أعلن رئيس هيئة الإعلام والاتصالات علي المؤيد، اليوم الأربعاء، عدم التهاون مع أي جهة إعلامية سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مكتوبة، تستهدف الشعائر الحسينية.
وقال المؤيد في كلمة له خلال المؤتمر السنوي الثالث للإعلان عن انطلاق التغطية الشاملة لزيارة الأربعين وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "هذا المؤتمر يقام بنسخته الثالثة للإعلان الرسمي عن انطلاق التغطية الشاملة للزيارة الأربعينية المليونية الغراء وسط حضور جماهيري منقطع النظير ووجود إعلامي هائل ومتنوع على المستوى الوطني والدولي لنقل أحداث وأجواء وصور هذه المناسبة المقدسة ومجرياتها القيمة والتي تتم برعاية مباشرة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجميع المؤسسات ذات العلاقة".
وأضاف: "نفتخر كعراقيين أن وقع الاختيار علينا لإقامة هذه المناسبة الروحية العظمى في بلادنا والتي تمثل قيم الرفض القاطع للظلم والجور والعدوان أينما ومتى ما حصل ومنبراً لتقديس الحرية والالتزام بالمبادئ الفطرية والإنسانية بين البشرية جمعاء، مما جعل قلوب الأحرار في العالم تهوى العراق وشعبه وعتباته ومقدساته وقيمه ومبادئه وزياراته المليونية"، مشيرا الى "ضرورة إدامة هذا الزخم الكبير وتخليده وتسويقه إعلاميا، بأفضل صورة ممكنة، تماشياً مع الجهود الشعبية الكبيرة المبذولة من قبل أبناء شعبنا، استقبالاً وضيافة وعطاء وكرماً ورعاية".
وتابع أن "مسؤوليتنا كبيرة جداً، بل مضاعفة وخطيرة، ويجب أن نتضامن و نتعاون معاً لإظهار الصورة الحقيقية لبلادنا وأبناء شعبنا وهذه المناسبة الغراء"، مشيراً إلى أن "منطلق المسؤولية التضامنية في تغطية الزيارة الأربعينية منذ المسير والمصير هنا في كربلاء الإباء وحتى العودة، يسهم في تحقيق نجاح متفرد لهذه الفعالية الدينية الاستثنائية، التي يشارك فيها جميع أصحاب المواكب والهيئات الحسينية وعموم أبناء شعبنا الكريم، فضلا عن امتثال جميع مؤسسات المحافظة لتوجيهات الإدارة العليا في الدعم والإسناد والتعامل بروح المسؤولية الوطنية وبوعي عالٍ واهتمام مميز، مع كافة وسائل الإعلام لتسهيل التغطية ومنح التصاريح الأمنية ونقل المعدات الإعلامية".
ولفت إلى أن "توفير الأجواء المناسبة للعاملين في وسائل الإعلام العراقية والأجنبية هو أمر مقدر ومشكور"، مبيناً أن "موقف القداسة في أرض الكرامة والتضحية والشهادة تزيدنا عزما وتفانيا وإخلاصا في أداء الواجب، لنقل صورة ناصعة عن التكافل والتآخي والتخادم الذي يرفع درجات النجاح في عملنا الإعلامي الملتزم، الذي أشرعت له مختلف المؤسسات الإعلامية العالمية والمحلية مساحات البث لنقل الحدث الديني الأبرز والأضخم على المستوى الإسلامي في العالم، ذلك لأن هذا الحدث الكبير يعبر عن استقطاب عالمي لملايين البشر في تجمع، وهو الأبرز على وجه الأرض، كماً ونوعاً ومتابعة ومساحة، في وسائل الإعلام والتواصل في كل بقاع العالم".
ونوه إلى أن "هيئة الإعلام والاتصالات رصدت وجود أجندات مشبوهة ومخربة تحاول العمل على تشويه صورة الزيارة والزائرين من خلال ترويج ونشر مقاطع ومحتوى مغرض ومصطنع وإلصاقها بالزيارة والزوار"، مؤكداً "سنتخذ أقصى العقوبات بحق أصحاب هذه الأجندات والمحتوى المغرض بالتعاون مع المؤسسات الأمنية".
وشدد على "ضرورة الحذر والتوعية من الوقوع في شراك هذه الأجندات التي تحاول خلق الفتنة وتشويه صورة الزيارة المباركة"، موضحا أن "هيئة الإعلام والاتصالات ترفع باقات الثناء والعرفان لجميع زوار أبي عبد الله الحسين المتواجدين في العراق من كل أنحاء المعمورة ولجميع وسائل الإعلام العراقية والعربية والأجنبية والعاملين فيها".
وشدد على "ضرورة إدامة التواجد والحضور والتغطية بأعلى درجات الموضوعية والدقة والمتابعة الحثيثة في رصد الأحداث ونقلها".
وأشار إلى أن "عالمية الزيارة والتغطية هدفنا الإعلامي الأول، الذي نسعى لتحقيقه معاً، وأفتخر أن هذه التغطية وصلت في هذه السنوات الى ذروتها وأوج عملها بتضامن وطني منقطع النظير من الجميع وبحضور عابر للطوائف و القوميات وبروح وطنية تليق بعراقنا وشعبنا الأبي الموحد الكريم".
وذكر أن "من منطلق مسؤولية هيئتنا في إدارة قطاع الإعلام وبهذه المناسبة الغراء نجدد تأكيدنا على النقاط المركزية التالية التي نسعى إلى تحقيقها معاً:
أولاً- تكريس وحدة الكلمة والصف في ظل هذا التلاحم الوطني والفكري والروحي، العابر للأديان و المذاهب و القوميات عبر إظهار فعاليات الزيارة المقدسة و انعكاساتها الإيجابية على الوحدة الوطنية وتعاضد وحضور جميع العراقيين.
ثانياً- تأكيد مشاهد الترابط الوطني والتآزر الاجتماعي بين أفراد الشعب العراقي، بما يمثله الحسين عليه السلام من نقطة التقاء وتوافق، وطني، وإسلامي، وإنساني . فالحسين يرعانا والحسين يوحدنا والحسين يقود مسيرتنا نحو العدالة والحرية والإنسانية.
ثالثاً- تسويق المحتوى الإعلامي الهادف عبر توثيق ما يدعم عالمية الزيارة وتأثيرها، ولا سيما في مشاهدات الزائرين ورصد المدونين، وأنشطة أصحاب الحسابات المؤثرة.
رابعاً- تعزيز التنشئة الأخلاقية والفكرية والروحية، عبر رصد المظاهر الإنسانية والقيم النبيلة المتجسدة في زيارة الأربعينية وزوارها، وبيان غاياتها وأهميتها في تحقيق التواصل والتلاقي العقدي والروحي بين أبناء الأمة كافة.
خامسا: التركيز المضاعف على قيم الزيارة وفلسفة وجودها ودوامها وزخمها وانعكاساتها ومعطياتها لجميع الناس شرحاً وتفكيكاً وتحليلاً ومعرفة".
وشدد على "عدم الاكتفاء بالتغطية فقط، بل علينا إيصال الصورة وإيصال الرسالة معاً لتحقيق الفائدة المضاعفة".
الأنواء الجوية: أمطار وثلوج بدءاً من الغد
الأنواء الجوية: محافظتان تسجلان درجة حرارة 3 مئوية غداً
التخطيط تعلن عن الأسئلة الخاصة بالتعداد السكاني