�غداد- واع
وصف حسن كريم الكعبي النائب الاول لرئيس مجلس النواب اليوم الخميس، ازمة نفوق الاسماك في محافظة بابل بالخسارة الكبيرة للبلد ، وتتحمل كافة الاطراف مسؤولية ذلك .
جاء ذلك خلال استقباله وزيري الزراعة والصحة والبيئة د. صالح حسين ، والدكتور علاء العلوان ، للاطلاع على اخر مستجدات ازمة نفوق الاسماك في محافظة بابل واخر اجراءات خلية الازمة المشكلة لهذا الغرض .
وقال الكعبي: ان " ما حدث في نهر بابل يمثل خسارة كبيرة للبلد ليس من ناحية اقتصادية فقط بل ما سينجم عنها من مشاكل بيئية وصحية وبطالة وتداعيات اخرى كان يمكن تداركها فيما لو كان هناك تعاون ما بين الوزارات المختصة والحكومات المحلية في المحافظات وايضا المواطن صاحب المشروع ، الذي يكون في كثير من الاحيان سببا في زيادة نسبة حدوث الامراض للدواجن والاسماك وغيرها من المشاريع لعدم التزامه بتعليمات الجهات الفنية المختصة".
واكد الكعبي انه "على تواصل مباشر مع جميع الجهات المختصة لحصر الاضرار وتطويق الازمة ومنع انتقالها الى مدن اخرى والاهم هو عدم تأثر المواطنين منها من الناحية البيئية والصحية".
من جهته، اكد وزير الزراعة د. صالح حسين، استقدام خبراء من ايطالية لأجراء دراسة حول الموضوع وايضا دراسة مياه الانهر العراقية ، لمنع تكرار مثل هكذا مظاهر، فضلا عن ان وزارته سارعت بأرسال نماذج للفحص وعلى ضوء النتائج سيتم اتخاذ العديد من الاجراءات الوقائية ".
واوضح الوزير ان "هناك نوع من عدم الالتزام من قبل اصحاب المشاريع وحتى الفلاحين بتنفيذ توصيات ونصائح وتعليمات الوزارة الفنية ، رغم انها تصب في مصلحته ومصلحة اقتصاد البلد اولا واخيرا، ومثال ذلك هناك تعليمات تنص على ان تكون المسافات الفاصلة بين احواض الاسماك ما بين 500 متر الى 1 كم ، لكن البعض يتجاوز على التعليمات، فوجدنا 200 مزرعة تفصل بين واحدة واخرى مسافة 10 متر فقط ".
واضاف "كما شخصنا تجاوز اخر توصيات فنية تنصح المزارع بتربية 800 سمكة في الحوض الواحد، لكنه يربي اكثر من 4000 سمكة في الحوض، وهنا تكون نسب الاصابة عالية ونفوق الاسماك ايضا وحتى الانتاج يقل".
من جانبه، اكد وزير الصحة والبيئة ان " اجتماعات خلية الازمة في وزارة الصحة مستمرة مع بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة من وزارات " الداخلية ، الموارد المائية ، الزراعة ، الصحة ، البيئة ". وتابع " اوعزنا الى الجهات ذات العلاقة بإزالة الاسماك النافقة والاتصالات مستمرة مع رئيس مجلس محافظة بابل والوزارات المختصة بهذا الموضوع اذ تم ازالت اغلبها من النهر ، والاجراءات مستمرة بالتعاون مع وزارة الزراعة لجمع عينات وارسالها الى المختبرات العالمية منها منظمة الصحة العالمية ومختبرات منظمة الغذاء والزراعة الدولية لمعرفة الامور المتعلقة بتلوث المياه التي ادت الى تفاقم هذه الازمة ".
وبين ان نتائج الفحوصات ستصل خلال ايام قليلة وتم ارسال عينات اخرى الى مراكز الصحة والبيئة والمركز الاقليمي وبانتظار النتائج التي ستصل قريبا ومعرفة اهم الاسباب بشكل نهائي ومؤكد.