محلي
كشفت هيئة النزاهة عن تفاصيل الحكم الصادر بحقِّ مُختلس أكثر من ستة مليارات دينارٍ من أموال وزارة الصِّحَّة، مُشيرةً إلى أنَّ المُدان استحوذ على أموال الوزارة بعد أن أقدم على تزوير كتب تأييد وقوائم رواتب لعناصر حماية (وهميِّين).
وقالت الهيئة في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية "واع" ،اليوم الاربعاء ، أن"دائرة التحقيقات أشارت، في معرض حديثها عن تفاصيل القضيَّة التي سبق أن حقَّقت فيها الهيئة وأحالتها إلى القضاء، إلى أنَّ المُدان الهارب قام، بالاشتراك والاتِّفاق مع مُتَّهمين آخرين مُفرَّقة قضاياهم، بتزوير كتب تأييد وقوائم رواتب لعناصر حماية (وهميِّين) واختلاس وسرقة مبالغها"، لافتةً إلى" تزويره كتب تعيين (250) عنصر حمايةٍ وهمياً في وزارة الصِّحَّة، وصرف رواتبهم لمُدَّة ثلاث سنواتٍ لمصلحته الشخصيَّة، وقد بلغت المبالغ المسروقة (6,500,000,000) دينار".
واضافت أن"محكمة الجنايات المُختصَّة بقضايا النزاهة في بغداد وصلت إلى القناعة الكافية بتجريم المُتَّهم وفقاً لأحكام المادَّة 444/ حادي عشر من قانون العقوبات، وذلك بعد اطلاعها على أقوال المُمثِّل القانونيِّ لمصرف الرافدين الذي طلب الشكوى ضدَّ المُتَّهم الذي كان يعمل مُوظَّفاً في مركز السيطرة على الأمراض الانتقاليَّة في الوزارة والمُتَّهمين المُفرَّقة قضاياهم".
واوضحت أن " المحكمة وجدت أنَّ الأدلة المُتحصَّلة كافية ومُقنعة لإدانته، فضلاً عن قرينة هروبه من وجه العدالة، فحكمت عليه بالسجن لمُدَّة سبع سنواتٍ، استناداً إلى مقتضيات المادَّة الحكميَّة".
وتابع البيان أن "قرار الحكم الصادر غيابياً بحقِّ المُدان تضمَّن أيضاً إصدار مُذكَّرة قبضٍ، وإجراء التفتيش الأصوليِّ بحقِّه، مع تأييد الحجز الواقع على أمواله المنقولة وغير المنقولة، إضافة إلى الاحتفاظ للجهة المُتضرِّرة (وزارتي الصِّحَّة والداخليَّة) بحقِّ طلب التعويض أمام المحاكم المدنيَّة بعد اكتساب قرار الحكم الدرجة القطعيَّة.