اجرت وكالة الانباء العراقية (واع)، لقاء مع لوك بيترز المصور الأول في بلجيكا والذي اكد ان العراق مهد الطريق لاختراع الكاميرا باستخدام العالم حسن البصري.
ولد المصور لوك بيترز في 22 يناير 1960 في مدينة تورنهاوت البلجيكية، حيث اكمل الدراسة الثانوية بقسم العلوم اللاتينية ثم ارسل الى كنساس الامريكية للحصول على الثانوية الامريكية بعدها درس في معهد بروكسل للسينما والمسرح متخصصا في اخراج الافلام وكان مشروع تخرجه 1983 فيلم وثائقي اجتماعي عن ستاف يانسنس، وهو المليونير الذي صنع ثروته عبر بيع الآيس كريم في الشواطيء والمتنزهات والملاعب.
ساعد في نجاحه في مجال التصوير,عمله اثناء دراسته كمصور لحفلات الزفاف، عند مصور يملك اثنين من الاستوديوهات المشهورة ,احدهم في مدينته تورنهاوت والآخر في مدينة أنتويرب اعطاه الخبرة اللازمة لدمجها مع الدراسة الاكاديمية، ويعرض نتاجاته ومحاضراته في كاليري واستوديو (KEOON).
حدثنا عن تجربتك الأولى بعد التخرج؟
في هذا الوقت كانت السينما هي حبي الأول. أردت العمل في السينما وكانت اعلانات الافلام البلجيكية تغطي الجدران باعلاناتها لكنها كانت تمر بازمة كبيرة نتيجة بداية الركود الاقتصادي و عدم وجود منظور حقيقي في صناعة السينما البلجيكية لانتشالها نحو العالمية انذاك.لذلك كنت لابد ان أعمل على إثراء ثقافتي التصويرية والبصرية عبر إدراك لاهمية ايجاد بدائل للعمل خارج السينما وبين عامي 1983-1984, عملت مصور ومراسل في القسم الاجتماعي والثقافي للمحطة العسكرية التلفزيونية في )بيوتي فيلفورد(.بعدها قررت العودة الى مكان انطلاقي الاول عبر استغلال مواهبي في التصوير الفوتغرافي…
هل تغيرت اهتماماتك من الصورة المتحركة الى الثابته، أم أن هناك شيء مشترك يربط بينها جميعا؟
اتجهت الى التصوير الفوتوغرافي في مدينة أنتويرب عبر شراء استوديو الرجل الذي كنت قد عملت معه لعدة سنوات. عملت بشكل مكثف لمدة ستة سنوات لكي ارفع عن كاهلي الديون والالتزامات ، وبعد ذلك كنت أعود إلى حبي الحقيقي: صنع الفيلم. اليوم أنا في هذه المهنة مدة 33 عاما لحسن الحظ لقد كنت ناجح جدا في ذلك. وأعمل لزبائن متميزين في بلجيكا وهولندا وفرنسا وإسبانيا وما إلى ذلك أنا متخصص في اخراج صورة للناس تعكس مايودوا ان يراه الاخرين من زوايا جميلة في ثنايا اجسادهم...
كذلك اعمل افلام خاصة للشركات، عبر الصور و الريبورتاج، ولدي الكثير من الافلام والصور عن الهندسة المعمارية الداخلية والخارجية وغرف الطعام والجلوس وعدد كبير من الاعمال يتم العمل عليها في الاستوديو وخارجه.
هل التقاط البورتريه الجيد أمرا مستحيلا مع العدد الكبير من الالتزامات في العمل وخارجه ؟
عندما تلتقط الصورة الجيدة لاتحتاج الكثير من الوقت . ربما تكون الصورة التجريبية هي الجيدة ، تبدأ بعدها التركيز لكي تكمل المهمة لذلك الوقت والتركيز مهم ولكن هذا لايعني ان اهمية العميل تساعدك على الحصول على لقطة جيدة.فانا بالتزام مع زبائني رغم اني محاضر في عدد من الجامعات في داخل بلجيكا وخارجها ورئيس تحرير مجلة المصور .ورئيسا للجمعية البلجيكية للمصورين المحترفين من عام 1998 حتى عام 2006.و رئيسا للاتحاد الأوروبي للمصورين المحترفين (FEP) من عام 2003 حتى عام 2009.
وقد ساهمت ببحث تثبيت وأدخال تسمية الجودة الأوروبية للمصورين المحترفين، QEP(المصور الأوروبي المؤهل) والشهادة معترف بها الان من أيرلندا إلى روسيا ومن البرتغال إلى النرويج.منذ عام 2009 بدأت بتكوين معهد مهني جديد للمصورين المحترفين بدوام كامل في بلجيكا، يسمى ستوديو.كذلك انا محاضر في التصوير الفوتوغرافي في جميع أنحاء العالم, أوروبا والمملكة المتحدة وأيرلندا وكندا ونيويورك.وفي عام 2009 بصفتي رئيسا للاتحاد الأوروبي للمصورين المحترفين، نظمت أول اتفاقية أوروبية للمصورين المحترفين في فالنسيا، إسبانيا. حققت نجاحا غير متوقع في كافة دول الاتحاد الاوربي.خلال كل هذه السنوات كنت أكتب للعديد من الصحف و المجلات: عن أسس التصوير الفوتوغرافي المهنية، وأيضا عن المواضيع التي تتفق مع اهتمامات المصورين المختلفة: السيارات والنبيذ والعطور والدراجات، والسفر، الخ.
هل سنراك في العراق قريبا؟
أنا أتكلم بطلاقة الهولندية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية. لدي معرفة أساسية باللغة الروسية. في العام الماضي بدأت بدراسة اللغة العربية. أنا أحب اللغات، ولكن إلى حد بعيد نتيجة التحدي الفكري درست العربية، نعم امل ذلك فالكثير من الاسباب تدفعني لزيارة العراق اذا تهيأت الظروف المناسبة.
لماذا العربية؟
لقد كان لدي العديد من النقاشات المثيرة للاهتمام حول الثقافة والتقاليد والدين. من خلالها اتصلت مع الكثير من الناس من الشرق الأوسط. والكثير أصدقائي . ومن المحبط أن نسمع ان الكثير يدرسون العربية ولكنهم غير قادرين على فهمها، ناهيك عن الاستجابة لقواعدها. العربية هي لغة مهمة جدا في العالم ولايمكن لمثقف ان لايعلم ان العراق أساس أقدم علم وثقافة في مهد الحضارة في بلاد ما بين النهرين، بالإضافة إلى ان العراق فيه مكان ولادة ابراهيم ويعتبر المكان الذي انطلقت منه الديانات السماوية. أعتقد تعلم اللغة العربية ساعد في توسيع أفقي لفتح بوابة موطن الحضارات ذلك المكان المهم من العالم . نحن نكوِّن رؤية إيجابية بخصوص مجتمع ما وبناء على ذلك نميل إلى تكوين رؤية إيجابية بنفس المقدار عن اللغة التي يتحدثها هذه المجتمع. فالعراق عبد الطريق لاختراع الكاميرا باستخدام العالم حسن البصري غرفة سوداء ليجري فيها أبحاثه عن الضوء والبصر والنظر فأفاد البشر.
طقس العراق.. أمطار وضباب بدءاً من الغد
الأنواء الجوية تعلن كمية الأمطار المسجلة خلال 12 ساعة
الصحة تؤكد قرب تعيين 7 آلاف مشمول بقانون التدرج الطبي