العبادي: لماذا تعتبر الانتخابات العراقية انتصاراً مهماً للديمقراطية

سياسية
  • 12-11-2018, 15:18
+A -A

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
�غداد- واع قال رئيس الوزراء حيدر العبادي "ان في الثاني عشر من آيار خاض العراق انتخاباته الوطنية الرابعة منذ ٢٠٠٣، حيث توجه اكثر من عشرة ملايين ناخب الى مراكز الاقتراع، وصوت فيها الرجال والنساء بكل حرية على حد سواء. واضاف في مقال له نشر في صحيفة واشنطن بوست الامريكية "ان هذه ظاهرة نادرة في الشرق الاوسط يفتخر بها العراق. وعلى الرغم من انخفاض نسبة الحضور عما كان متوقعاً، إلا أن الناخبين اتجهوا نحو القوائم العابرة للطائفية بدلاً من المجموعات العرقية أو الطائفية التي هيمنت على الانتخابات السابقة. وتنشر وكالة الانباء العراقية (واع) نص المقال مترجما عن الانكليزية لماذا تعتبر الانتخابات العراقية انتصاراً مهماً للديمقراطية حيدر العبادي - رئيس الوزراء العراقي في الثاني عشر من ايار خاض العراق انتخاباته الوطنية الرابعة منذ ٢٠٠٣، حيث توجه اكثر من عشرة ملايين ناخب الى مراكز الاقتراع، وصوت فيها الرجال والنساء بكل حرية على حد سواء، وهذه ظاهرة نادرة في الشرق الاوسط يفتخر بها العراق. وعلى الرغم من انخفاض نسبة الحضور عما كان متوقعاً، إلا أن الناخبين اتجهوا نحو القوائم العابرة للطائفية بدلاً من المجموعات العرقية أو الطائفية التي هيمنت على الانتخابات السابقة. انا عن نفسي، اطلقت حملتي في ١٨ محافظة وفاز ائتلافنا بعدد من المقاعد ، وهو ما لم تستطع انجازه اي قائمة اخرى. وحين كانت هناك مخالفات والتي يجب ان تنظر فيها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات كنت قد دعوت كل الجهات لاحترام اي نتيجة نهائية والنظر في اي شكوى صادرة خلال الفترة القانونية المحددة. وستفعل حكومتي كل ما يمكن للتأكد من ان يتم التحول الى الحكومة الجديدة بشكل مستقر ونزيه وبتوفير اسس نظام قوي وديمقراطي وفقاً للاحكام القانونية. وقد دعوت الائتلافات الاخرى الى الحوار من أجل تشكيل حكومة مبنية على المعايير التالية. جدول اعمال اصلاحي مستند الى السياسيات الناجحة للحكومة الحالية، تحقيق الازدهار الاقتصادي، والحفاظ على الموقف الدبلوماسي غير الانحيازي مع البلدان الاخرى مبنياً على المصالح المشتركة، وحماية المكاسب الامنية والحرص على عدم عودة المجاميع الارهابية. ولن افكر ابداً بالعمل مع من يشوبهم الفساد او المعروفين بطائفيتهم. وعلى كل الوزراء المحتملين ان يكونوا تكنوقراط وان تكون الحكومة الجديد غير نخبوية بشكل واضح وتمثل الشعب وغير مهيمنة او محكومة بجهة معينة. هناك ثلاثة أمور أولوية لكل عراقي مهما كان مصدرها وهي: محاربة الفساد وتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات. وهذه نفس الاولويات التي التزمتها انا، اذ انها تحتاج الى يد ثابتة ومنظور اطلاعي والصبر من أجل البقاء في ذات النهج. وخلال السنوات الاربع الماضية التي شهدت تحرير البلد من الارهاب ومساعدة النازحين للعودة الى ديارهم وتحسين الامن الى اعلى مستوياته منذ ٢٠٠٣، كنت اقود حكومتي من خلال العمل الشاق المطلوب لتحقيق اهداف كهذه. اذ اننا اخذنا بتلك الالتزامات على الرغم من الانخفاض التأريخي لأسعار النفط الذي ادى الى اتخاذ اجراءات تقشفية ضرورية من اجل الابتعاد عن الوقوع في ازمات مالية. وها نحن الان في وضع افضل كـدولة، فقد هزمت قواتنا الامنية الاعداء الذين هددونا ونحن جاهزون لبناء بلدنا واقتصادنا. كنت قد قلت في تشرين الاول ان دولتنا ستبقى موحدة وبقت، وتعهدت بان تقام الانتخابات في وقتها في كل مناطق البلد وقد تحقق ذلك، ووعدت شعبنا بالتحرر من الارهاب وهذا ما تم تحقيقه. وها انا الان اعلن لشعبنا ان السنوات الاربع القادمة ستشهد تحولاً كبيراً للعراق اذا تم وضع الحكومة المناسبة في مكانها المناسب، ورؤيتي هي اصلاح اقتصاد البلد ومحاربة الفساد وتوفير وظائف لملايين الشباب الذين يشكلون الاغلبية من سكان البلد والاستمرار بتطوير وتحسين الخدمات العامة والحرص على السعي الفعال لتحصين حقوق الانسان وتمكين المرأة وتوفير العدالة للجميع، واذا تم اختياري كرئيس وزراء مرة اخرى، فسأقاتل من أجل تحقيق هذه الاهداف الحاسمة في كل يوم اقود فيه البلد. المجتمع الدولي كان داعماً للعراق على مدى اربع سنوات ماضية، ونحن نسعى الى توسيع الشراكة لصنع اتفاقيات افضل من خلال التركيز على العلاقات الاقتصادية والتنمية المستدامة، لأن اقتصاد العراق يحتاج الى النمو. والمؤتمر الاخير في الكويت للاستثمار اوضح ان بلايين الدولارات من المستثمرين الاجانب على استعداد للاستثمار في القطاعين الخاص والعام. فالعراق المستقر والمتقدم هو الافضل للشرق الاوسط كله، مما يترك أثراً اقتصاديا ايجابيا في البلدان الاخرى ومن ضمنها الولايات المتحدة من خلال الحفاظ على امن المنطقة وخلق فرص عمل وتحسين الصناعة والتصنيع وزيادة الصادرات. ولم يعد العراق الان بحاجة الى المساعدات، فنحن جاهزون للعمل مع الدول الاخرى من اجل تحسين اقتصادنا المشترك. وكرئيس للوزراء، اعلن التزامي بالحفاظ على العراق في مرحلته الحالية للتجدد وبناء مستقبل افضل، واتعهد بحماية الشعب العراقي عن طريق تجنب الصراعات الاقليمية ورفض التدخلات في الشؤون الداخلية، وبدورنا ايضاً نحترم سيادة الدول الاخرى. ان العراق حر اليوم ويستطيع شعبه اختيار قادته وانتقادهم دون خوف، لأن جيلا من صناع القرار والسياسيين تم استبدالهم بوجوه جديدة وائتلافنا فخور بكونه في مقدمة هذا التغيير. ونحن جاهزون للعمل مع الاحزاب الاخرى التي استطاعت ان تفوز باصوات الشعب لتشكيل حكومة جديدة. ان عراقا مستقرا ومزدهرا يمكنه ان يلعب دورا مهما في جعل المنطقة والعالم مكاناً افضل. ويجب ان يتم دعم هذا الجهد من قبل الشركاء الاقليميين والدوليين الذين نأمل بهم اعادة الاصلاحات من أجل عراق جديد.