بغداد – واع
هنا قادة امنيون وعسكريون، الجيش العراقي لمناسبة ذكرى تأسيسه الـ 104.
وقال وزير الدفاع ثابت محمد العباسي في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أنه "بمناسبة الذكرى الرابعة بعد المائة لتأسيس الجيش العراقي البطل، لا بد لنا أن نستذكر تاريخ هذا الجيش العريق والذي كانت الانطلاقة الأولى لنواته من خلال فوج الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) في ٦ كانون الثاني العام 1921".
وأضاف: "سطر جيشنا البطل وعلى مدى سنوات تشكيله سفراً خالداً من البطولات والتضحيات التي امتدت لحماية بعض البلدان العربية وليس العراق فحسب، إذ كان له دور مشرّف من خلال مشاركته الاشقّاء العرب في حروبهم التي خاضوها بالدفاع عن أوطانهم في (فلسطين، والأردن، وسوريا، ومصر)."
وتابع: "وإن أردنا الحديث عن دوره لحماية أرض العراق وشعبه فإننا سنكون عاجزين عن الإلمام الكامل بالتاريخ المشرّف لهذا الجيش المقدام والذي يعد مصدر فخر واعتزاز لكل أبناء الشعب، لقد خط جيشنا البطل تاريخه العظيم بحروف عُطّرت بدماء الشهداء الأبطال، وعبّدت الطريق للانتصارات الحافلة التي دونت في الدفاع عن أرض العراق وشعبه وحماية كرامته."
وبين انه "على مدى سنوات تأسيسه وإلى يومنا هذا كان الجيش العراقي مصدر عز وفخر لكل أبناء الوطن، وكان دائماً ما ينهض من جديد بعد أية أزمة يمر بها ونجده أقوى من السابق حتى أصبح مدعاة فخر ودهشة للعالم أجمع؛ لما يمتلكه من سرعة فائقة في تجاوز الأزمات والانتصار عليها، فرغم الحروب التي خاضها، ورغم ما ألمّ به من إنهاك واستنزاف إلا أنه عاد ونهض من جديد واستطاع أن يثبت للعالم أجمع أنه سور العراق وحصنه المنيع".
ومضى بالقول: "لقد خاض جيش العراق مختلف أنواع الحروب ببسالة كوّنت لديه خبرة مكّنته دائماً من إحراز النصر، وهذا ما شهده ولمسه العالم أجمع خلال المعارك الأخيرة التي خاضها الأبطال ضد عصابات داعش الإرهابية، إذ تمكن من دحرها وهزيمتها شر هزيمة وطردها من أرض العراق المقدسة"، مبينا انه "رغم أن هذه المعارك في حد ذاتها تعد من المعارك الجديدة والتي لم يسبق أن خاض مثلها أبطال جيشنا الأغر؛ كونها من معارك المدن التي يكون القتال فيها اشد قوة وضراوة، إذ يكون الاعتبار الأول في هذه المعارك هو حماية المدنيين الأبرياء والحفاظ على أرواحهم. ومع ذلك كيّف الأبطال في جيشنا أنفسهم للتعامل مع هذا النوع الجديد من المعارك واستطاعوا إحراز النصر وإنقاذ الأبرياء من شراذم الشر".
وتابع: "نحن اليوم إذا أردنا التحدث عن بطولات ومآثر الجيش العراقي فإننا سنحتاج الى سنوات طوال لإيفائه حقه، هذا الجيش الذي طالما هزم كافة أعدائه وأثبت هويته وأصالته، كيف لا وهو جيش عراق الحضارات الذي يمتد تاريخه لآلاف السنين فهو عريقٌ كعراقة الوطن"، لافتا الى إن "مرور هذه المناسبة العزيزة الآن تدعونا إلى التأكيد على أهمية التلاحم بين قواتنا المسلحة والمواطنين الذين كانوا سنداً وظهيراً صلباً لقواتهم المسلحة في الدفاع عن العراق وأمنه وحريته".
وأكمل القول: "وفي هذه المناسبة أتقدم إلى أبناء شعبنا العظيم والى كافة أبطال الجيش العراقي من القادة والضباط ومنتسبي الوزارة، بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس جيشنا الباسل، وأقف اليوم وقفة إجلالٍ وعرفانٍ لشهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم قرابين من أجل حرية البلد ودحر الإرهاب.. الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال.. وكل عام والعراق وجيشه المقدام وقواته المسلحة بعز ورفعة واقتدار".
كما هنأ نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي، الجيش العراقي بالذكرة 104 لتأسيسه.
وقال المحمداوي في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أن "104 أعوام من البطولات والأمجاد تجسدت على يد الغيارى في جيشنا العراقي الباسل الذي كتب على جبينه (الشجاعة تليق بنا ونحن عنوان الرجولة).. حماكم الله يا من كنتم وما زلتم ملاذاً لكل الباحثين عن الأمن والأمان وستبقى تضحياتكم ديناً في أعناق الأحرار .. وسيبقى شهداء العراق وقواتنا الأمنية بجميع صنوفها في ذاكرة الإنسانية ".
وأضاف: "عيدكم مبارك وكل عام والعراق الغالي وشعبه الابي وقطعاتنا الأمنية سور العراق ودرعه الحصين بالف خير".
من جانبه، قال رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن كريم التميمي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، "باسمي واسم أبطال جهاز مكافحة الإرهاب اهنئ الأبطال في جيشنا الأغر بمناسبة الذكرى (104) لعيد تأسيس الجيش العراقي الباسل اعاده الله على العراق والعراقيين بالخير والمسرات".
وأضاف، أن "التعاون الكبير بين قواتنا المسلحة البطلة كان ومازال له الدور الكبير في تحقيق الانتصارات والقضاء على فلول الإرهاب في كل شبر من أرضنا الحبيبة."
وتابع، "كل عام والعراق والعراقيين بخير وبركة، كل عام وجيشنا وقواتنا الأمنية بنصر وكرامة ، رحم الله الشهداء الأبرار والشفاء التام للجرحى".