تحقيقات وتقارير
قال الدكتور علي فرحان محافظ الانبار: ان عمليات الاعمار في المحافظة ما زالت مستمرة، وتجري على جميع المستويات، مشيراً الى وجود احصائية تفصيلية عن حجم الدمار والمبالغ المطلوبة لاعادة المحافظة الى سابق عهدها، مؤكداً اعمار الكثير من دوائر الدولة وتجهيزها بما تحتاجه لتقوم بعملها في خدمة المواطنين، وهناك مساع جادة لاعمار بيوت المواطنين وإعادة النازحين وغلق المخيمات، والطلب من الدول والمنظمات الانسانية بمد يد العون في هذا المجال، وفتح الباب لها لتقوم بدورها في التأهيل والترميم.
واضاف فرحان: لقد ركزنا في المرحلة الاولى، وبدعم من الحكومة المركزية ومكاتب الامم المتحدة، على اعادة النازحين ودعم المخيمات لحين إكمال منازلهم، وعلى تأهيل محطات المياه والكهرباء والمدارس والمؤسسات الصحية، كما تم ترميم عدد من المساجد وبالتعاون مع مديرية الاوقاف في الانبار.
مسيرة الإعمار
المهندس أنس غسان مدير صندوق اعمار المناطق المتضررة في الأنبار قال: تمت إعادة ترميم 35 مدرسة في أرجاء المحافظة و أكثر من 90 مجمع ماء وسبعة جسور وخمسة عشر مشروعاً لإعادة ترميم دوائر حكومية وفي مجال الداخلية تمت اعادة افتتاح مركزين للشرطة في الفلوجة والرمادي، كما تم تأهيل أربعة مراكز صحية وترميم ردهات في مستشفيات القائم والفلوجة، وافتتاح أربعة طرق ونصب سبع شبكات كهرباء في الخالدية وراوة والرطبة و الفلوجة والكرمة وتم بناء وإعادة تأهيل ثماني كليات في جامعة الأنبار، وترميم اثنين من السدود في الرمادي والورار بكلفة 15 مليار دينار، وهدم وإعادة بنايات البطاقة الموحدة في القائم وراوة، وبناء أربعة كرڤانات في المحافظة بكلفة 600 الف دينار، ونصب محطة الحضرة المحمدية في الفلوجة والمشتل في هيت واعادة اعمار إعدادية الصقلاوية واعدادية عنة الصناعية.
ترميم المنازل
واكد المهندس علي سفيان نائب مركز تنسيق العمل مع المنظمات في محافظة الأنبار استحصال منحة لاعادة إنشاء الدور الواطئة الكلفة العائدة إلى ذوي الدخل المحدود وشريحة الارامل، واضاف سفيان: تم العمل مع منظمة" "unhebetat على ترميم وانشاء بيوت واطئة الكلفة بلغ عددها 300 دار، توزعت بواقع 100 دار في ثلاث مناطق هي الكرمة، والفلوجة والصقلاوية، وتم توزيعها حسب ضوابط الإدارات المحلية في تلك المناطق.
وقال سفيان: كما تم التنسيق مع منظمة "كوفي سير الكندية" وشكلت لجنة لإعادة ترميم الدور في محافظة الأنبار حيث تمت اعادة ترميم 2500 وحدة سكنية في عموم الانبار وبالتعاون مع منظمة UNHCR""، مشيراً الى أن التأهيل شمل الدور التي طالها هدم جزئي أو حرق جزئي أو كلي او تصدعات بالجدران، ورممت منظمة "hebetat" 68 داراً، والمنظمة النرويجية 500 دار في منطقة التأميم، ورممت منظمة ""undp 7000 وحدة سكنية في عموم المحافظة، وكانت اكثر المناطق تضرراً من العمليات العسكرية والارهابية هي مناطق حي البكر وجزيرة الخالدية وجزيرة البو ذياب ومنطقة جنوب الرمادي ومنطقة الملعب والإسكان، وهناك حاجة لترميم اعداد كبيرة من البيوت في مختلف مناطق المحافظة.
واقع الخدمات
وفي سياق الاعمار قال المهندس مهدي عبد مدير طرق وجسور الانبار: انه تم اعمار الكثير من الجسور كان اخرها جسر هيت والذي يقدم خدمة لـ 250 الف نسمة في القضاء ويختصر الوقت والجهد والمال، وأكد المهندس عمر مشعان اكمال تبليط عشرات الشوارع والقيام بحملات رفع الانقاض وحملات تنظيف وإنشاء الحدائق والنافورات وتوسيع بعض الطرق وردم الحفر والمستنقعات.
