تحقيقات وتقارير
يبلغ عدد دور المسنين في العراق عشر دور ، وهي غير كافية لاستيعاب المزيد من الطلبات التي يقدمها المسنون من كلا الجنسين ليلجؤوا اليها في خريف العمر، اذ تكون هذه الدور في الدول المتقدمة الملاذ الآمن لهم ،اما في بلدنا فان المسن يضطر الى خيار وحيد وهو انتظار موت من سبقه في هذه الدار، ليحل بدلا منه وذلك بتسجيل اسمه في سجل صغير وانتظار اتصال هاتفي من القائم على الدار .
وقال مدير دائرة رعاية المحتاجين ودور المسنين في محافظة بغداد غسان الكناني لوكالة الانباء العراقية ( واع ) ، اليوم الثلاثاء، إن "عدد الدور في بغداد اثنتان لكلا الجنسين هما دار المسنين في الصليخ وتبلغ طاقتها الاستيعابية (46) مسنا، ودار المسنين في الرشاد والتي تبلغ طاقتها (100) شخص فقط " ، معربا عن اسفة بأن " ترفض الدار طلبات كثيرة من الكبار المحتاجين الى السكن فيها وتأجيل الموافقة عليها لعدم وجود مساحات وغرف للمعيشة واكتمال عدد المقيمين في الدور التابعة لمحافظة بغداد ".
واوضح الكناني ، أن " اهم المشاكل التي تعاني منها الدور هو نقص الكادر المشرف، لأن الدار هي ايوائية وتحتاج الى التواجد من الكادر على مدار الساعة، خاصة ان هنالك حالات تستوجب الاهتمام بها في اوقات الليل، رغم وجود الكادر الطبي المشرف، اضافة الى احتياجات الدور الى الكثير من التخصيصات المالية، لإعادة تأهيلها وترميمها لتكون صالحة للمعيشة وتوفر المستلزمات الصحية الكفيلة لراحة المسنين ".
وتابع ،أن " انتقال الصلاحيات من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الى محافظة بغداد لرعايتها ادى الى حدوث نوع من الارباك واعادة الكثير من الحسابات واجراء تغييرات بوضع جداول خاصة واستحداث وحدات ادارية ومالية و قسم للمتابعة جديد، لاسيما ان اغلب الموظفين يرفضون الخدمة في هذه الدور بسبب الجهود الاستثنائية فيها ".
فيما قالت مديرة دار المسنين في الصليخ شروق رحيم الساعدي لوكالة الانباء العراقية(واع )، إن " الدار تضم حاليا (28) رجلا مسنا و(18) امرأةً تبلغ اعمارهم مابين 55-60 للنساء و60 سنة فما فوق للرجال حسب قانون رعاية المسنين ،".
واضافت ،أن "الدار تمكنت من اشراكهم بحملات الحج والعمرة بجهود المتبرعين الذي يرفض اغلبهم ذكر اسمائهم وايضا تنظيم جولات للتنزه وزيارة العتبات المقدسة والمولات والاماكن الترفيهية ".
وتابعت ،ان "الباب مفتوح لكل المتبرعين والمتطوعين للخدمة في هذه الدور التي تعاني من نقص كبير في الكادر"
واكدت الساعدي ،أن " اهم مايحتاج له المسنون في هذه الدار اضافة الى احتياجاتهم اليومية هو برنامج خاص للعلاج النفسي وتعيين باحثين اجتماعيين فيها نتيجه لتعرضهم من معاناة داخل اسرهم ومن ذويهم ".