بعد دعوة المرجعية العليا.. المساعدات العراقية تتدفق إلى لبنان

سياسية
  • أمس, 22:02
+A -A

بغداد - واع 
لاقت دعوة المرجعية الدينية العليا، للتضامن مع الشعب اللبناني إثر العدوان الصهيوني الغاشم، صدى وتفاعلا كبيرا من الحكومة العراقية والقوى السياسية والاجتماعية، والتأكيد على أن بيان المرجعية العليا يشكل خريطة طريق واضحة لمن يرغب في تقديم الدعم والإسناد إلى لبنان وفلسطين، فيما أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بأن موقف المرجعية ليس بالجديد فهي طالما أعلنت وعلى مدى سنوات، عن تشخيصها الحكيم لأصل وجود الكيان الصهيوني واحتلاله لفلسطين، ومحاولاته زرع الفتنة وتوسعة الصراع في المنطقة، وأعلنت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية، عن تسيير قافلة طبية كبرى جوا و برا لإغاثة الشعب اللبناني؛ وذلك امتثالا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

جسر جوي وبري للمساعدات 

وأعلن رئيس الوزراء المضي في تنظيم الجهود ونقل المساعدات التي يحتشد فيها الجهد الشعبي والرسمي، استجابة لدعوة المرجعية العليا وتوجيهاتها، في بذل كل ما من شأنه أن يخفف من معاناة الأشقاء في لبنان، من خلال جسر جوّي وبرّي، وتسهيل إرسال الوقود لتشغيل محطات الكهرباء التي تحتاجها المستشفيات والمؤسسات الخدمية اللبنانية. 

وقال رئيس الوزراء في بيان- تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إنه "في ظل تطوّرات الأوضاع التي يشهدها لبنان الشقيق، يقف العراق، حكومة وشعباً، وقفة الحق والعدالة والمبادئ، مستنداً إلى كل ما جاء في بيان مكتب المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله)، الذي تضمّن دعوة سماحته إلى بذل كل الجهود لوقف العدوان ومساعدة لبنان وشعبه في مواجهته الشجاعة للاعتداءات الإجرامية الصهيونية التي أدت إلى استشهاد المئات من أبنائه البررة وجرح الآلاف من المدنيين الآمنين".

وأضاف، أن "هذا الموقف ليس بالجديد على المرجعية العليا في النجف الأشرف، التي طالما أعلنت وعلى مدى سنوات، عن تشخيصها الحكيم لأصل وجود الكيان الصهيوني واحتلاله لفلسطين ومحاولاته زرع الفتنة وتوسعة الصراع في المنطقة".

وأكد، أن "المواقف المعلنة لحكومتنا كانت واضحة وصريحة منذ البداية برفض العدوان الغاشم على غزّة، وعلى كل فلسطين الصامدة، فضلاً عن اعتداءات الكيان الغاصب على سيادة بعض الدول في المنطقة".

قمة إسلامية

وتابع السوداني، "مثلما دعونا باستمرار الدول الكبرى والمنظمات الأممية والدولية، وجميع الدول العربية والإسلامية، للعمل على إيقاف آلة الحرب الصهيونية المجرمة، وبناءً على هذه التطوّرات، يدعو ويعمل العراق لعقد اجتماع طارئ لقادة وفود الدول العربية (المتواجدين حاليا في نيويورك)، والعمل لعقد قمة إسلامية، لبحث تداعيات العدوان الصهيوني على شعبنا الآمن في لبنان والعمل المشترك لوقف سلوكه الإجرامي، وتحشيد الرأي العالمي، الذي لم يكن عبر تاريخ القضية الفلسطينية، بأكثر اطلاعاً بالظلم الواقع على الفلسطينيين، وما يطال اليوم لبنان الآمن المستقر".

وأكد، "نعلن باسم العراق، حكومة وشعباً، مُضيّنا في تنظيم الجهود ونقل المساعدات التي يحتشد فيها الجهد الشعبي والرسمي، استجابةً لدعوة المرجعية العليا وتوجيهاتها، في بذل كل ما من شأنه أن يخفف من معاناة الأشقاء في لبنان، من خلال جسر جوّي وبرّي، وتسهيل إرسال الوقود لتشغيل محطّات الكهرباء التي تحتاجها المستشفيات والمؤسسات الخدمية اللبنانية، فضلاً عن أبوابنا المفتوحة لاستقبال الجرحى والمصابين في المستشفيات العراقية، وبذل كل ما يعزز صمود لبنان أمام ما يتعرّض له من اعتداءات وجرائم إرهابية على يد الإجرام الصهيوني". 