اما مدير عام صحة الانبار الدكتور خضير خلف شلال فاوضح ان مشاريع الاعمار تضمنت ترميم عدد من المؤسسات وتجهيزها بالتعاون مابين وزارة الصحة ومديرية صحة المحافظة، مبيناً ان مستشفى الرمادي العام تضرر الكثير من اقسامه الكبيرة ما شكل عبئاً إضافياً على بقية الاقسام، وقد تم افتتاح صالة الطوارئ وتجهيز المستشفى بجهاز الرنين المغناطيسي.
وأكد مدير كهرباء الرمادي المهندس خليل محمد عوّاد إصلاح الكثير من المحولات وايصال الكهرباء الى المناطق التي قطعت عنها ونصب الأعمدة وتسليك القابلوات.
وأشار مدير النفط فيصل السويداوي الى تغطية كل مخيمات النازحين وتوزيع حصص النفط للتدفئة والطبخ خلال الشتاء والفصول الأخرى وكذلك اعادة اعمار المحطات المتضررة في أرجاء المحافظة، وافتتاح محطات جديدة على الطرق الرئيسة لتلبية وتغطية حاجة المواطنين.
جامعة الأنبار
وبين رئيس جامعة الانبار الدكتور
خالد بتال ان حجم الدمار الذي لحق
بالجامعة التي تمت إعادة الحياة لبعض مرافقها، كان كبيراً، مشيراً الى ضيق الاقسام الداخلية التي تأوي نحو 4500 من الطلبة، موضحاً ان بعض البنايات
تضررت كثيراً وبعضها الآخر سوي مع الارض، ومنها بناية القسم الداخلي لكلية الزراعة الذي يستوعب 900 طالب ودمر بالكامل.
واضاف بتال: لقد تم تحويل الطلبة الى
الموقع الجامعي نتيجة الضغط على
هذه الأقسام واستيعابها لأكثر مما تحتمل، وبين ان مديرية الأقسام الداخلية
تقدم الاشراف التربوي والنفسي بشكل مستمر وتوفر للطلبة ما يحتاجونه كغاز الطبخ و مواد تنظيف وتطهير الحمامات، فضلاً عن الكهرباء، واشار الى ان جامعة الانبار تحقق نتائج طيبة وطفرات علمية على الرغم من الأضرار التي لحقت بكلياتها ومختبراتها.
الرياضة والشباب
وبين مدير رياضة وشباب الانبار احمد
كريم "ان المنشآت الرياضية في
الأنبار تضررت كثيراً بفعل العمليات العسكرية وأشار إلى أن ملعب الرمادي تضرر بنسبة 40 بالمئة ، والملعب الأولمبي بنسبة 80 بالمئة، والقاعة الرياضية في حي الأندلس تضررت بشكل كامل، وكذلك القاعة الرياضية في منطقة الخمسة كيلو، وكذلك الحال في مناطق الفلوجة، وفي هيت تعرض منتدى الشباب الى اضرار بنسبة 60 بالمئة، وتضررت المنشآت الرياضية في عنة وراوة والقائم".
وعن حملات الاعمار قال كريم" ان
المرحلة الأولى من اعمار ملعب الرمادي تضمنت صرف مليارين و 200 مليون دينار لبناء مدرجات المقصورة، وسياج خارجي امامي، وزراعة الأرضية بالثيل الطبيعي، وفرش تارتان لمضمار الساحة والميدان، والعمل جار لانجاز ذلك، وفي المرحلة الثانية ستتم إضافة مدرجات مقابل المقصورة وانارة وشاشة تلفزيونية وسياج خارجي".
وعن اعمار الملعب الأولمبي قال
كريم: تم إعداد الكشوفات اللازمة لإعادة التأهيل في موازنة هذا العام 2019 من قبل وزارة الشباب والرياضة، واما
القاعة الرياضية في الرمادي فقد بدأ العمل لتأهيلها حيث انجز 40 بالمئة منه، وجاري العمل في ترميم قاعة الخمسة كيلو الرياضية، وفي الفلوجة تم تخصيص مليار دينار لإعادة تأهيل ملعب الفلوجة ليسع 5 آلاف متفرج وبناء قاعة رياضية خاصة بالتدريب في قضاء الخالدية بتكلفة 300 مليون دينار وسيتم اعادة تأهيل منتدى الرمادي بالكامل.
المصدر :جريدة الصباح