واع تنشر نص كلمة الكعبي في مؤتمر الرباط

سياسية
  • 14-03-2019, 11:04
+A -A
 تنشر وكالة  الانباء العراقية (واع) نص كلمة رئيس الوفد النيابي العراقي حسن كريم الكعبي في الدورة الـ 14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي المنعقد في المغرب 
وفي ما يلي نص الكلمة :
 
 
▪الكعبي : الاٍرهاب اليوم يحاول ان يجد خاصرة رخوة في اي منطقة إسلامية ليعاود القتل والسبي مرة اخرى 
 
▪الكعبي : العراق يقاتل كل فتوى طائفية وكل صيحة تحاول التبرير بإن انتمى لداعش كان مغررا به  
 
▪الكعبي للوفود الحاضرة : علينا العمل سوية لنشر خطاب اسلامي " معتدل " في كل مساجدنا وقنواتنا الفضائية 
 
 
▪الكعبي : دماء الشهداء امانة في أعناقنا جميعا ويؤكد : داعش اليوم عصابة " مهزومة " تنفذ أعمالا بالخفاء هنا وهناك 
 
 
نص الكلمة : 
 
معالي السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب المغربي .. 
 
معالي الشيخ محمد قريشي نياس الامين العام للاتحاد .. 
 
السادة رؤوساء البرلمانات و ممثلي المجالس النيابية .. 
 
المنظمات المراقبة .. 
 
الحضور جميعا .. 
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
 
في البدء اتوجه باسمي وبإسم مجلس النواب العراقي بعظيم التحية وجزيل الشكر لجلالة الملك و للمملكة المغربية الشقيقة شعبا و برلمانا و حكومة على طيب الاستضافة الرائعة للمؤتمر الرابع عشر لاتحاد الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي وعلى حفاوة الاستقبال وهو كرم مغربي ليس بالجديد . 
 
الشعب العراقي يكن احتراما وحبا خاصين للأشقاء في المغرب العربي، ومواقف العراق  التاريخية مع مملكة المغرب الشقيقة شاهدة على ذلك و لم يتغير هذا الحب في الوجدان الشعبي الممتد منذ عقود. 
 
كما لا يفوتني ان اتوجه بالشكر للامانة العامة للاتحاد على دقة التنظيم والجهود الكبيرة التي بذلت في الاعداد للمؤتمر .
 
أيها الزملاء .. 
 
أود أن أتكلم اليوم بقضيتين أساسيتين  : 
 
الأولى .. وهي الأولى دائما أينما ذهبنا وحللنا، الأولى في ضمائرنا قبل ان تكون الاولى على طاولة المناقشات و في جداول اعمال المؤتمرات
 
قضيتنا الأساسية و جرح الأمة الغائر .. فلسطين وقضيتها العادلة .. 
 
إننا في مجلس النواب العراقي نراقب بحرص شديد مجريات الاحداث والسياسات التي يمارسها الكيان الغاصب ضد الشعب الفلسطيني وسياسات بعض الدول الداعمة للكيان المحتل.. 
 
يجب أن لا نقف مكتوفي الايدي إزاء ما يحصل في القدس الشريف، وتفاعلنا لوحده لا يكفي مع القضية الفلسطينية بل يجب أن نشعر بالمسؤولية تجاهها ونبدأ باتخاذ خطوات عملية مشتركة من شأنها ردع الكيان الصهيوني عن الغي في ايغاله. 
 
أما القضية الأخرى .. والتي تمس واقعنا الإسلامي بشكل جوهري هي محاربة الفكر الداعشي .. 
 
تعلمون أيها الإخوة والأخوات إننا في العراق وبفضل تضحيات العراقيين ودماء شهدائنا البررة ومساعدة أصدقائنا من الدول الصديقة والشقيقة ، هزمنا تنظيم داعش بوجوده المسلح وانتصرنا على وجوده العسكري بعد إن كان يسيطر بشكل علني بقوة القتل والدم والاغتصاب والسبي على ثلث العراق ، أصبح الآن عصابة مهزومة تنفذ أعمالا جبانة بالخفاء هنا وهناك.
 
ولا نحاول أن نقلل من حجم الخسائر التي قد تحدث جراء هذه الاعمال أو نتهاون معها ، فرجالنا في القوات الامنية بشتى صنوفها و الجيش العراقي الباسل ويساندهم أبناء الشعب العراقي من المتطوعين ورجال العشائر العراقية الأصيلة عاقدون العزم على إخماد نيران هذا التنظيم حتى آخر شرارة فيه، لن نتهاون ولن تأخذنا فيهم لومة لائم ولا شفقة .. 
 
ونحن نلاحق جرذانهم المختبئة في جحورها نحمل في وعينا ولا يفارق ضمائرنا كل تلك الصرخات المظلومة من ابناء شعبنا.. 
 
صرخة كل ايزيدية سبيت ، كل أرملة فقدت زوجها، الأم الثكلى بوحيدها، العروس المنتظرة بثوبها الابيض ان يعود حبيبها من المعركة كي يتم زفافه وعاد إليها محمولا على أكتاف رفاقه متلحفا ومتشرفا بعل…