�غداد- واع
اكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي اهمية الحفاظ على حيادية ومهنية القوات المسلحة وإبعاد تأثير الاحزاب عليها، متعهدا بانه "لن يكون هناك اي سلاح خارج اطار الدولة".
جاء ذلك خلال محاضرة القاها اليوم السبت في جامعة الدفاع للدراسات العسكرية / كلية الدفاع الوطني والتي حملت عنوان ( دور السلطة التنفيذية في اعادة بناء وادارة الدولة )، اذ اعرب الدكتور العبادي عن تقديره وافتخاره بمكانة الجامعة واهمية اعتماد الجانب العلمي في جميع المجالات، مشددا على ان المواطن حاليا لديه ثقة كبيرة واحترام للقوات الامنية والتي جاءت نتيجة التضحيات الكبيرة والتعامل المهني .
واضاف ان "المؤسسة العسكرية قائمة على اساس مصلحة وحماية المواطنين، مبينا ان البلد تعرّض الى تحدٍ كبير ووجودي وارادوا تمزيقه وقد واجهنا هذا التحدي وانتصرنا عليه بوحدة ابناء شعبنا".
وتابع العبادي: ان "المؤسسة العسكرية نجحت نجاحا كبيرا في حربها على داعش وفي كسب ثقة المواطن الذي بدأ يشعر ان هذه المؤسسة لخدمته وحمايته، ولذلك فان اغلب المعلومات عن العصابات الارهابية جاءتنا من المواطنين".
وبين رئيس الوزراء ان "التحدي المقبل اقتصادي وكيفية ادارة الموارد المالية بشكل سليم لتقديم افضل الخدمات وتحفيز الاقتصاد وتوفير فرص العمل وهذا يحتاج الى الامن الذي يعد من الاساسيات لتحفيز الاقتصاد".
كما اشار الى طاهمية احترام حقوق الانسان من قبل القوات الامنية بالرغم من الضغوطات التي تتعرض لها وكيفية التعامل بين المواطنين والقوات في نقاط التفتيش فحماية المواطنين هي الاساس اضافة الى اهمية احترام المواطنين للقانون"، موضحا انه "لايوجد فساد مسموح به، وفساد غير مسموح به وعلينا جميعا ان نقف ضده".
القائد العام للقوات المسلحة اكد "حصر السلاح بيد الدولة"، مبينا ان "هناك جماعات استغلت الحرب على داعش لخزن السلاح من اجل تهديد الدولة وان يكونوا اقوى منها ويبتزوا المواطنين، وهذا الامر لن نسمح به وهناك تخطيط عال وحكمة للوقوف بوجه هؤلاء وحصر هذا السلاح".
وزاد بالقول: ان "هناك من المواطنين من امتلك سلاحا بهدف الدفاع عن نفسه في وقت مضى وهؤلاء يختلفون عن تلك الجماعات"، متعهدا بانه "لن يكون هناك اي سلاح خارج اطار الدولة".
كما اشار الى ان "الوضع الاقليمي للعراق قد تحسن حاليا وتحول من ان الكل ضده الى ان الكل يريد علاقات معه".