�سطنبول – فراس سعدون
وقع الدبلوماسي والمؤلف العراقي عدي أسعد خماس كتابه الجديد (العلاقات العراقية – الافريقية، جنوب افريقيا انموذجا 1961 – 2008) في العاصمة الأردنية عمّان.
وجرى توقيع الكتاب خلال أمسية نظمت هذا الأسبوع في غاليري الأورفلي قدم فيها الكتاب الأستاذ الدكتور عبد السلام ابراهيم بغدادي، أستاذ العلوم السياسية والباحث المتخصص في الشأن الافريقي، فيما قدم الأمسية الأكاديمي المعروف الدكتور محمد ثابت البلداوي، أمام حضور نوعي من تخصصات متنوعة، ونخبة من أبناء الجالية العراقية، وأعضاء السلك الدبلوماسي العراقي.
ويقول خمّاس، وهو السكرتير الثاني في السفارة العراقية لدى تركيا، لمراسل وكالة الأنباء العراقية (واع) في اسطنبول، إن "أهمية إصدار مثل هكذا كتب متخصصة تُعنى بالعلاقات العراقية مع دول العالم هي إنها أولا تسهم في رفد المكتبة الدبلوماسية التي تعاني من نقص واضح في هذا المجال، وثانيا تأتي لتعزيز الدراسة الأكاديمية بالعمل الميداني كوني أعمل في الحقل الدبلوماسي".
ويعد كتاب العلاقات العراقية - الافريقية الكتاب الثاني لخماس بعد كتابه (العراق والأردن دراسة في تطور العلاقات الثنائية 2003 – 2010)، والذي وقع خماس نسخا محدودة منه، في معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي، الحدث الذي نظم في وقت سابق من الشهر الحالي، وغطته "واع" بأكثر من قصة خبرية.
ويهدي خماس كتابه الجديد إلى "شهداء العراق الحبيب، ورواد العلاقات العراقية الافريقية"، معبرا عن سروره "بمشاركة أستاذي عبد السلام ابراهيم بغدادي الذي حضر من بغداد للمساهمة في حفل التوقيع، وكذلك حضور نخبة من أبناء الجالية العراقية والمتخصصين من الأردن الشقيق، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العراقي، وكنت أتمنى حضور والدتي التي أبعدتني الأيام عنها لهذه المناسبة".
وركز عرض ومناقشة الكتاب الجديد في العلاقات العراقية - الافريقية التي انطلقت عام 1961 في أول تمثيل دبلوماسي عراقي داخل القارة السمراء، وشهدت تطورات في ميادين عديدة.
وخرج المؤلف بتوصيات عديدة منها أهمية توسيع حجم التمثيل الدبلوماسي في الدول الافريقية المقتصر اليوم على 4 دول هي السنغال، ونيجيريا، وكينيا، وجنوب افريقيا، ليشمل دولا أخرى، وزيادة الملاك الدبلوماسي ضمن البعثات العاملة الآن في الساحة الافريقية، وتعزيز خبراتها في هذا المجال، وإقامة ملحقيات تجارية متعددة لتمارس دورها في هذا المجال، وإعادة تفعيل اللجان العراقية الافريقية المشتركة، وإعادة إحياء بعض الإتفاقيات التجارية والاقتصادية.