12 عاماً في الغيبوبة يسمع كل شيء ...سمع والدته تقول: "يجب أن تموت"

منوعات
  • 12-11-2018, 15:18
+A -A

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
�تابعة- واع فقد مارتن بيستوريوس صوته في سنّ الـ12. مرّت 18 شهراً، من دون ان تتحسن حالته ، بقي عاجزاً عن الحركة والكلام. وبعد ان فشل الأطباء في تشخيص حالة الغيبوبة الافتراضية التي دخل فيها، أعلموا أهله ان لديه عامين فقط للعيش. لكن الصدمة كانت ان مارتن لم يخسر حاسة السمع وظلّ يسمع كل ما يقال حوله، وفق ما ذكر موقع "Health 24". تعرَّض مارتن من جوهانسبرغ في شهر كانون الثاني من عام 1988 إلى مرضٍ غامض، بدأ مع احتقان في الحلق تلته ساعات طويلة من النوم وانقطاع عن الأكل وفقدان القدرة على الحركة تدريجيًا، فشُخّص وضعه بـ"الغيبوبة الإفتراضيَّة". وعلى الرغم من أنه عولج من السل والتهاب السحايا المكوّن من المكوّرات الخفية، إلا أنه لم يخضع لأي تشخيص نهائي.   شارك مارتن تجربته، لم يكن سهلاً عليه ان يسمع كل شيء. لا ينسى تلك المرحلة من حياته ، يستعيد تلك اللحظات: "في فترة غيبوبتي سمعتُ والدتي تقول لي قبل مغادرتها الغرفة "يجب أن تموت". وقد أثَّرت هذه الجملة سلبيًّا علي، لكنّ مع مرور الوقت تفهّمتُ موقفها وغفرتُ لها عمَّا صدر منها.   وعبَّر مارتن في كتابه "الطفل الشبح" (Ghost Boy) عن شعوره وقال: "هل سبق لك أن شاهدت مشاهد من تلك الأفلام التي يستيقظ فيها الشخص كشبح ولكنه لا يدري ما إذا توفي أم لا؟". مضيفاُ: "مهما حاولت أن أفعل وأصرخ لم أتمكن من لفت انتباه من حولي، فكان عقلي محاصراً داخل جسد عديم الفائدة. لم أتمكن من تحريك أي جزء من جسدي بالإضافة إلى فقدان صوتي".   كان يصعب على والدته ان تتقبل وضعه، كانت تشعر بالإحباط والتعاسة الشديدة، لدرجة أنها حاولت الانتحار بعد عامين من مرضه. ومع مرور الوقت استرجع مارتن وعيه وإحساسه بمحيطه، ولم يصدّق أحد من المحيطين به أنّه استعاد وعيه ، بالنسبة لهم كان مجرد شخص عديم الفائدة وشبه موجود، وأطلق بعضهم عليه اسم "العاقّ"، ما زاد من حدّة معاناته.