بيان المرجعية خريطة طريق

بدوره، أكد الإطار التنسيقي، أن بيان المرجعية الدينية العليا يشكل خريطة طريق واضحة لمن يرغب في تقديم الدعم والإسناد إلى لبنان وفلسطين. 

وذكرت الدائرة الإعلامية للإطار في بيان- تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)- أن "الإطار التنسيقي عقد اجتماعه الدوري، اليوم الإثنين، الموافق 23-9-2024، في مكتب رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي؛ لمناقشة آخر التطورات والأحداث في المنطقة، وخصوصًا حرب الإبادة الوحشية التي يشنها الكيان الإجرامي الصهيوني ضد أهلنا في لبنان وفلسطين".

وأكد الإطار التنسيقي استنكاره وإدانته للجرائم التي تنفذها آلة الحرب الصهيونية ضد المواطنين العزل في الضاحية الجنوبية وبقية مدن لبنان"، مبينا، أن "بيان المرجعية العليا يشكل خريطة طريق واضحة لمن يرغب في تقديم الدعم والإسناد بأشكاله كافة".

وأعلن الإطار التنسيقي استعداده الدائم للوقوف إلى جانب الأشقاء اللبنانيين في محنتهم بكل الوسائل الممكنة، دعمًا لصمود ومقاومة حزب الله الأبطال. 

ودعا الإطار جميع أبناء الشعب العراقي وأصحاب الهيئات والمؤسسات، إلى فتح باب التبرعات وتسيير قوافل الدعم الإنساني؛ للتعبير عن التلاحم والتضامن مع الشعب اللبناني الشقيق ومقاومته البطلة.

معركة كرامة

من جانبه، قال رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم في بيان- تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "نقف بكل إجلال وإكبار عند بيان المرجعية الدينية العليا الذي عبّر عن عمق الألم والأسى تجاه الاعتداءات الصهيونية الغاشمة، ودعا إلى بذل كل جهد ممكن لإيقاف هذا العدوان الوحشي".

وأضاف، أنه "في هذا السياق، ندعو أبناء تيار الحكمة الوطني (تنظيمات وكوادر ومؤسسات) والمؤمنين كافة وأصحاب الضمائر الحية إلى المبادرة العاجلة في تقديم الإغاثة الإنسانية للشعب اللبناني العزيز".

وأكد السيد الحكيم، على ضرورة العمل الجاد لإيقاف العدوان الهمجي وحماية المدنيين الأبرياء، خاصة في ظل استهداف القرى والمدن اللبنانية بطريقة وحشية.

ملحمة عطاء عراقي

ودعا الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، إلى تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة" داعيا إلى "فتح أبواب التبرعات أمام العراقيين الشرفاء، أصحاب النخوة والشهامة والكرم ، ولتكن ملحمة عطاء عراقي كبير، يُعبر عن عمق الارتباط وحقيقة التضامن مع أهلنا اللبنانيين ". 

تقديم الإغاثة الطبية والإنسانية

بدوره، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في بيان- تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)- "تلقينا باهتمام كبير بيان المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله الشريف) حول الاعتداءات الصهيونية الغاشمة على الجمهورية اللبنانية الشقيقة والتي استهدفت المقاومين الأبطال والمدنيين الأبرياء العزل ولا تزال مستمرة في غاراتها الوحشية على المناطق المأهولة بالسكان".

وأضاف، "نعلن التضامن الكامل مع الأشقاء في لبنان أمام الغطرسة الصهيونية وآلة القتل اليومية التي تتنقل بين فلسطين ولبنان وسوريا، واستعدادنا الكامل واستنفارنا التام لإبداء كل أنواع المساعدة الممكنة على الصعيد الإغاثي والطبي والإنساني لإخواننا في لبنان استجابة لنداء المرجعية الدينية العليا وانطلاقا من الواجب الإنساني والأخوي والديني".

وتابع الفياض، "ندعو جميع الإخوة إلى تقديم المساعدة والدعم الإنساني للأشقاء هناك بالتنسيق مع الحكومة العراقية والجهات الرسمية، لنكون بذلك مصداقا للحديث الشريف "مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

فزعة عراقية

وأعلنت هيئة الحشد الشعبي انطلاق الحملة الإغاثية الشعبيّة الكُبرى في العراق بعنوان (فزعة عراقية).

