بغداد – واع – فاطمة رحمة
أكثر من قرن مر على تأسيس الجيش العراقي، ولا تزال هذه المؤسسة العسكرية تحتل مكاناً مرموقاً بين جيوش العالم، لما يملكه من خبرة وقدرة على التعامل مع جميع الظروف لاسيما في الحرب على الإرهاب، حيث كانت الانطلاقة الأولى لنواته من خلال فوج الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) في 6 كانون الثاني عام 1921.
وفي هذا الصدد، أكد نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق أول الركن، قيس المحمداوي، أن الجيش العراقي يواصل التطور ويحقق إنجازات مهمة في التنظيم والتدريب، مشيرا إلى وجود مساعٍ حكومية لتسريع تسليح الجيش بالأسلحة الاستراتيجية من مناشئ مختلفة.
وقال المحمداوي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الجيش العراقي المقدام هو رحلة طويلة خالدة من البطولات والانتصارات والمواقف المشرفة، وسجل محطات خالدة عبر مسيرته الظافرة وعمره الطويل الذي وصل إلى 104 سنوات".
وأضاف، أن "تجارب وخبرة ومعلمي وقادة وصنوف هذا الجيش العظيم ستبقى حاضرة، وعلى الرغم من بعض التجارب المريرة التي مر بها الجيش، خاصة في عام 2014، إلا أن أساسه المتين وتاريخه العريق ووطنية أفراده ومهنيتهم وإيمانهم المطلق بعدالة المعارك والمنازلات دفاعاً عن العراق والعراقيين، كانت كلها أسباباً ومقومات جعلته ينهض من جديد، ويكون جزءاً كبيراً وفاعلاً مع بقية القطعات الأمنية المختلفة في تحقيق النصر العسكري المؤزر على دولة الخرافة عام 2017".
وأشار إلى، أن "الخبرات المتراكمة لجيشنا العراقي والاستفادة من كل الدروس المستنبطة من معارك التحرير، قد مكنته من قطع أشواط مهمة جدا على مستوى التنظيم والتدريب والانفتاح والمناورة، كما أتقن فنون القتال التعبوي والعملياتي، إضافة إلى ذلك، تم تشكيل قطعات احتياطية إضافية لتعزيز قطعات النخبة".
وأكد، أن "وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، وبمتابعة وتوجيه ودعم القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، مستمرة بالعمل لتسريع إتمام كل ما يتعلق بالأسلحة الاستراتيجية المتطورة، والتي تأتي من مناشئ مختلفة".
وأوضح، أن "الخطط الاستراتيجية، في ضوء التحديات المتسارعة والمتجددة، تتطلب تحديثا ومراجعة مستمرة لملفات التسليح والتجهيز، بالإضافة إلى التنظيم وخطط الانفتاح والمناورة، لكي تكون ملائمة لطبيعة التحدي وأسبقيات التهديد، ومن هنا، تبرز أهمية النظر السليم والعمل الاستخباري الفعال وتفعيل الشراكات بما يتناسب مع الدستور والقوانين ومصلحة العراق العليا".
وتابع، "كما أن تعزيز مفهوم الأمن ليكون شاملاً، وليس مقتصراً على الجانب العسكري والأمني فقط، يعد من الأسس الثابتة التي تسهم في ترصين وتطوير القطاع الأمني بكل مسمياته، ويتعين أن يشمل ذلك الأمن الاقتصادي والصناعي والزراعي والتربوي، وكذلك منظومات أمن القيم والموروث العظيم للعراق، بحيث تتكامل حلقات مفهوم الأمن الشامل لمواجهة كافة التحديات والأزمات".
بدوره، أكد قائد عمليات بغداد الفريق الركن وليد خليفة التميمي، أن الحكومة تدعم تحديث أسلحة الجيش وتزويده بمنظومات قتالية حديثة، فيما أشار الى أنه يمتلك حالياً القدرات الجيدة والإمكانيات التي تجعله في مقدمة الجيوش.
وقال التميمي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنه "بعد مرور 104 سنوات على تأسيس الجيش العراقي البطل الذي يعد في طليعة جيوش الوطن العربي ويحتل المركز الخامس والأربعين عالمياً، وله سفر خالد وتاريخ مشرق وهو جيش الانتصارات والملاحم الكبيرة".
وأضاف، أن "الجيش العراقي يمتلك حالياً القدرات الجيدة والإمكانيات التي تجعله في مقدمة الجيوش المتميزة من حيث العدة والعدد والتدريب المتميز وهذا الأمر اكتسبه من سفره الخالد ومن معاركه ضد التنظيمات الإرهابية التي حقق فيها النصر العظيم".
وتابع: "اليوم الجيش العراقي جاهز وذات قدرات قتالية عالية ويمتلك أسلحة ومعدات متطورة وله الخبرة الميدانية في القتال وذو جاهزية عالية"، مشيرا الى أنه "يسعى دوما إلى تطوير قدراته وتجهيزاته ومنظوماته القتالية حتى يواكب التطور الحاصل في الجيوش الأخرى وهناك دعم من الدولة على تحديث أسلحة الجيش وتجهيزاته وتزويده بمنظومات قتالية حديثة".
