بغداد - واع
دعا المؤتمر الوطني العام للكرد الفيليين، اليوم الثلاثاء، القوى الوطنية للتكاتف وبناء عراق قوي.
وقال رئيس المؤتمر الوطني العام للكرد الفيليين طارق المندلاوي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "في مثل هذا اليوم من تاريخنا المعاصر، تحقق للعراق وشعوبه إحدى أعظم لحظات العدالة، بإنزال حكم الإعدام بحق الطاغية صدام المجرم ، الذي مثّل رمزاً للطغيان والظلم الذي عانى منه العراقيون على مدى عقود"، لافتاً إلى أن "هذه الذكرى لا تستحضر الألم فقط، بل تجدد العزم على حماية المكتسبات الديمقراطية التي تحققت بعد سقوط الديكتاتورية، لأنها الضمانة الوحيدة لعدم تكرار مآسي الماضي".
وأضاف: "نحن في هذه الذكرى، لا يمكننا أن نغفل عن واحدة من أكثر الفئات التي دفعت ثمناً باهظاً في عهد الطغيان، الكرد الفيليون هذا المكون الأصيل، الذي عانى من حملات التهجير القسري، وسلب الجنسية، والإبادة الجماعية، ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة وبقي يمثل شاهداً حياً على جرائم الدكتاتورية التي لا يمكن أن تُنسى أو تُغتفر"، مبيناً أن "الكرد الفيليين وقفوا بشجاعة في مواجهة محاولات طمس الهوية والتهميش، وحافظوا على هويتهم وانتمائهم الوطني للعراق ، مما جعلهم ركناً أساسياً في النسيج العراقي قبل 2003 وما بعده".
وأوضح أن "الديمقراطية العراقية التي بدأت بالتشكل بعد العام 2003، ورغم ما شابها من تحديات ارتبطت آنذاك بمخلفات تلك الحقبة البغيضة، هي الأداة الوحيدة التي تمكننا من بناء عراق يحترم الجميع ويصون حقوقهم، وهذه التجربة ليست مجرد مشروع سياسي فحسب، بل هي ضرورة تاريخية لضمان عدم العودة إلى زمن الديكتاتوريات والاستبداد الذي كان الكرد الفيليون أحد أبرز ضحاياه"، مشيراً إلى "تعزيز التجربة الديمقراطية من خلال توثيق الجرائم المرتكبة بحق جميع العراقيين، وبالأخص الكرد الفيليين، وجعل هذه الجرائم دروساً تُذكر الأجيال الجديدة بأهمية التمسك بالمكتسبات الديمقراطية، والعمل على ترسيخ العدالة والمساواة".
وأكد المندلاوي، "الالتزام بالدفاع عن حقوق كل المكونات العراقية، والعمل يداً بيد من أجل عراق واحد يتسع للجميع "، داعياً كل القوى الوطنية إلى "الوحدة والتكاتف، والابتعاد عن الخطابات التي تفرق ولا تجمع، لبناء عراقٍ قويٍ ديمقراطيٍ يحترم إرادة شعبه ويحقق تطلعاتهم".