وقالت الهيئة في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع) انه "التزاما بمسؤوليتنا الدينيّة والإنسانيّة والأخويّة وتلبيةً لنداء المرجعية العليا في النجف الاشرف متمثلةً بسماحةِ اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف".

وأضاف "بناءاً على توجيهات رئيس الهيئة تعلن هيئة الحشـد الشعبي عن انطلاق الحملة الإغاثية الشعبيّة الكُبرى في العراق بعنوان (فزعة عراقية)إسناداً لإخوتِنا من أبناء الشعب اللبناني العزيز  وهم يتعرضون لعدوان صهيوني همجي غاشم تسبب باستشهاد وإصابة عدد كبير من   المدنيين الأبرياء والمُقـ ـاومـ ين الأبطال وتهجير عشرات الآلاف من منازلهم ومناطقهم، بالمبالغ المالية والمواد العينية اللازمة والمساعدات الإنسانية والطبية المطلوبة". 

الدعم الكامل للبنان

بدوره، أكد محافظ واسط محمد جميل المياحي في بيان- تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)- "استجابة لبيان المرجع الأعلى الإمام السيستاني أدامه الله وحفظه ونصرة لأهلنا في لبنان نعلن عن تشكيل خلية إغاثة في واسط لتقديم المساعدات الغذائية والدوائية والمادية للشعب اللبناني الذي يواجه قوات الشر الصهيونية".

ودعا المياحي أبناء واسط من الميسورين والعشائر الأصيلة للمساهمة والتبرع إلى اللجنة الخاصة بجمع التبرعات والتي موقعها في ساحة مجلس المحافظة".


من جانبه، دعا حزب الدعوة الإسلامية، جميع مكاتبه وفروعه في المحافظات إلى جمع التبرعات لدعم الشعب اللبناني.
وذكر الحزب في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أنه "تضامنا مع المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف وبيانها المهم اليوم عن أحداث لبنان والاستهداف الصهيوني الغادر لشعبه في الجنوب وضاحية بيروت يعد تعبيرا عن مواقف جميع اتباع اهل البيت -عليهم السلام - في كل مكان، وهي التي دأبت على الوقوف الى جانب المظلومين وأصحاب الحق المشروع، واليوم تطلق نداء الاستغاثة  لتأمين الاحتياجات الضرورية وتخفيف المعاناة الإنسانية عن لبنان الجريح".
وأضاف، أنه "استجابة لذلك ندعو مكاتبنا وفروعنا الى تشكيل لجان في كل المحافظات من اجل جمع التبرعات والدعم لإخواننا اللبنانيين  الذين يمرون بظروف صعبة جدا ، وندعو أبناء شعبنا الغيور والشهم الى القيام بحملات  التبرعات المختلفة، التي تعكس استجابتنا لمرجعيتنا الدينية العليا المسددة، والتعبير عن التعاطف والتضامن مع اشقائنا في لبنان ومقاومته". 


الى ذلك، ذكر الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أنه "في الوقت الذي نعرب فيه عن شجبنا وإستنكارنا للعدوان الصهيوني الهمجي على لبنان، والذي يعبر عن إفلاس العدو وخيبته، فأننا نؤكد وقوفنا الكامل مع الشعب اللبناني الشقيق، ودعمنا المفتوح للمقاومة اللبنانية الباسلة، وعلى رأسها حزب الله قيادةً ورجالاتٍ وقواعدَ شعبية". 
وأضاف، "كما نؤكد التزامنا التام بالمبادئ التي تضمنها بيان المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني "دام ظله الوارف"، وبكافة أبعاده"، مثمنا "موقف الحكومة العراقية المبدئي والمسؤول في الوقوف الى جانب الشعب اللبناني الشقيق".
وتابع: "كما نهيب بأبناء شعبنا العراقي الغيور وتلبيةً لنداء المرجعية العليا، وكما عهدناه شهماً معطاءً متفانياً، أن يقفَ بجانب الأشقاء في لبنان التحدي والإباء"، داعيا البدريين لفتح مكاتبهم ومقراتهم فوراً لتلقي وتنظيم عمليات الدعم، والعمل على إيصالها الى مقاصدها بأقصى سرعة ممكنة.


من جهتها، أرسلت العتبة الكاظمية المقدسة مساعدات إنسانية عاجلة للشعب اللبناني جانباً الى جانب مع بقية العتبات المقدسة.

