مباحثات عراقية صينية على هامش منتدى التعاون العربي - الصيني في بكين

محلي
  • 30-05-2024, 12:51
+A -A

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد - واع

أجرى وزير الخارجية فؤاد حسين، ونظيره الصيني وانغ يي، مباحثات على هامش منتدى التعاون العربي - الصيني في بكين، فيما أكدا على مواءمة مشروعي "طريق التنمية" و"الحزام والطريق".

وذكرت وزارة الخارجية، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، عقد يوم الأربعاء الموافق 2024/5/29، مباحثات مع وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي ووزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، على هامش الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي - الصيني المنعقد حالياً في بكين".

وأضاف البيان: "خلال الاجتماع، جدد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ترحيبه بتلبية الدعوة لزيارة العراق، كما رحب بعقد اجتماع اللجنة العراقية الصينية المشتركة المزمع عقده في بغداد".

وقال وانغ يي، إن "العراق من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، وهو صديق قديم وصديق جيد للصين، وفي السنوات الأخيرة، حققت الحكومة العراقية نتائج ملحوظة في إدارة الحكم بنشاط، وحفظ الاستقرار الاجتماعي، ودفع الإصلاح الاقتصادي، وتحسين الخدمات العامة".

وأضاف أن "الصين تدعم بقوة العراق في الحفاظ على سيادة البلاد وأمنها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وتدعم الحكومة العراقية في تنمية اقتصادها وتحسين معيشة الشعب ومكافحة الإرهاب، وتعارض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية".

ولفت إلى أن "الصين تقدر دعمها الثابت للصين على المدى الطويل في القضايا التي تنطوي على مصالح الصين الأساسية، وهي مستعدة لمواصلة الوقوف جنبا إلى جنب مع الجانب العراقي في الدفاع المشترك عن القواعد الأساسية للقانون الدولي مثل مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والدفاع عن المصالح المشتركة للدول النامية".

وأكد وانغ يي، أن "الصين أكبر شريك تجاري للعراق وأكبر مستورد للنفط الخام، ويجب على الجانبين أن يربطا بنشاط خطة "الحزام والطريق" و"طريق التنمية" للعراق، وتعزيز التعاون المتبادل المفيد في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والنقل، ومساعدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعراق".

وأعرب، عن أمله في أن "يواصل الجانب العراقي في توفير ضمانات أمنية قوية للمؤسسات والأفراد الصينيين في العراق"، مؤكداً أن "الصين مستعدة مع الجانب العراقي لاستخدام الاجتماع الوزاري للمنتدى كفرصة لتعزيز تقدم جديد في العلاقات الصينية - العراقية والصينية - العربية".

من جانبه، أشار فؤاد حسين إلى أن "الصداقة التقليدية بين العراق والصين عميقة ولديها مصالح مشتركة واسعة"، لافتاً إلى أن "تطوير العلاقات مع الصين هو أولوية دبلوماسية للحكومة العراقية".

وأضاف حسين، أن "خطة "طريق التنمية" ومبادرة "الحزام والطريق" تعزز بعضها بعضاً، وإن الجانب العراقي مستعد لتعزيز الروابط وتحفيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة وغيرها من المجالات، مما يرفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى مستوى جديد".

وأشار إلى أن "العراق شارك بنشاط في بناء منتدى التعاون العربي الصيني، وهو مستعد لمواصلة تنفيذ نتائج المنتدى وتوسيع نطاق التعاون الجماعي العربي الصيني".

وتابع البيان: "كما تناول الاجتماع العديد من القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والعسكرية".

وأشار حسين، إلى أن "الصين لديها عدد كبير من الشركات العاملة في مجالات مختلفة في العراق للنهوض بالواقع الاقتصادي العراقي".

وتطرق فؤاد حسين، إلى "مشروع التنمية الذي أطلقته الحكومة العراقية، والذي يربط العراق بدءاً من ميناء الفاو وصولاً إلى تركيا وأوروبا شمالاً، وإمكانية مواءمة هذا المشروع الاستراتيجي مع مبادرة الحزام والطريق الصينية التي انضم إليها العراق في عام 2015".

وأكد على "مساعي الحكومة العراقية في تنويع مصادر الاقتصاد في مجالات الزراعة والسياحة الدينية"، داعياً الشركات الصينية إلى "الاستثمار في مجال الطاقة البديلة والغاز".

وأشار إلى أن "العراق سيلعب دوراً مهماً في استثمار الغاز المصاحب".

وبحث الطرفان، "التعاون المصرفي والمالي بين البلدين، فضلاً عن دعم الصين للعراق للحصول على التمويل المالي للاستثمار في مشاريع البنى التحتية من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وخاصة في مشاريع طريق التنمية".

وثمن الجانبان، "الجهود الدبلوماسية في فتح القنصلية العراقية العامة في كوانجو والقنصلية الصينية في البصرة، وكذلك الترحيب بفتح خط بكين – بغداد التابع للخطوط الجوية العراقية".

وأكد حسين، على "التعاون المستمر بين البلدين في مجال الدعم المتبادل للمناصب الدولية"، مشيراً إلى "دور العراق المهم في تحسين العلاقات في دول المنطقة، خاصة في تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران".

وثمن "الجهود الصينية في مجمل القضايا المحورية، بما فيها القضية الفلسطينية وقراراتها".