تحقيقات وتقارير
رغم الاجواء الممطرة التي شهدتها البلاد وتزايد وتيرة العواصف والامطار ،الا ان قوافل الزائرين لازالت تتوافد نحو مدينة الكاظمية في بغداد لاحياء ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم (ع)، في نفس الوقت فان مواكب خدمة الزوار انتشرت على جنبات الطرق من اقصى البلاد باتجاة القباب الذهبية حيث يرقد الامام الكاظم (ع).
ويتم تقديم اشهى الطبخات والاكلات في المواكب المنظمة لاحياء مراسم الزيارة ،وفي هذا العام تم اختياراصناف جديدة من الطعام المقدم في هذه المواكب تضاف الى طبخة القيمة والتمن والسبب يعود الى حالة الطقس المتغيرة التي تتزامن معها الذكرى وايضا لارضاء رغبات الزائر التي تتغيرمع وضعه الصحي.
وتصدرت احوال الطقس من الرياح والامطار في هذه الذكرى الاسباب الرئيسة التي دفعت المنظمين للمواكب من اختيار اصناف محددة من الطعام كالشواء والعدس ومرق الدجاج واللحم والشلة او ماتعرف شوربة " زين العابدين " المصنوعة من القمح والرز والعدس أو الماش وكل الاكلات التي تبعث بالدفء في اجساد الزائرين وتزيل عن كاهلهم تقلبات الطقس .
محمد الساعدي احد منظمي المواكب قال لوكالة الانباء العراقية ( واع ) ،اليوم الاثنين ، أن " حالة الطقس لن تؤثر في ماهو متبع سنويا في هذه المراسم، بل سيزيد من الجهود المبذولة خدمة للزوارالامام موسى الكاظم (ع) لان الغرض الذي يسعى له المنظمين والمساعدين في المواكب هو كسب الاجروبالتالي ان الاجر سيزداد كلما تزايدت الجهود والتحديات "، مشيرا الى أن " هذا العام تم اختيار الاكلات التي تطبخ على الحطب والنار الهادئة والسبب هو الوقت الطويل الذي تستغرقه في الطبخ وبقاء النار مشتعلة ما يخلق اجواء من الدفء تحمي الزائر من امراض البرد وتجعله يشعربالراحة ".
فيما اوضح احد الزائرين ،أن" الاجواء التي يعيشها في كل عام عند تأدية المراسم تجعله سعيد ومرتاح خاصة الخدمات التي يحصل عليها في المواكب والتلذذ باصناف الطعام " ،لافتا الى أنه " لم يصاب باي مرض اواذى ففي اجواء الحر يحصل على البرودة داخل المواكب والسرادق وفي اجواء الطقس الحالية يحصل على مايحتاج اليه من وسائل التدفئة ما يبعث في نفسه الطمائنينة خاصه انه قادم من محافظة كربلاء ".
ابو زهراء صاحب موكب قرب ساحة عدن يقول ،أنه "يقدم للزائرين الشاي والحليب اضافة الى انواع الشوربات والشاورمة مع الخبز الحار الذي نحضره في تنانير غازية "،مؤكدا ان "القيمة والتمن غابت هذا الموسم عن موكبه والتي كان يشتهر بها الموكب ".
ان تنوع اذواق الزائرين يلبيها اصحاب المواكب الذين يتنافسون على تقديم الخدمات للزوار طمعا في كسب الاجر والثواب.