وذكرت العتبة الكاظمية المقدسة في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أنه "بعد تعرض الشعب اللبنـاني الشقيق إلى عدوان وحشي من الكيـان الإســرائيــلي الصــهيونـــي الاجـــرامـــي واستهـــداف مناطق مكتظة بالمواطنين المدنيين والعوائل الآمنة وشنّ غارات مكثفة على عشرات القرى والبلدات في الجنوب والبقاع في عــدوان بغيض صارخ، أدى الى استــشــهاد وجرح أعداد كبيرة من المقــاوميـن الأبطال وغيرهم من المدنيين الأبرياء وتهجـير عشرات الآلاف عن مساكنهم ومنازلهم واستمرار العــدوان الوحشي الآثم على اهلنا في جمهورية لبــنان وفلســطين مع صمت عالمي عام مخزٍ تجاه هذه الجـــرائــم ضد الإنسانية والابــــادة الجماعية".
وأضافت، أنه "التزاما بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم) وانسجاما مع دعوة بيان مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيســتاني (دام ظله الوارف) الى القيام بما يسهم في تخفيف معاناة الشعب اللبنـاني الجــريح المظلوم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية باشرت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة باتخاذ الإجراءات اللازمة للوقوف إلى جانب أهلنا في جمهورية لبــنان والتضامن معهم لإيصال المساعدات الإنسانية لهم جنبا الى جنب مع باقي العتبات المقدسة وهو أمر نابع من شعورها بالمسؤولية الدينية والأخلاقية".
وتابعت: " كما أننا نعبر عن خالص تعازينا ومواساتنا لأسر الضحــايا وذويهم مع التضرع إلى الله تعالى من جوار الإمامين الكاظمين الجوادين عليهما السلام بأن يرحم الشهــداء السعداء ويمن بالشفاء العاجل على الجــرحى والمصابين"، داعية "الشرفاء في العالم كله إلى وقفة حقيقية ضد ما يقوم به جيش الكيــان الإســرائيـلي بالضغط على مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار ملزم لإيقاف العمليات العســكريــة من جهة ومساعدة الشعب اللبــناني المنكوب من جهة ثانية".

استنفار التغطيات الإعلامية


و أعلنت رئاسة شبكة الاعلام العراقي ومجلس الأمناء، اليوم الإثنين، استنفار التغطيات الإعلامية وتسليط الضوء على جرائم العدوان الصهيوني في لبنان وغزة، وثبات الشعب اللبناني والفلسطيني بمواجهة قوى الاستكبار. 

وقالت رئاسة شبكة الإعلام العراقي ومجلس الأمناء في بيان- تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إنه "استجابة لنداء المرجعية الدينية العليا بخصوص العدوان الصهيوني ضد لبنان وشعبه ومقاومته، تعلن شبكة الإعلام العراقي بمجلس أمنائها ورئاستها وكوادرها، وقوفها التام إلى جانب الإخوة في لبنان الشقيق، الذي يواجه اعتداءات همجية تستهدف أمنه وسيادته، من خلال استنفار تغطياتها الإعلامية وتسليطها الضوء على جرائم العدوان الصهيوني في لبنان وغزة وثبات الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة قوى الاستكبار".


وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، أعربت المرجعية الدينية العليا، عن تضامنها مع اللبنانيين إثر العدوان الصهيوني الغاشم.

وقال مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في النجف الأشرف في بيان- تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الشعب اللبناني الكريم، حيث يتعرض بصورة متزايدة للعدوان الصهيوني الغاشم وبأساليب متوحشة، شملت تفجير أعداد كبيرة من أجهزة الاتصالات الشخصية ونحوها، واستهداف مساكن مكتظة بالمواطنين حتى من النساء والأطفال، وشنّ غارات مكثفة على عشرات القرى والبلدات في الجنوب والبقاع، مما أسفر- لحد الآن- عن استشهاد وجرح أعداد كبيرة من المقاومين الأبطال وغيرهم من المدنيين الأبرياء وتهجير عشرات الآلاف عن مساكنهم ومنازلهم، فإن المرجعية الدينية العليا تعرب عن تضامنها مع أعزتها اللبنانيين الكرام ومواساتها لهم في معاناتهم الكبيرة، رافعة أكفّ الضراعة إلى الله العلي القدير أن يرعاهم ويحميهم ويدفع عنهم شر الأشرار وكيد الفجّار، وأن يشمل شهداءهم الأبرار بالرحمة والرضوان ويمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل".

وطالبت المرجعية الدينية العليا- وفقاً للبيان- بـ "بذل كل جهدٍ ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة"، داعية، "المؤمنين إلى القيام بما يساهم في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية".