليين من جميع الطوائف والقوميات للاحتفال بأعياد راس السنة الميلادية وتحت حماية امنية مشددة من قبل القوات الامنية التي تشارك هي الاخرى اهالي الموصل بالاحتفالات بعد ان حررت القوات الامنية مدينتهم بالكامل واعادت استباب الامن ، لتعود مجددا الحفالات الشعبية التي حرمهم داعش الارهابي منها منذ عدة اعوام .
وتقول السيدة ام مظفر (50 عاما) التي حضرت ساحة المنصة لتشارك اهالي الموصل احتفالاتهم بالقرب من شجرة الميلاد ،بانها جاءت لتعيش لحظة احتفالات غابت عنها منذ عدة اعوام بسبب داعش الذي حطم الفرحة في نفوس المواطنيين وحرمهم من هذة الاحتفالات تحت اكذيبهم التي تقول بان هذه الاحتفالات (بدع)كما كانوا يقولون ويعدمون كل عائلة تقيم احتفالا لاستقبال العام الجديد كما كان يعمل الموصليون سابقا قبل سيطرة عصابات داعش الارهابية ، مضيفة بانها جاءت مع كل احفادها لتشارك هذة الفرحة مع القوات الامنية التي اعادة أهازيج النصر والسلام وجمعت كل الاطياف والالوان من جديدة في هذة الساحة التي ضمت كل المكونات خلال هذة الاحتفالات براس السنة الميلادية .
حمزة علي 62 عاما اشار الى ان ،اعادة اعياد الميلاد وشجرة (الكرسمس) من جديد في الموصل تعني ولادة (أمن) جديد بالنسبة للموصليين والموصل بشكل عام حيث كانت مدينة الموصل من المدن السباقة باقامة شجرة الميلاد والاحتفالات التي تستمر حتى فجر اول ايام العام الجديد لكن داعش حرم بشريعته المزيفة التي ليس لها اي صلة بالاسلام وحول ساحة الاحتفالات الى ساحة (إعدامات ) ابتلعت الابرياء الذي ذهبوا ضحية مجرمي داعش .
ويضيف علي بانه شاهد العشرات من ابناء المعدومين على يد داعش الارهابي برفقة القوات الامنية وسط احتفالات اعياد الميلاد والشجرة وهم ينهلون الدموع على مافقدوه من اباء واشقاء ومقربين اعدمهم داعشى الارهابي بنفس المكان والزمان . مثمنا دور القوات الامنية التي حاولت مسح دموعهم وحولتها الى فرح واحتفالات بعيدا عن الحزن الذي سببه داعش بهذة الشجرة التي لمت كل الموصليين بكل طوائفهم و أقلياتهم .
هذا واستيقطت الموصل منذ الصباح على اجراءات امنية واسعة طوقت المدينة واحتفالات كبيرة شهدتها المدينة للمرة الأولى تخللتها دبكات عربية وسريانية مع مسرحيات وحفلات موصلية عفوية بمناسبة اعياد راس السنة الميلادية .