سوق هيت القديم.. طابع التراث بنكهة عصرية

تحقيقات وتقارير
  • 6-11-2024, 19:47
+A -A

واع – الأنبار - أحمد الدليمي 
يؤشر مختص بسجلات ذكريات مدينة هيت نشأة سوق هيت القديم في عشرينيات القرن الماضي، حيث كان يلبي احتياجات الأهالي من المواد الغذائية وإصلاح الأدوات في محال الحدادة وتبضع الأقمشة ومختلف الاحتياجات، مبينا أن السوق احتفظ اليوم باسم "القديم" لكنه واكب التطور والحداثة بمختلف احتياجاتها.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ويسرد تاريخ سوق هيت القديم لوكالة الأنباء العراقية (واع) الباحث والمهتم بالتاريخ والتراث جمال داود الهيتي قائلا: إن "السوق يبدأ من سوق القلعة القديم على امتداد الطريق الواصل بين الباب الغربي والباب الشرقي لقلعة هيت القديمة"، مؤشرا، "التغيرات الحضارية التي طرأت على السوق". 
وأضاف، أن "أول تاريخ مسجل لانطلاق السوق أو ولادته في عشرينيات القرن الماضي حيث كان مصدر التبضع لأهالي هيت وتلبية احتياجاتهم من المواد الغذائية والأقمشة وإصلاح الأدوات في محال الحدادة بالإضافة إلى الاحتياجات الاخرى التي تلبي متطلبات أبناء القلعة في تلك الفترة".
وتابع، "بعد عشرينيات القرن الماضي بدأ التوسع في منطقة - تحت القلعة - من جهة الشرق تقريبا وفتح السوق القديم الموجود في القلعة والذي يعتبر حاليا السوق القديم".
ويوضح المؤرخ جمال داود الهيتي، أن "السوق القديم يبدأ من الباب الشرقي للمدينة صعودا إلى مدرسة الكفاح (الهاشمية سابقا) متوسطا مدينة الهيت وما زال يحافظ على بنيته وأساسه"، ويؤكد الهيتي حصول تغييرات على بعض أنواع المحلات الموجودة في السوق لمواكبة التطور العمراني وتحديث أنواع البضائع".
ويتابع الهيتي، أن "السوق كان يحتوي على جميع المحال الخاصة بالتبضع لأبناء المدينة، بالإضافة إلى محال الحيوانات الأليفة كالقطط ومحال الصناع والحدادين والنجارين والمواد الغذائية ومخازن التمور والبذور ومحال تجار الصوف والجلود".
ويواصل الهيتي حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع) عن سوق هيت القديم قائلا: إن "الحديث عن السوق في الوقت الحالي تغير كثيرا كما تغيرت الأسواق الأخرى بأنواع بضائعها حيث توسعت المحال وزاد عددها"، مؤكدا تحول محال، "خزن التمور والصوف والسمن النباتي والحيواني إلى محال صغيرة، مع وجود محال الصيرفات والمواد الإنشائية وقطع الغيار وتأسيسات الماء والكهرباء ومحال الخضر والفواكه".
وبين الهيتي، أن "روح التعاون والتسامح والمحبة هي الطاغية في السوق، أما في ما يخص سوق القلعة فقد اندثر وانتهى كما انتهت القلعة" .