في تركيا.. بلاجات اسطنبول وجهة الشباب العراقيين في العيد

اسطنبول – واع- فراس سعدون
اشترى أحمد خالد كرة ونزل مع 4 من أصدقائه إلى بلاج كوم بابا التابع لمنطقة شيلة على البحر الأسود في اسطنبول.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

وقضى أحمد، وهو شاب عراقي قدم مؤخرا من بغداد، ساعات من نهار الجمعة الماضي، آخر أيام عيد الأضحى في تركيا، باللعب والسباحة مع أصدقائه العراقيين المقيمين في اسطنبول.
ويقول أحمد، لمراسل "واع"، إن "هذا أول عيد أحضره بتركيا. أكو إقبال كبير على البلاجات". ويعتقد أن "أغلب الشباب والعوائل طالعين للاحتفال بالعيد، إضافة إلى سفرات سياحية كثيرة من داخل تركيا وخارجها".

ويعد بلاج كوم بابا ثاني بلاج في اسطنبول يقصده أحمد بعد بلاج فلوريا الواقع على بحر مرمرة.
ويرى أحمد أن "هذا البلاح أحلى من فلوريا من حيث الأمواج.. إمكانياته أحسن، وناسه أكثر، ومساحته أكبر". ويضيف أن "البلاج يخليك تحس باسترخاء، وتنسى أوقات العمل، أو الشعور بالوحدة خصوصا لمن واحد يعيش بالغربة".
وتزامنت عطلة عيد الأَضحى مع العطلة الصيفية وموسم السياحة في تركيا الأمر الذي زاد من الإقبال على البلاجات.
وتعيد أجواء البلاج أحمد إلى ذكرياته حين كان يافعا في تسعينيات القرن الماضي: "ماعدنا بالعراق بحر، لكن هاي الأجواء آني شفتها وعشتها ببحيرات الحبانية، والصدور، والثرثار". ويتابع "يمكن الأمواج ما موجودة، بس كنا نتونس، ونلعب، ونفرح، مثل ما لعبنا اليوم كرة ماء".
وتختلف بلاجات اسطنبول، وعموم البلاجات التركية، بمساحاتها، ونظافتها، وتكاليف دخولها، غير أن علي ياس، وهو شاب عراقي يقيم في اسطنبول، يجد أن "البلاجات بعمومها غير مكلفة ماديا، وتحقق متعة ببساطة، لأن أي بلاج عبارة عن ماء ورمل".
ويقول علي لمراسل "واع" إنه قصد 3 شواطئ داخل اسطنبول وخارجها في أيام العيد وقبلها. ويوضح "رحت لشاطئ كومباغ في ولاية تكيرداغ، ورحت لجزر الأميرات، ولشيلة".

وتقع جزر الأميرات في بحر مرمرة جنوب شرقي اسطنبول، ويقصدها الكثير من العراقيين لقربها، ومتعة السفر إليها بحرا، فضلا عن جمال شواطئها، وشوارعها، وعموم بيئتها.
واكتشف علي من تجربته أن "أجمل بلاج هو كومباغ على بحر مرمرة، ويبعد عن اسطنبول ساعتين تقريبا بالسيارة، وهو نظيف جدا". ويواصل "أغلب العراقيين يزورون اسطنبول، ولذلك يفضلون بلاجاتها أو البلاجات القريبة منها".
ويعد بلاج كيليوس، شمالي اسطنبول والواقع على البحر الأسود، أحد البلاجات المفضلة في الولاية.
واصطحب علي تيمور، وهو سائق ودليل سياحي تركي، الكثير من العراقيين في أيام العيد إلى بلاج كيليوس، وبلاجات أخرى في اسطنبول.

ويقول تيمور، لمراسل "واع"، إن "العراقيين يشعرون بالفرح عند البحر سواء في كيليوس، أو في آغوا، أو في شيلة، وجميع المناطق التي آخذهم إليها"، مؤكدا أن "هذا الموسم الذي تخللته أيام العيد كان جيدا جدا ومزدحما بالسياح العراقيين"، وأن "العراقيين الذين تعاملت معهم كانوا رائعين ولم يواجهوا أي مشاكل".