من جهته، أكد قائد الدفاع الجوي الفريق الطيار الركن، مهند غالب الأسدي، أن الجيش العراقي شهد تحولاً كبيراً في قدراته وإمكانياته القتالية والتسليحية واللوجستية خلال السنوات الماضية ، فيما كشف عن قرب وصول أنظمة تسليحية حديثة ستعزز من قدراته وتجعله في مصاف الجيوش المتقدمة من حيث التسليح.
وقال الأسدي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "التضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش العراقي خلال 104 أعوام التي مضت على تأسيسه تؤشر حجم المساهمات، ونوع التحديات العسكرية التي واجهها، وتشكل سجلاً حافلاً بالاستعداد والتحلي بالشجاعة والعزيمة والتطور، والرغبة في تحقيق المجد الذي يستحقه" ،مبيناً أن "الجيش العراقي برهن في الملاحم الكبرى التي خاضها في عام 2014 والأعوام التي تلته مع أعتى التنظيمات الإرهابية الدولية على قدرة فريدة في إدارة المعارك وكسبها وبفترات زمنية قصيرة أدهشت جميع المراقبين العسكريين".
وأضاف الأسدي، أن "الجيش العراقي بخير وماضٍ الى خير وقادر على تنفيذ جميع المهام التي توكل اليه للدفاع عن تراب الوطن" ،مشيراً إلى أن "الجيش العراقي شهد في السنوات الماضية وبشكل خاص بعد أحداث عام 2014 تحولاً كبيراً في قدراته وإمكانياته القتالية والتسليحية واللوجستية ، فضلاً عن وصول قادته وضباطه ومنتسبيه الى مستويات عالية من الخبرة والثقافة العسكرية التي تلبي ضرورات مواجهة التحديات التي قد تواجه العراق".
وتابع أن "التوجيه والمتابعة المستمرتين للقيادة السياسية في البلاد لعموم القوات المسلحة وتحديدا للجيش العراقي اضافتا له الكثير من الجهوزية والاستعداد لمواجهة وحسم أشكال التهديدات التي تواجه البلاد ".
وبشأن تجهيزات قطعات الجيش بالمنظومات القتالية والدفاعية التي توازي نظيراتها في دول الجوار، أوضح الأسدي، أنه "بجهود حثيثة ومتميزة وإشراف مباشر من قبل رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ،محمد شياع السوداني والذي يرأس لجنة التسليح العليا وخلال العامين الماضيين تمكنت وزارة الدفاع من إبرام عقود تسليح كبرى تميزت بتقنية وتكنولوجيا متقدمة لمختلف صنوف الجيش العراقي (الدفاع الجوي، طيران الجيش، سلاح المدفعية، سلاح الدروع وغيرها)" ،لافتاً إلى أن "موعد وصول هذه الأنظمة التسليحية قريباً ، حيث ستعزز حتماً من قدرات الجيش وتجعله في مصاف الجيوش المتقدمة من حيث التسليح".
من جانبه قال الخبير الأمني، نجيب الصالحي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "القوات المسلحة بكافة صنوفها جاهزة لمواجهة جميع التحديات وتضم أعداداً كبيرة من المقاتلين، وهي قادرة على مواجهة الإرهاب"، لافتا الى أنه "يجب تفعيل الجانب الاستخباري وجهاز المخابرات للقيام بعمليات نوعية لمساندة القوات المسلحة الماسكة للحدود".
وتابع أن "الجيش العراقي متمكن ولديه خبرات ومكانة بين جيوش العالم ويمتلك خبرات يمتد عمرها الى أكثر من 104 أعوام ،شهد خلالها الجيش العديد من الأحداث والمواقف التي أثبت خلالها قدراته في التعامل مع جميع الأحداث والمواقف"، منوها الى أن "الجيش حاليا يضم عدداً كبيراً من المتطوعين الراغبين في الانخراط بالمؤسسة العسكرية وهذا الأمر يعد إيجابياً".
الى ذلك قال الخبير الأمني، مخلد صالح ،لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الجيش العراقي بني على أساس عقيدة عسكرية صحيحة منذ العام 1921 وشارك في العديد من الحروب خارج الحدود بالدفاع عن قضايا الأمة"، مشيرا الى أن "الجيش يسير اليوم وفق رؤية صحيحة وهناك استراتيجية في عملية بناء الجيش العراقي، وهو قادر على مواكبة التطورات التي تحصل في المنطقة بما يضم من الصنوف المتطورة وفيه أجهزة جديدة".
وذكر: "اليوم نحتفل بالذكرى الـ 104 لتأسيس الجيش العراقي ونحن على ثقة بقدرة هذه المؤسسة العسكرية على حماية العراق والمحافظة على سيادته من أي خطر".
رسمياً.. المصري محمد عبد العظيم مدرباً للشرطة
ترامب: سألتقي بوتين بعد تنصيبي رئيساً