بغداد - واع أقيمت في بغداد، اليوم الثلاثاء، ندوة حوارية حول مضامين بيان المرجعية لدعم الشعب اللبناني بمشاركة مختلف الشخصيات السياسية والاجتماعية، مؤكدة على ضرورة تهيئة الرأي العام لردع الهجمة الصهيونية ضد الشعب اللبناني.
وقال المحلل السياسي عباس العرداوي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الندوة عقدت استجابة لنداء المرجعية الدينية العليا، بموقفها الواضح والصريح لدعم الشعب اللبناني و ردع هجمة الأشرار والفجار التي استباحت الأراضي اللبنانية"، مؤكدا، أن "الدعوة بمثابة فتوى إغاثية". من جهته، المحلل السياسي سلام عادل، "ثمن مبادرة رئيس شبكة الإعلام العراقي ورئيس مجلس الأمناء للتضامن مع الأشقاء في لبنان وفلسطين"، داعيا، "جميع المؤسسات الإعلامية إلى الذهاب باتجاه هذه المبادرة". وقال عادل لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "موقف العراقيين والمؤسسات الإعلامية والشخصيات الرسمية هو فتح جبهة إعلامية ساندة للشعبيين الفلسطيني واللبناني". ولاقت دعوة المرجعية الدينية العليا، للتضامن مع الشعب اللبناني إثر العدوان الصهيوني الغاشم، صدى وتفاعلا كبيرا من الحكومة العراقية والقوى السياسية والاجتماعية، والتأكيد على أن بيان المرجعية العليا يشكل خريطة طريق واضحة لمن يرغب في تقديم الدعم والإسناد إلى لبنان وفلسطين، فيما أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بأن موقف المرجعية ليس بالجديد فهي طالما أعلنت وعلى مدى سنوات، عن تشخيصها الحكيم لأصل وجود الكيان الصهيوني واحتلاله لفلسطين ومحاولاته زرع الفتنة وتوسعة الصراع في المنطقة، وأعلنت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية، عن تسيير قافلة طبية كبرى جوا و برا لإغاثة الشعب اللبناني؛ وذلك امتثالا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا. وأعربت المرجعية الدينية العليا، عن تضامنها مع اللبنانيين إثر العدوان الصهيوني الغاشم، مطالبة، بـ "بذل كل جهدٍ ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة"، داعية، "المؤمنين إلى القيام بما يساهم في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية".