بغداد - واع
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أن العدوان الصهيوني على غزة يهدد استقرار المنطقة والعالم.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية(واع): إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني حضر الصلاة المشتركة التي أقامتها البطريركية الكلدانية في كنيسة القديس يوسف الكلدانية وسط بغداد، من أجل وقف العدوان على غزّة، وتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وأضاف، "في بداية الحفل تلى بطريرك الكلدان في العراق والعالم غبطة الكاردينال لويس ساكو، وبقية الحضور، الصلوات والدعاء إلى الباري عزّ وجلّ، لسلامة المدنيين والأطفال والنساء وإيصال المساعدات لهم، وكفّ العدوان".
وعبر السوداني في كلمة له بحسب البيان، عن "شكره للذين رعوا إقامة الصلاة في بيت من بيوت الله، وبمشاركة جمع مبارك من كل الأديان والمذاهب والأطياف العراقية، وبما يعكس صورة من صور التعاضد، لأن ربنا واحد، ودياناتنا الواحدة تكمل الأخرى".
وأكد، أنه "منذ عشرة أشهر، ما زالت عمليات القتل والدمار والتخريب تستهدف الأبرياء العزّل من الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين، ودور العبادة والكنائس والجوامع والمستشفيات والمدارس، في بقعة أرض صغيرة تضم أكثر من مليوني إنسان"، مبيّناً أن "ما يُؤسف له حدوث هذا الاستهداف الممنهج والإبادة الجماعية مع صمت مطبق من قبل المجتمع الدولي أمام خروقات حكومة الاحتلال".
وبين "نحن في أمسّ الحاجة في هذا الوقت العصيب إلى الوحدة والخطاب الجامع والدعاء والصلاة، أمام ما نشاهده من قتل يومي، فهذه المنطقة كانت مهداً للديانات السماوية التي أرست قيم ومبادئ التسامح، وأعلت من قيمة الإنسان، الذي يُستباح دمه يومياً في غزة والأراضي الفلسطينية".
وأشار الى أن "حكومة الاحتلال استباحت كل شيء وضربت كل القيم والاتفاقيات والقوانين الدولية عرض الحائط وما يحدث هو شرعنة لشريعة الغاب واستهداف الإنسان في كل مكان".
وتابع "نحن اليوم أحوج ما نكون إلى خطاب رجال الدين وما فيه من توجه أخلاقي"، فيما بين ان "بيان المرجع الأعلى سماحة السيد السيستاني أشار إلى حجم التوحش في تصرفات الكيان الغاصب".
وجدد تأكيده على "موقف الحكومة الثابت تجاه هذه الأحداث التي تهدد المنطقة بانتشار الحروب والصراعات، وهو نابع من كل أطياف العراقيين، وعبرت عنه مراجع الدين والتجمعات الشعبية والحكومية".
وأكد في قوله "متضامنون مع فلسطين التي تمثل قضية العراق الجوهرية، ونرفض العدوان الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم، فمنذ أيام العدوان الأولى حذرنا من مغبة توسعة الصراع، وهو ما حصل اليوم بسبب خروقات حكومة الاحتلال، ومساعينا مستمرة مع الأصدقاء لوقف هذا العدوان".
وجدد تأكيده أيضا "بعدم السماح لأي طرف بالعبث بأمن البلد، ونعمل من أجل العراق والعراقيين بكل أطيافهم ومكوناتهم".