�غداد- واع
ارجعت وزارة الزراعة، اليوم الجمعة ،اسباب نفوق الاسماك في محافظة بابل الى شحة المياة في نهر الفرات وزيادة نسبة الملوثات الصناعية والمنزلية،بالاضافة الى عدم التزام اصحاب الاحواض بالضوابط البيئية،مؤكدة تشكيل لجنة لازالة المتجاوزين من مربي الاسماك في الاقفاص العائمة.
وقالت الوزارة في بيان لها تلقته وكاتلة الانباء العراقية(واع) ،انه "في الوقت الذي تسعى فيه وزارة الزراعة الى تحقيق الاكتفاء الذاتي لأهم المنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني من خلال تقديم الدعم للمزارعين إلا أن غالبا ما يواجه القطاع الزراعي مخاطر انتاجية تتمثل بانتشار الأوبئة والأمراض والتغيرات والبيئية والمناخية" .
واضاف البيان ،ان "ما حصل في محافظة بابل وقبل مدة في بغداد وديالى من نفوق بكميات كبيرة للاسماك بعد ما وصلنا للاكتفاء الذاتي و سد حاجة السوق من الاسماك له الأثر الكبير على الثروة الحيوانية حاليا"،مشيرا الى ،ان "من أهم الاسباب هو انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات وقلة الايرادات المائية من تركيا وبالتالي ركود وتوقف جريان المياه في بعض مناطق تربية الأسماك بالاقفاص العائمة اضافة الى ما يلقى في نهري دجلة والفرات من ملوثات صناعية ومنزلية بدون عمليات معالجة وتدوير للمياه، هذا من جهة ومن جهة أخرى عدم الالتزام بالضوابط والمحددات البيئية من خلال وجود أعداد كبيرة من المتجاوزين من مربي الاسماك بالاقفاص العائمة وكذلك كثافة التربية في وحدة المساحة ( 25 سمكة للمتر المكعب الواحد) ادت الى نقص الأوكسجين وتحفيز الإصابات الفطرية والبكتيرية نتيجة تخمر مخلفات اﻻعﻻف وفضﻻت اﻻسماك في قاع النهر الراكد وانبعاث غاز اﻻمونيا نتيجة التحلل مما ادى الى تعفن او تلف غلاصم اﻻسماك وبالتالي نفوقها".
واكد البيان ،أن " وزيرالزراعة مع بداية ظهور الإصابة بتشكيل لجنة لمتابعة الموضوع واوصت اللجنة الوزارية بإزالة جميع المتجاوزين من مربي الاسماك بالاقفاص العائمة غير المجازين و ازالة الاسماك النافقة في الانهر وبالتعاون مع وزارة الصحة والبيئة والمحافظات وكذلك إلزام المربين بالالتزام بالضوابط والمحددات البيئية ونظام التربية الصحيح وكذلك إلزام المربين بفحص الأعلاف المستخدمة للاسماك من قبل دائرة الثروة الحيوانية وعلى المربين ايضا إبلاغ المستشفيات والمستوصفات البيطرية عن اي حالة مرضية او غير طبيعية تظهر على الاسماك".