ميقاتي: الخطر يهدد كل لبنان وجميع الطوائف

دولي
  • اليوم, 19:48
+A -A

متابعة - واع
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم السبت، تمسك الحكومة اللبنانية بالشرعية الدولية والقانون الدولي، فيما أشار إلى أن الخطر يهدد كل لبنان وجميع الطوائف.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال ميقاتي في كلمة له- تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): "بداية أدعوكم للوقوف وقفة صمت حدادا على روح الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله وجميع الشهداء الذين سقطوا نتيجة حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على لبنان".
وأضاف: "معالي الوزراء أيها اللبنانيون واللبنانيات أمامَ هولِ ما تعرَّضَ ويتعرض لهُ وطنُنا الغالي من عدوانٍ صهيوني وحشيّ طالَ معظمَ المناطقِ اللبنانية، أتوجّهُ إليكم اليومَ وأنا أعرفُ أنَّ الوقتَ ليس وقتَ كلامٍ، داعياً إياكم الى مواجهةِ ما يجري بمسؤولية وطنية تصون وحدَتَنا وتؤكد تضامننا؛ لأنَّ من أهدافِ العدوِّ الصهيوني ضربَ هذهِ الوحدةِ التي طالما شكّلتْ السلاحَ الأقوى في مواجهةِ مخططاتهِ الإجراميّة".
وتابع، "مسؤوليتنا الوطنية في هذه اللحظة التاريخية والاستثنائية تتطلب وضع الخلافات السياسية والمواقف المتباعدة والخيارات المتباينة جانبا لكي نلتقي جميعاً على ما يصونُ الوطنَ ويحميه ويقوي منعته".
وأردف، "أستحلفُكم اليومَ أنْ نضع جانباً خلافاتِنا السياسية، ومواقفنا المتباعدة وخياراتنا المتباينة ونلتقي جميعاً على ما يصونُ الوطنَ ويحميه".
وقال، إن "الشهداءَ الذينَ سقطوا، مِنْ كلِّ المناطق ورَووا بدمائهم الإرضَ، والجرحى الذين تعجُّ بهم المستشفيات والمراكز الصحية، وأهلَنا الذين هُجِّروا قسراً من بيوتِهم وأرضِهم، يستصرخونَ ضمائرَ الجميع بأنْ يتناسوا كلَّ ما يفرق ويركّزوا على كلِّ ما يجمع".
وأكد، "تضامننا اليومَ في هذه اللحظاتِ المصيريّة مِنْ عمرِ الوطن هو أقوى ردّ على العدوانِ الصهيوني".
وأشار إلى، أنَّ "الحكومة تعملُ ما في وسعِها لمواجهةِ هذه الحربِ التدميريّةِ الحاقدة التي يشنُّها الكيان الصهيوني علينا، وقد ذهبنا إلى الأمم المتحدة للتوصل إلى حل، ولكن العدو ذهب بنية الغدر والتخطيط لمزيد من المجازر".
وبين، أنه "في كل اللقاءات التي عقدتها في الأممِ المتحدة لمست من أصدقاء لبنان دعما مطلقا لنا وتشديدا على وقف العدوان الصهيوني، لكنَّ شريعة الغاب التي تتحكم بالعالم جعلت العدوَّ الصهيوني يفشل كل مساعي وقف إطلاق النار ويمضي في حربِهِ ضدَّ لبنان؛ لأنه لا يأبه، لا بقانون ولا بشرعة دولية".
وأردف، أنه "لعلَّ ما حصلَ بالأمس ولا يزالُ حتى الساعة في الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت وفي عددٍ مِنَ المناطق، خيرُ دليلٍ على حقيقةِ الأهدافِ الصهيونية المبيَّتة".
وأكمل، أنه "رغم ذلك فنحن نجدد تمسكنا بالشرعية الدولية والقانون الدولي ونطالب مجددا بالعمل على وقف العدوان الصهيوني وتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وكل القرارات الدولية ذات الصلة".
ولفت إلى، أن "الحكومةَ، بكلِّ إداراتِها المدنيّة والعسكريّة والأمنيّة والصحيّة والإنسانيّة، مستمرةٌ في القيامِ بواجبِها بالتعاونِ مع المواطنين الذين فتحوا منازلهم لاستقبال المواطنين ومؤسساتِ المجتمعِ الأهلي والجمعياتِ والهيئاتِ الإنسانيّة والصحيّة التي اودُّ أن أوجِّهَ لها تحيةً مِنَ القلب على ما أظهرَتهُ خلالَ الأيامِ الماضية ولا تزال، مِنْ تعاونٍ وتفانٍ وما قدَّمَتهُ مِنْ جهد".
وأكمل، "رغم كل ذلك أعتذر عن كل تقصير قد حصل بالنظر إلى محدوديّةِ الإمكاناتِ وضخامةِ الحاجات بعدما بلغَ نزوحُ أبنائنا في المناطقِ المستهدفة حداً فاقَ كلَّ التوقعات، وسنتخذ اليومَ سلسلةَ إجراءاتٍ وتدابيرَ تُساهمَ في توفيرِ المعالجاتِ الضروريّةِ إنسانياً وصحياً واجتماعياً لاستقبال أهلنا وإخواننا واحتضانهم وحفظ كرامتهم وتلافي الثغرات الطارئة الناتجة عن ضغط النزوح وهول ما حصل".
وأكد، أن "الدولة هي الحاضنة لأبنائها والضامنة لهم ولكرامتهم، نحن مدعوونَ في هذه اللحظة المصيرية إلى أن نجدِّدَ وحدتنا ونجسدها بالعمل سريعا على انتخاب رئيس للجمهورية، فنُنقذ وطنَنا ونحمي شعبَنا وهذهِ مسؤوليةٌ جامعة لا تستثني أحداً، فالخطرُ يهدِّدُنا ولا يميِّزُ بينَ فريقٍ وآخر أو طائفةٍ وأُخرى أو مكونٍ وآخر".
واختتم بالقول: "في هذا الوقت الصعب أيضا نجدد التأكيد على دور الجيش والقوى الأمنية في حماية الوطن و صون حدوده ووحدة أبنائه والحفاظ على دوره".