بغداد – واع
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، وضع حلول جادة لأزمة الكهرباء، فيما بين أنه أتم اتخاذ إجراءات مهمة لإصلاح الشركات الحكومية والقطاع المصرفي، لزيادة نسبة الايرادات غير النفطية.
وقال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في مقابلة تلفزيونية تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الخدمات من أولويات البرنامج الحكومي، وجاءت وفق رؤية مخطط لها وحسب حاجة كل محافظة للمشاريع الخدمية، ونفذنا الخدمات وفق 3 مستويات هي الجهد الخدمي والهندسي، واستكمال المشاريع المتلكئة، واطلاق مشاريع جديدة"، لافتاً إلى أن "حكومتنا تمكنت من تحقيق الإنجاز الفعلي في الكثير من المشاريع الخدمية، ولدينا إنجازات في مجالات عدة، ليس فقط في مجال فك الاختناقات، وإنما إنجازات لمشاريع مهمة في القطاعين النفطي والصناعي".
وأضاف أن "العاصمة بغداد هوية العراق وهي مظلومة بالخدمات منذ سنوات، وأطلقنا مشاريع فك الاختناقات بمرحلتها الثانية، حيث أطلقنا 5 مشاريع ستراتيجية للمجاري في أطراف العاصمة والعمل مستمر فيها لتسريع الإنجاز، بالإضافة إلى أن هناك نقلة نوعية في القطاع الصحي، خصوصاً في مجال بناء المستشفيات والمراكز الصحية في بغداد والمحافظات"، مشيراً إلى أنه "جرى العمل بنظام إدارة التشغيل المشترك في 7 مستشفيات لتطوير الخدمات الطبية، وتخفيف العبء على المواطن بالعلاج خارج العراق، فيما حقق العراق قفزة في توطين الصناعة الدوائية وتطبيق مفهوم (صنع في العراق) وفق أحدث المواصفات والمعايير الدولية".
وبين السوداني أنه "سيكون لدى العراق اكتفاء ذاتي بالبنزين عالي الاوكتان لأول مرة عند اكتمال مشروع الــ FCC في البصرة نهاية العام الحالي، ولدينا مشاريع كبيرة مع شركات عالمية لإعادة تأهيل الأنابيب الناقلة للنفط، للحفاظ على الثروة النفطية، بالإضافة إلى وجود فرص استثمارية كبيرة في الصناعات البتروكمياوية والسمنت والأسمدة، حققنا فيها الاكتفاء الذاتي"، لافتاً إلى أنه "تم منح إجازات لبناء مليون وحدة سكنية، والحكومة دعمت القطاع الخاص بضمانات سيادية لإنجاح المشاريع السكنية والصناعية".
وتابع: إن "الكثير من مفردات البطاقة التموينية يتم تأمينها من خلال الإنتاج المحلي، وهناك مواد تصدر للخارج لوفرة إنتاجها، حيث وصلنا الى تحقيق 14% من الإيرادات غير النفطية، وهدفنا تحقيق نسبة أعلى من خلال الإصلاحات الحقيقية التي تبنتها الحكومة"، مبيناً أنه "اتخذنا إجراءات مهمة لإصلاح الشركات الحكومية والقطاع المصرفي، لزيادة نسبة الإيرادات غير النفطية".
وأوضح السوداني أن "النظام المصرفي العراقي يتعامل بشفافية وفق المعايير العالمية، حيث سيطرنا على بيع الدولار، والتحويلات المالية تتم عبر السياقات والإجراءات المعمول بها دولياً، وتعاقدنا مع شركات عالمية رصينة لإصلاح قطاع المصارف الاهلية، فيما وصلنا الى المراحل النهاية لتأسيس مصرف الرافدين الأول، وتطوير النظام المصرفي يحقق التنمية"، مبيناً أنه "اتخذنا خطوة مهمة لاستثمار الغاز المصاحب لأول مرة في تاريخ العراق، وسيتم إيقاف الحرق بشكل تام مطلع العام 2028، ونعمل على إنجاز مشروع المنصة العائمة لإكمال مد أنبوب الغاز الى المحطات، وهناك دول أبدت استعدادها لإرسال بواخر محملة بالغاز للتجهيز".
وزاد بالقول: "وضعنا حلولاً جادة لأزمة الكهرباء من خلال معالجات لشبكات النقل والتوزيع، وفك الاختناقات، وتنفيذ الجباية، حيث إن تحقيق المنجزات في مختلف الصعد سيعيد ثقة المواطن، ولدينا مشروع يهدف الى نهضة حقيقية في المجالات كافة"، مؤكداً أنه "لا يوجد أي تدخل خارجي بشأن الحشد الشعبي، وهو مؤسسة أمنية رسمية، وأن مشروع قانون الحشد الشعبي ينظم الهيكل التنظيمي للحشد وتشكيلاته ومستويات قياداته، وأقرته الحكومة بعد دراسة مستفيضة، ومن الضروري إقرار قوانين الحشد الشعبي والتقاعد والضمان، من أجل ضمان حقوق المنتسبين، وهو جزء بسيط لتضحياتهم".
وشدد السوداني على أنه "غير مسموح لأي طرف فرض إملاءات على العراق، والقرار وطني بشأن قضاياه الداخلية، وأكدنا على حماية الأقليات في سوريا، والعمل على مواجهة داعش الإرهابي الذي يشكل خطراً على دول المنطقة"، مشيراً إلى أن "موقفنا من سوريا عبر عنه العراق وفق المصالح العليا للبلد، ولدينا اجتماعات مع تركيا وسوريا والأردن ولبنان لمواجهة داعش".