مقامات رافدينية في قاعة الود للاغا بمعرضه التشكيلي العاشر

ثقافة وفن
  • 8-04-2019, 18:40
+A -A
افتتح في قاعة الود للثقافة والفنون بمحافظة بابل، اليوم الاثنين، معرض للوحات الفنان ثامر الأغا، مستوحاة من الواقع العراقي بأسلوب التحزيز والتحريف الشكلي والماهوي لوجوه عراقية بابلية وسومرية بحضور متذوقي هذا الفن ، فيما أكد نقاد أن هذا الأسلوب يتناوله القلائل من الفنانين، معتبرين أن ألأغا قدم شيئا جديدا لم يقدمه فنان آخر..    
 
وقال الفنان ثامر الأغا في حديث لوكالة الانباء العراقية (واع) على هامش افتتاح المعرض الذي نظمته قاعة الود للثقافة والفنون في مدينة الحلة إن "المعرض والذي أسميته مقامات رافدينية، تضمن 31 لوحة تتعلق بالتراث البابلي والسومري فضلا عن اللقطات والانطباعات اليومية التي اشاهدها في سوق بابل والازقة والاحياء الشعبية "، معتبرا ان هذا الارث لربما لم تشاهده بعد عشرات السنين مستخدما اللقطات الحرة داخل اللوحات لنساء عاريات واوثقها بحسي الفني الخاص بي ".
 
 
وأضاف ألأغا ان" استخدامي للمربعات هو شأن ميزته عن باقي المعارض العشرة التي اقمتها في الدول العربية والاوربية لتتحدث كل مربعا حكاية جديدة تشد المتلقي فيها  "، مشيرا إلى أن الهدف من المعرض إيصال الفكرة وتجسيد الحالة التي ابتغيها
 
من جانبه أكد الناقد صفاء السعدون في حديث لوكالة الانباء العراقية ، إن "المعرض فيه تحولات على الجانب التقني حيث تميز في توضيب الجانب الخيالي وهي القيمة المحببة بالنسبة للفنان في إطار ضيق"، مبينا أنه "تحول الاسلوب فضلا عن كثافة الخيال وغزارتها لتحكي في اللوحة الواحدة عشرة حكايات ".
 
وأشار السعدون إلى أن "اعمال الفنان الاغا فيها تحرر وعاطفة عالية واحساس واضح ويحمل خزين معرفي وواقعي ولون رائع فضلا عن اعماله المبهرة في هذا المعرض "، مبينا ان " كل عمل من اعمال ألأغا يستوقفك فترة زمنية طويلة كي تصل الى واقعها باعتبارها متعددة الاوجه". 
بدوره قال الأكاديمي باسم الأعسم أن "الفنان ألأغا قدم شيئا جديدا لم يطرقه فنان آخر وليس على بال احد من خلال اعتماده على المربعات "، لافتا إلى أن "هذه الحالة لم تطرق".
 
واشترك الفنان ألأغا وهو خريج معهد الفنون الجميلة عام 1975، بعدد من المعارض، كما أقام معارض شخصية في اليونسكو وايطاليا ورابطة الاردنيين ومعارض عديدة في بغداد  وحاصل على عدد من الجوائز العالمية والمحلية.