�اص – واع
تقرير هندرين مكي
في خطوة لا تحظى باعتراف دولي وتحدي للارادة الدولية نقلت واشنطن الى القدس سفارتها تزامنا مع الذكرى السبعين لما يُعرف بالنكبة، خطوة سرعان ما اثارات غضب في الشارع الفلسطيني، شرارة الغضب انطلقت بعد خروج ابناء القدس وغزة في مسيرات حملت عنوان العودة، لكن رصاص الموت كان على موعدا يسابق خطواتهم وينتقي شبابهم دون رحمة، ستون شهيدا هوة اجسادهم ضحية تلك الغطرسة والفان وسبعمئة اخرين يصارعون بقايا جراح مزقت اجسادهم،.
وبعيدا عن تناقضات المشهد وبشاعته، كانت شخصيات إسرائيلية وضيوف من عدد من البلدان يحتفلون بنقل السفارة من تل ابيب الى القدس ، ابرز الحاضرين إيفانكا ابنة الرئيس دونالد ترامب وزوجها.
ردود الفعل الدولية تباينت بين رفض نقل السفارة الامريكية وشجب الرصاص الاسرائيلي فمجلس الامن الدولي اعد بيان شجب يطالب فيه اجراء تحقيق مستقل في العنف لكن الطلب رفض بسبب معارضة الولايات المتحدة فيما صرحت رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيرني إن "إسرائيل لديها الحق بالدفاع عن نفسها، إنما يجب أن تفعل ذلك بشكل مناسب"
الرئيس الفرنسي ،إيمانويل ماكرون ادان العنف الذي استخدمه الجيش الإسرائيلي ضد المحتجين ، فيما حملت تركيا واشنطن واسرائيل مسؤولة هذه الجريمة وسارعت بسحب سفرائها من كلا البلدين ، وادان المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين ما وصفه بالقتل الصادم للعشرات وجرح المئات بنيران إسرائيلية بينما استدعت جنوب افريقيا ، سفيرها لدى إسرائيل مُدينة "الطريقة العشوائية والخطيرة للهجوم الإسرائيلي على المتظاهرين.
العراق وانطلاقاً من موقفه الثابت ازاء حقوق الشعب الفلسطيني اصدرت وزارة الخارجية بياناً رفضت فيه نقل سفارة الولايات المتحدة الى مدينة القدس واعتبرته مخالفة صريحة للسلام العالمي وادان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم مقتل المتظاهرين الفلسطينيين وجدد رفض العراق نقل السفارة الامريكية الى القدس.