أشارت دراسة جديدة المانية إلى أن المسلمين يشعرون برضا أكبر عن حياتهم، بفضل شعورهم أكثر بـ «الترابط الروحي»، عن أصحاب الديانات الأخرى وتقترح الدراسة الجديدة التي أجراها عالم النفس الألماني أن الشعور بـ «الترابط الروحي» يتنبأ بمدى الرضا العام.
وبحسب الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لعلم النفس، فإنه من بين كل المجموعات، كان المسلمون الأكثر اعتقاداً بارتباطهم بشيء أكبر من أنفسهم.
بعد المسلمين، جاء المسيحيون، الذين لا يعتبرون أنفسهم من الكاثوليك أو البروتستانت، في المركز الثاني للشعور بالترابط الروحي، ومن بعدهم جاء البوذيون ثم الهندوس.
ويضيف تقرير نشرته صحيفة The Daily Mailالبريطانية، أنه عندما قسّم الباحثون المشاركين في الاستطلاع البالغ عددهم 67.562 فرداً حسب الدين، كان المسلمون أكثر شعوراً بالترابط الروحي.
وأشارت الأبحاث في عدد من التخصصات، من بينها الدين والفلسفة وعلم النفس، إلى أن الأنواع المختلفة من الترابط تؤدي إلى شعور شامل بالرفاهية والسعادة.
واقترحت بعض الدراسات، ومن بينها استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2016، أن الأشخاص الذين يصفون أنفسهم بأنهم «ملتزمون دينياً» أكثر احتمالاً لقول إنهم «سعداء جداً» في حياتهم. ولكن الحالة الروحانية –بغض النظر عن الانتماء إلى دين معين– ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالرضا عن الحياة، والسعادة والتفاؤل لدى مرضى السرطان.
يعتقد سيغموند فرويد، الملقّب بـ «أبي التحليل النفسي»، أن كل البشر يتوقون للعود إلى شعور «الترابط» الذي كانوا ينعمون به في أرحام أمهاتهم، وارتباطهم بها بالسبل كافة. حدد علماء النفس المعاصرون أيضاً مفهوم «الترابط الروحي» بأنه إحدى السمات الشخصية التي تميز الأشخاص الساعين إلى روابط أكثر مع الآخرين، ومع البيئة، ومفهومهم عن القوة الأسمى، أو «الله».
لذا، أجروا استطلاعاً على أكثر من 67 ألف شخص من غير الطلاب (حيث يعتقدون أن استخدام العينات الطلابية يحرّف ويحدُّ من البيانات المتعلقة بالشعور بـ «الترابط الروحي» والتقدير الذاتي للرضا عن الحياة من جنسيات غير معلِنة عن انتماءاتها الدينية، واستخدموا أسئلة مصممة لتقييم مدى شعورهم بالارتباط الروحي والرضا.
طقس العراق.. أمطار رعدية بدءاً من الغد
التخطيط تعلن عن الأسئلة الخاصة بالتعداد السكاني