�غداد- واع
اعلنت نقابة الفنانين العراقيين اليوم الجمعة، وقوفها مع شبكة الاعلام العراقي ضد قرار هيئة الإعلام والاتصالات بمنح أسم "إذاعة بغداد" لجهة اخرى.
وقالت النقابة في بيان تلقت"واع" نسخة منه:
"تعلن نقابة الفنانين العراقيين باسم نقيبها د.جبار جودي وملاك النقابة، وباسم جميع الفنانين وقوفها بجانب شبكة الإعلام العراقي ضد قرار هيئة الإعلام والاتصالات بمنح جهة خاصة إدارة الاذاعة العراقية التي بقيت طيلة فترة عقود عديدة،ومنذ تاسيسهاْ، مرتبطة بالمؤسسات الفنية الرسمية للدولة العراقي. ودعت "نقابة الفنانين هيئة الإعلام والاتصالات الى التراجع عن قرارها المجحف هذا".
وجاء هذا الموقف الوطني لنقابة الفنانيين العراقيين، مكملا لمواقف مساندة للشبكة في حقها القانوني لأسم"إذاعة بغداد"، اذ اعلن الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق تأييده التام لموقف الشبكة، بل اكد ان الدفاع عن اسم الإذاعة مشابه للدفاع عن أسم الوطن، كذلك اعلن الموسيقار العراقي العالمي نصير شمه دعمه للشبكة، مؤكدا ان المساس بأسم "إذاعة بغداد" مساس بالسيادة.
وضمن المواقف المؤيدة، اعلنت الفنانة ايناس طالب رفضها ل"السطو" على أسم "إذاعة بغداد"، فيما عبر العشرات من المثقفين ورواد الاذاعة ومستمعيها عن رفضهم التام لخطوة هيئة الاتصالات والاعلام غير المدروسة والخاطئة، مطالبين نقابة الصحفيين الى التراجع عن الاسم، مقترحين عليها اسم "إذاعة الزوراء" باعتبارها الوريث الشرعي لصحيفة الزوراء العريقة، وليس استخدام أسم تعود احقيته لشبكة الإعلام العراقي.
واكدت الوثائق التي نشرها موقع “ويكبيديا” الموسوعة العالمية الموثوقة، احقية شبكة الإعلام العراقي بأسم “إذاعة بغداد”.
وذكرت الوثائق ان “إذاعة بغداد” او “راديو بغداد” افتتحت رسميا بتاريخ 1 تموز 1936، وكانت تُسمّى في أواخر الأربعينات محطة بغداد للإذاعة اللاسلكية (محطة الحكومة)، اي تابعة للدولة، وليست للقطاع الخاص او لنقابة معينة، عكس ما جاء في موافقة هيئة الاعلام والاتصالات التي منحت موافقات لا تنسجم مع تاريخ هذه الاذاعة العريقة.
وبما ان قرارات الدولة العراقية ما بعد 2003 اكدت ان شبكة الاعلام العراقي هي الوريث الشرعي لممتلكات ومهام وزارة الاعلام المنحلة، ومنها اذاعة بغداد التي يعود تاريخها الى اكثر من 82 عاما.
كما عددت وثائق ويكبيديا، برامج الاذاعة منذ تأسيسها مع ذكر اسماء المذيعين، وهذه البرامج بعضها مستمر، كما ان العديد ممن شاركوا في تأسيس الاذاعة او ممن خدموا في الاذاعة ما زال بعضهم مستمر في العمل في اذاعة جمهورية العراق من بغداد التي تبثها شبكة الاعلام العراقي، وقام رئيس شبكة الاعلام العراقي السيد مجاهد ابو الهيل مؤخرا بتكريم رواد الاذاعة في احتفالية كبرى اقيمت لمرور 82 عاما على الاذاعة، في وقت اهملت فيه الجهات الاخرى تكريم او رعاية هؤلاء الرواد الذين يعدون “كنزا كبيرا” للعراق. اعدت شبكة الإعلام العراقي فيديو يوضح احقيتها بحمل أسم”إذاعة بغداد” الذي لا يمكن التفريط به.
وردا على منح هيئة الاعلام والاتصالات الموافقات الرسمية لمنح أسم أعرق إذاعة في العراق والشرق الأوسط لجهة اخرى، اطلقت الشبكة (صاحبة الحق الشرعي والقانوني بالاسم)، هاشتاك (#إذاعةبغدادتاريخنا).
ودعت الشبكة رواد الاذاعة والمثقفين والمستمعين كافة دون استثناء، الى الوقوف معها لحماية هذا الأسم الذي يعد “تاريخا منيرا” في مسيرة الاعلام المسموع في العراق والشرق الاوسط، بل حتى في العالم.
وطالب رئيس شبكة الاعلام العراقي السيد مجاهد أبو الهيل امس الاول الاربعاء، هيئة الاعلام والاتصالات والجهات المسؤولة الاخرى بالتراجع عن منح رخصة بأسم (اذاعة بغداد) لأي جهة إعلامية او نقابية، لان هذا الاسم يعد من الحقوق المعنوية والتاريخية لشبكة الاعلام العراقي التي ورثت ممتلكات ومهام وزارة الاعلام المنحلة ومنها اذاعة بغداد التي يعود تاريخها الى اكثر من 82 عاما.
ورفض اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين بشدة منح هيئة الاعلام اسم “اذاعة بغداد” لجهة اخرى غير شبكة الاعلام العراقي.
وقال اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين لهيئة الاعلام والاتصالات في بيان له: انه “لا يمكن التفريط بإرث شبكة الاعلام العراقي”، مشيدا بجهود رئيس شبكة الإعلام العراقي مجاهد أبو الهيل في استعادة ارشيف الاذاعة والتلفزيون العراقي.
واثبت أبو الهيل بالوثائق والبراهين القاطعة، احقية الشبكة باسم “إذاعة بغداد”.
وكانت شبكة الإعلام العراقي قد تمكنت وبجهود كبيرة بذلها رئيسها أبو الهيل من استعادة شعار اذاعة بغداد.
ويعد شعار الاذاعة الاقدم في المنطقة وعمره 82 عاما.