بغداد – واع- نصار الحاج
أصدر مركز غالوب العالمي تقريراً لمؤشرات الأمن والنظام لعام 2023 جاء فيه العراق مناصفة مع فرنسا من حيث مؤشرات الأمن والنظام، فيما عد مستشارون حكوميون ونواب ومعنيون بالشأن الأمني ما خرج به من نتائج إنجازاً مهما للحكومة أكدت نجاح برنامجها وخطواتها لتعزيز الأمن وترسيخه وضبط النظام.
وأشار التقرير إلى أن "العراق حصل على المرتبة (84) في الاستطلاع الذي أقامه المركز وهو بنفس المرتبة التي حصلت عليها فرنسا.
وجاء في التقرير الذي يعتمد على بيانات مستمدة من عيّنات تمثيلية من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 عاماً وأكثر في 140 دولة ومنطقة إنه تم إجراء الاستبيانات في معظم الدول عبر الهاتف أو من خلال مقابلات مباشرة مع حوالي 1000 مستجيب أو أكثر.
واستخدم التقرير طريقة إدارة ذاتية عبر الإنترنت لجمع البيانات، حيث اعتمدت غالوب نهجاً هجيناً في 26 دولة، تتمتع جميعها بمستويات مرتفعة من الوصول إلى الإنترنت بين سكانها البالغين.
وتقيس نتائج التقرير إجابات 146 ألف شخص في 140 دولة بينها العراق، استطلع رأيهم حول مدى شعورهم بالأمان في بلدهم وخاصة خلال مسيرهم في الليل لوحدهم وثقتهم بجهاز الشرطة.
نجاح حكومي
وفي هذا الصدد قال مستشار رئيس الوزراء حسين علاوي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "هذه المؤشرات دلالة على استقرار العراق بعد مضي 24 شهرا على عمل الحكومة برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في إعادة تنظيم القوات المسلحة وإنهاء مهام التحالف الدولي وتطوير القوات المسلحة العراقية والاستجابة الأمنية لتهديدات الأمن الداخلي وتحسين إدارة الحدود الدولية والحوكمة والتحول الرقمي في القطاع الأمني".
وأضاف "يضاف إلى ذلك نجاح الحكومة في معالجة الأزمات الكبرى وخصوصا في الاقتصاد الوطني ونقل البلاد نحو التنمية والإعمار والتقدم بالإضافة إلى الثورة العمرانية واندماج الشباب في سوق العمل وتحريك المشاريع الاستثمارية وخصوصا في الصناعة والزراعة والإسكان والبنى التحتية بالإضافة إلى حزم من القروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة كذلك الاهتمام بالمرأة والتوسع في شبكات الحماية الاجتماعية وإيجاد حلول لمشاكل المياه والبيئة والتكنولوجيا والتعليم وآثار الحرب على داعش في المحافظات المحررة، الى جانب إطلاق مشاريع طريق التنمية والمبادرات السيادية أسهم ويسهم في تطوير البلاد وتحقيق الاستقرار وارتفاع مؤشرات الحياة العامة خصوصا من ممارسة المواطن الطقوس الحياتية التامة".
وتابع أن "البلاد تشهد تحولاً كبيراً لم تشهده منذ 40 سنة وهو أن حياة العراقيين باتت من دون تهديدات أمنية كبرى للأمن القومي والحياة العامة في البلاد"، لافتا الى أن "تحريك قطاعات الاقتصاد المركب وتوفير متطلبات البنى التحتية سيستمر بمسير البلاد نحو التقدم والعيش الأفضل للعراقيين خصوصا وأن هنالك قيادة تنموية للبلاد تضع مصالح العراق أولاً وتطوير الاقتصاد بمختلف قطاعاته وتهتم بالشباب ومتطلبات الحياة".
وبين علاوي أن: "رؤية العراق متقدماً ومزدهراً هي أولوية حكومية وطنية عملت عليها الحكومة خلال الـ 24 شهرا ومازالت تعمل وسنرى في نهاية هذا العام 2024 والعام 2025 افتتاح مشاريع عملاقة في قطاع الصحة والبنى التحتية والكهرباء والمصافي وميناء الفاو الكبير الذي يعد واحداً من المنجزات الاستراتيجية للدولة العراقية وحكومة السوداني"، مؤكدا أن "التقارير الدولية باتت تنصف العراق نتيجة العمل والإنجازات".
تصاعد ونمو مستمر بالقدرات الأمنية
بدوره أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية طالب اليساري لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن "التحسن الأمني الذي أشاد به التقرير هو نتيجة لجهود القوات الامنية في مكافحة الجريمة وضبط الأمن وإجراء العمليات الاستباقية لمنع حدوث العمليات الإرهابية والجرائم".
وأضاف أن "جرائم السطو والخطف والتسليب اختفت تماماً وهنالك انخفاض كبير ببقية الجرائم، والقدرات الأمنية مستمرة بالتصاعد والنمو والوضع يسير باتجاه تسلم الملف الأمني بشكل كامل من قبل وزارة الداخلية".
وأضاف أن "جهود القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني وكذلك وزير الداخلية عبد الأمير الشمري والدعم المستمر ساعد بتعزيز الأمن الداخلي وهنالك عمليات مستمرة لضرب المخاطر ومن بينها المخدرات حيث تمت الإطاحة بمئات التجار والمتاجرين ".
في الأثناء، أكد الخبير الأمني والاستراتيجي فاضل أبو رغيف لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن "الجهد الكبير الذي بذل من الحكومة وأدواتها التنفيذية وخصوصا الأجهزة الاستخبارية ومنها الامن الوطني الذي اضطلع بالدور الكبير بالسيطرة على الفضاء السيبراني وإطلاق الحملات من اجل امتصاص نسب الابتزاز ونجح في تقليل نسب الابتزاز وقلل من الجرائم الجنائية التي تتعلق بغسل العار والقتل الممنهج والقتل ضمن الجريمة المنظمة فضلا عن الدور الكبير الذي اطلع به ايضا جهاز المخابرات في ما يتعلق بمعالجة الجريمة الإرهابية التي تحاول أن تضرب العراق خصوصا في الخارج، فضلاً عن الضربات الجوية على مدار اليوم تطال العصابات الإرهابية ".
وأضاف أن "نسبة درجة الأمان في العراق ارتفعت لتتسق وتتساوى مع الجانب الفرنسي، لذلك نحتاج الى جهد أكبر لتطوير القطاع الاستخباري وتطوير المنهج التقني والتكنولوجي ليتلاءم مع حجم التحديات التي يواجهها العراق الان ومستقبلا".
من جانبه، قال الخبير العسكري والاستراتيجي سرمد البياتي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "العراق يمر حاليا بفترة ممتازة من الناحية الأمنية بسبب السيطرة على جميع المناطق وفي عموم البلاد، والعراق يعمل على تطبيق النظام من اجل مواكبة دول العالم مثل نزع السلاح المنفلت والالتزام بالنظام المروري وغيرها من الأمور التي تجعل البلاد أكثر نظاماً".