أكثر من مجرد رياضة.. الكونغ فو جسر ثقافي بين العراق والصين

رياضة
  • 6-11-2024, 14:19
+A -A

بغداد - واعتنال رياضة الكونغ فو في العراق استحسان الكثير من الشباب لاسيما في محافظة السليمانية التي تولي اهتماماً كبيراً باللعبة بفضل تواجد مدربين أكفاء .
ووسط التدريب المكثف، يمشي مؤسس نادي الكونغ فو في المحافظة ، برهان كامل، بين صفوف المتدربين ليعلمهم كيفية أداء الحركات، وتنفيذ كل ضربة بقوة ودقة.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وفي تصريح لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا) تابعته وكالة الأنباء العراقية (واع)، قال برهان كامل: إن" الكونغ فو رياضة من التراث والحضارة الصينية القديمة، ويعود تاريخها إلى بداية القوميات الصينية أي ما قبل خمسة آلاف عام، ومن أجل إتقان الفنون القتالية الصينية، لا بد من فهم الثقافة والفلسفة الصينية الكامنة وراءها، وكما يقول المثل العربي: اطلبوا العلم ولو  كان في الصين، الأمر ينطبق على الكونغ فو أيضا".
وأضاف كامل :" في عام 2011، انطلقت إلى مقاطعة خنان الصينية لتحقيق حلمي في رياضة الكونغ فو الصينية، واكتسبت من هذه الرحلة احترافا تدريبيا شاملا وفهما أعمق للمنطق الثقافي والروح الفلسفية وراء أنماط الكونغ فو الصينية المختلفة، إذ تعد كل حركة في الكونغ فو تجسيداً لجوهر الفلسفة الصينية القديمة".
وتابع :" على مدى السنوات التالية، عدت إلى الصين عدة مرات لتلقي التدريبات المتعمقة، وفي عام 2017، أسست نادي شاولين كونغ فو في السليمانية، حيث لا يقوم بتعليم الكونغ فو الصيني فحسب، بل يقدم الثقافة الصينية للعراقيين أيضا، ومنذ ذلك الوقت، شارك أكثر من 3000 من عشاق الكونغ فو العراقيين في النادي، من بينهم الأطفال وحتى كبار السن".
وتابع كامل أنه" يشعر بالسعادة وهو يرى الكثير من العراقيين قد صبوا اهتماماً قوياً بالتنمية والثقافة الصينية من خلال تعلم هذه الرياضة" ، مشيرا الى أن" الكونغ فو الصيني ليس مجرد جسر يربط العراق بالصين فحسب، بل هو نافذة للعراقيين للتعرف على  حضارة هذا البلد وتقوية أواصر الصداقة بين الشعبين، وعلى الرغم من المسافة البعيدة، أصبح الصين والعراق أقرب وأكثر تفاهماً بفضل التبادلات الثقافية ".

المصدر/ وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)