بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الأمير الحمداني، شيعت الوزارة، اليوم الاثنين، عالمة الآثار الدكتورة لمياء أحمد جمال الدين الكيلاني، من مقر مديرية الهيئة العامة للآثار والتراث إلى مثواها الأخير في مقبرة الشيخ عبد القادر الكيلاني.
وحضر التشييع السفير البريطاني ومستشار رئيس الجمهورية ميسون الدملوجي والنائب حسن الجنابي وعدد من وكلاء ومدراء عامون في الوزارة لتقديم التعازي بهذا المصاب.
واعرب وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الأمير الحمداني عن حزنه الشديد لهذا الفقد قائلا: إنها لخسارة كبيرة أن نفقد هذه العالمة الكبيرة التي بدأت العمل في حقل الآثار بالستينات والسبعينات، وعملت كباحثة ومنقبة ومشرفة على المتاحف في العراق، ونحن اليوم نستلهم من ذكراها العطرة العزيمة ونعاهد أنفسنا أن نستمر في هذا المسار من خلال المحافظة على تراثنا العراقي.
وأشار الحمداني الى أن العالمة تعد اليوم واحدة من أهم أعمدة المدراس التراثية في العراق والعالم، ودربت وخرجت العديد من الكوادر الآثارية، اليوم كل الأوساط الآثارية اليوم يشعرون بالحزن والأسى لهذا الفقد، ونجتمع اليوم لتشيع المرحومة من المكان الذي أحبته وهو المتحف العراقي، وهذا أقل شئ تقدمه وزارة الثقافة والسياحة والآثار لها.
واضاف وزير الثقافة خلال حديثه: كان لي حديث معها قبل يومين من وفاتها وقد تحدثنا في أمور كثيرة عن الآثار العراقية وأهمها أنجاز متحف البصرة، وعند افتتاح متحف البصرة سيكون هدية لروحها الطاهرة, وقد وصلتني العديد من رسائل المعزين بهذا المصاب الأليم برحيل الدكتورة العالمة.
يذكر أن العالمة لمياء الكيلاني، ولدت في بغداد العام 1938، وقد وافتها المنية يوم الجمعة الماضية في عمان، دخلت قسم الآثار في كلية الآداب، جامعة بغداد وبعد تخرجها حصلت على درجة الدكتوراه في علم الآثار من جامعة لندن وأقامت في المملكة المتحدة وحصلت على زمالة هناك، حيث غادرت بغداد لدراسة الآثار لتعود عام 1961 كأول امرأة عراقية درست الآثار في الجامعات الغربية, وعملت لسنوات في المتحف العراقي، كما شاركت في مؤتمرات عديدة وألقت العديد من المحاضرات عن آثار العراق في مختلف دول العالم
طقس العراق.. أمطار رعدية بدءاً من الغد
التخطيط تعلن عن الأسئلة الخاصة بالتعداد السكاني