بغداد - واع
أشاد مؤثرون عرب وأجانب من الداعمين للقضية الفلسطينية، بالتنظيم العالي المستوى لمؤتمر طريق الطوفان في بغداد، مؤكدين أنه نجح بجمع الأصوات المناصرة لفلسطين ووفر منصة تفضح جرائم الاحتلال الصهيوني بلسان من عايشوا العدوان على غزة أو من تابعوا مجرياته وبذلوا جهداً كبيراً في توعية الشعب العربي بحقيقة ما يجري عبر الفضاء الإعلامي والرقمي.
وروى الإعلامي الفلسطيني باسل خلف المراسل الحربي الذي نقل صورة وحقيقة الوضع أثناء الحرب الدائرة في غزة، روى خلال كلمته في المؤتمر صوراً من الكارثة الإنسانية في القطاع وجرائم الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين.
وأشاد خلف بحسن تنظيم مؤتمر طريق الطوفان الذي دُعي إليه وقال إن العراق المعروف بوقوفه الدائم مع القضايا العادلة وفر مرة أخرى منصة تكشف حقيقة الوضع في غزة دون رتوش بلسان من عايشوا الحرب.
بدوره، قال المدون الأردني أحمد الصادق في كلمته إن الإعلام الرقمي العربي عبر عن رفض واسع للعدوان على غزة وفضح جرائم الاحتلال، معبراً عن أمله في أن يتنامى هذا الوعي على المستوى الشعبي مدعوماً بالدعم الرسمي عبر الحكومات العربية، مشيداً بدور الحكومة العراقية الداعم للقضية الفلسطينية ووسائل الإعلام العراقية وفي مقدمتها شبكة الإعلام العراقي في تغطية الشأن الفلسطيني وفضح الاحتلال وجرائمه المستمرة.
في الأثناء، عبر المدون الكويتي عمر الثويني عن شكره لمنظمي مؤتمر طريق الطوفان على حسن التنظيم وكرم الضيافة، وقال إن نصرة قضية الشعب الفلسطيني واجبة على الجميع في الإغاثة الإنسانية والأموال والإعلام والفضاء الرقمي، مثمنا مواقف العراق المستمرة والداعمة للقضية الفلسطينية حكومة وشعباً.
أما المدون السوداني عزام العوض، فقد أكد أن مؤتمر طريق الطوفان نجح بأن يجمع الأصوات المؤثرة والداعمة للقضية الفلسطينية في وقت يحتاج فيه العرب والمسلمون أن يكونوا مجتمعين أمام قضايا الأمة العادلة.
وأشار عزام إلى أن الشعب السوداني يمر كذلك بظروف صعبة للغاية جراء استمرار الحرب في البلاد.
بدوره، أكد المدون اللبناني حسن هاشم أن مؤتمر طريق الطوفان واجهة مهمة جمعت المؤثرين وصناع المحتوى المناصرين للقضية الفلسطينية لتبيان دورهم المهم في التعريف بجرائم الاحتلال وكذلك خططه لتغيير ديموغرافية فلسطين وتهجير سكانها قسرا والإبادة الجماعية المستمرة والتي زاد معها عدد شهداء غزة عن الـ 40 ألفا.
وصباح اليوم الخميس، انطلقت فعاليات مهرجان طريق الطوفان للمؤثرين العرب والأجانب المناصرين للقضية الفلسطينية في بغداد.
وقال ممثل رئيس الوزراء المستشار الثقافي عارف الساعدي في كلمة له خلال فعاليات المهرجان- وحضرها مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "هذا المؤتمر يأتي من أجل الجهود الطيبة التي تحاول أن تنشر هذه المعلومات وتدعم أصحاب المحتوى الراقي الذين ينشرون في صفحاتهم التي تحولت إلى ما يشبه الفضائية بسبب عدد المتابعين والمشاهدين، هؤلاء المدونون هم البديل الحقيقي للإعلام الذي لا نعرف غيره إعلام الشاشة العريضة مدون حقيقي أسهم بنشر القضايا التي حدثت لأهلنا في غزة".
وأشار إلى، أن "حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بقت على عهدها ومواقفها الداعمة لفلسطين ولأهل غزة والتي عبرت عنها في أكثر من موقف رسمي وغير رسمي ومع كل مسؤول أجنبي يزور العراق"، مبيناً، أن "موقف الحكومة واضح وصريح أمام ما يجري من الكوارث في غزة ليس في الحكومة فقط إنما هذه هي عادة الشعب العراقي منذ أن فتح عينه وفلسطين فيها".
وأضاف أن "الزمن يسير في أقصى درجاته من دون توقف ولم يعد التخصص الدقيق لكلمة الإعلامي جواز مرور للعمل الصحفي، حيث تحول كل من يملك شاشة صغيرة لجهاز ذكي إلى مصور حر ومحرر وناشر في الوقت نفسه وهذا الأمر سيف له حدان: الأول المعلومة لم تعد حكراً على الجهات الرسمية فقط وهذا حسن في الأمر ولكن في الوقت نفسه تحول الجميع إلى صحفي واقتصادي أيضا"، لافتا إلى، أن "الصفحات كانت سبباً لانتشار مظلومية أهل غزة أمام العالم وسبباً في فضح جرائم الكيان الغاصب التي غض النظر عنها الكثير من وسائل الإعلام المعروفة للأسف"، شاكراً، "كل الجهود التي قدمها المدونون في نقل أحزان الناس ومعاناتهم ليكون جزءاً من الحل في التخفيف عن معاناة الأهالي في القطاع".
من جانبه، قال نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي في كلمة له خلال فعاليات المهرجان: أنتم "لستم فقط مدونين وإنما تنقلون الحقائق وما يجري في فلسطين، وهناك المئات يقتلون يومياً في غزة واجب عليكم نقل ما يحتاجه أهالي غزة"، لافتا إلى، أن "العالم ما يسمى بالمتحضر لم يحرك ساكناً، وأنه ينظر إلى ما تقدمون من نقل صورة حقيقية لفلسطين"، وأضاف، أن "كل عراقي مع فلسطين وغزة"، مشيرا إلى، أن "بغداد ترحب بكم وتحتاجكم لنصرة فلسطين، ولقد سمعتم ببغداد وعن جمالها وسترونه اليوم، مرحباً بكم في بغداد وهي في نهضتها الحقيقية".
ويأتي المؤتمر استمراراً لمواقف العراق الرسمية الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي عبرت عنها القيادة العراقية بعدة محافل ولقاءات رسمية ولقاءات قمة.
وتتمحور فكرة الحدث حول استضافة أشهر المؤثرين العرب والأجانب في فضاء عراقي، ويتم توظيف وجودهم لإيصال رسائل قوية وملهمة لمئات الملايين من متابعيهم حول العالم، ووفقاً للقائمين على المؤتمر فقد تم اختيار هؤلاء المؤثرين بعناية، بناء على دعمهم المعلن للقضية الفلسطينية، وكذلك دعمهم للعراق ونقلهم صورة إيجابية عنه، وسيكون البرنامج المعد للضيوف دقيقاً وشاملاً، وسيتضمن جولات في بغداد وكربلاء المقدسة، بالإضافة إلى حضورهم مؤتمر "طريق الطوفان" لتأكيد الرسالة الإنسانية الثابتة تجاه فلسطين.