�اص – واع
تقرير/ هندرين مكي
ما إن تقترب أيام شهر رمضان المبارك، حتى تتغير طبيعة الشوارع كانما الشهر يبدء فعليا من هناك،
وخاصة الشارع العراقي الذي يتميز بطقوس رمضانية خاصة، وعلى الرغم من الهدوء الذي يمتاز فيه الصائم الا ان الاسواق تشهد اقبالاً واسعاً من المواطنين لتبضع بعض المنتجات التي يفضلون تناولها في هذا الشهر الفضيل.
رمضان هذا العام له نكهه خاصة اذ امتزج بالتفاؤل والفرح بعد ان انهى الناخب العراقي دوره في الانتخابات تهيء الى مرحلة جديدة وهي الصيام ، وكما هو معتاد لدى العراقيين الذين يبداءون الشهر بالتماسك الاسري وتبادل الزيارات والتردد على المجالس الدينية، اضافة الى ظهور الموروث الشعبي العراقي المعروف عالميا بلعبة "المحيبس" التي تمارس في شهر رمضان فقط والتي تستهوي آلاف العراقيين لكسب اجواء من المرح والالفة بين ابناء المنطقة الواحدة او للتعارف بين ابناء المناطق المجاورة ولاتختلف الاحياء الراقية عن الاحياء البسيطة والشعبية في هذه اللعبة رغم انها تمارس بكثرة في الأحياء والمقاهي الشعبية.
جمال رمضان يكون بالوان واشكال مختلفة حتى في اعداد المائدة فتمتاز مائدة الإفطار العراقية بعدد من الأكلات الثابتة في وجبة كل يوم وأشهرها " حساء العدس " و "الهريسة العراقية" المغطاة بالقرفة والتوابل، و"الحنينية البغدادية" المكونة من التمر والسمن و الزيت، إضافة إلى "الدولمة" وهي نوع من أنواع المحاشي، وأطباق أخرى لا تكتمل المائدة العراقية بدونها ..
اما الطقوس الدينية فهي تمارس بكل حرية وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكنية التي تكون ملتقى يوحد الجميع للاداء فروض الصيام والطاعة والتقرب الى الله في هذا الشهر المبارك .