عزى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي الشعب العراقي والمراجع العظام بذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر.
وفي ما يلي نص التعزية:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
صدق الله العلي العظيم
" في ايام المحنة والجهاد ومقارعة الاستبداد وفي مسيرة شعبنا المظفرة التي مهدت لسقوط الدكتاتورية ، تقدّم علماؤنا المجاهدون الصفوف وتصدوا للمسؤولية التأريخية والواجب الشرعي والوطني في رفض الظلم وفي الدفاع عن الشعب ، وكان في المقدمة المفكر الكبير والعالم المجاهد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر قُدس سره الشريف ، الذي صدق ماعاهد الله عليه وقال كلمة الحق عند سلطان جائر وضحى بنفسه ليكسر حاجز الخوف ، وقارع بالكلمة والموقف الشجاع سياسات القمع والاستبداد التي مارسها النظام المباد بحق ابناء الشعب العراقي الصابر المحتسب ،
وفي هذه الايام نستذكر جريمة النظام الكبرى بإعدام الشهيد السيد محمد باقر الصدر وكوكبة من العلماء والمجاهدين ، تلك الجريمة التي عمّقت اسس سقوط رأس النظام وانهيار حكمه المستبد في مثل هذا اليوم من العام الفين وثلاثة .
ان كلمات الشهيد الصدر (قدس سره) وخطاباته الموجهة الى العراقيين كافة ستبقى خالدة ابد الدهر وتؤرخ لمسيرة جهادية وضعت وحدة الشعب في المقدمة وقدمت الغالي والنفيس من اجل نيل الحرية والخلاص من الظلم ، إذ تحمّل الشهيد الصدر بنفسه عذابات السجون ولاقى ربه مخضبا بدمه شهيدا وشاهدا ومحطما للأغلال ، فحطم بفكره وجهاده وتضحيته الصنميةَ والقيود والاستعباد .
سلام على الشهيد الصدر واخته العلوية يوم كتب ونطق بالحق وزعزع عروش الظالمين، وسلام عليه نبراساً مضيئاً وسلام عليه شهيداً ومنتصرا .
واذ نتقدم لشعبنا ولمراجعنا العظام بأحر التعازي بحلول ذكرى استشهاد السيد الصدر ، ندعو ابناء شعبنا الكريم الى التمسك بالقيم والمبادئ التي ضحى من اجلها الشهيد الكبير ودفع آلاف العراقيين دماءهم لتحقيقها ، والحفاظ على الوحدة التي كانت القاسم المشترك في منهجه وفي كل خطاباته.
تحية لأرواح شهداء العراق على طريق مقاومة الاستبداد وفي مواجهة الهجمة الارهابية السوداء ."
إنا لله وإنا اليه راجعون .
والحمد لله ناصر المؤمنين .
عادل عبد المهدي
الكهرباء: خطة من أربعة محاور لدعم قطاع التوزيع
الأنواء الجوية تعلن كمية الأمطار المسجلة خلال 12 ساعة