العتبة الحسينية المقدسة تعلن حصيلة مبادرتها للتنمية البشرية في البصرة

البصرة- واع 
أعلنت العتبة الحسينية المقدسة، اليوم الأحد، تحقيق مبادرتها للتنمية البشرية والإدماج الاقتصادي في محافظة البصرة لمؤسسة الثقلين، حصيلة غنية بالإنجازات والمشاريع على المستويات كافة لتعزيز التماسك الاجتماعي وتوفير السكن والخدمات الصحية والتعليمة للمجتمعات المحلية بالمحافظة.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

وقال المنسق الإعلامي في العتبة الحسينية جمال الدين الشهرستاني لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "من بين المشاريع العملاقة الخمسة الجارية بالمحافظة التي حددتها "العتبة الحسينية من خلال مؤسسة الثقلين، يتم بناء ثلاثة مشاريع منها في قضاء شط شرق المحافظة بالمدينة المكتظة بالسكان وبتكلفة تقدر بنصف مليار دولار أو أكثر، تهدف لإيجاد مرتكزات تنموية هادفة للتغيرات النوعية في المناطق التي تفتقر للبنية اللوجستية وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي تأتي تنفيذا لتوجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة لتقديم الدعم للفقراء وللشهداء مؤكدا أن هذه المشاريع الطموحة لمؤسسة الثقلين".
وأضاف الشهرستاني أنه "تشتمل على إنشاء مجمع مدارس الثقلين للأيتام والفقراء بمساحة 35 دونما والمجمع عبارة عن مدينة تعليمة تضم 6 مدارس عملاقة من ثلاثة طوابق لكل منها بمجموع كلي 432 صف وصالات للطعام ومسجد ومكان ترفيهي وسياحي في قضاء شط العرب وبنسبة إنجاز 50% والتي ستكون موطناً لأضخم مدينة تعليمية ترفيهية للأيتام والفقراء في المحافظة عبر آلية الدعم الاجتماعي، التي تساهم في حل مشكل نقص المؤسسات التعليمية والتغلب على الانقطاع المبكر عن الدراسة و بعض العوائق الجغرافية والاقتصادية التي تحول دون تمدرس الأطفال المنحدرين من أسر هشة بالوسط الحضري والقروي بالمنطقة".
ولفت إلى أن "المشروع الآخر المتميز "إنشاء مدينة (مدينة الثقلين) السكنية تتكون من ثلاثة آلاف وحدة للإسكان عوائل الفقراء والشهداء واليتامى حصراً، بقضاء شط العرب وبمساحة مليون متر مكعب مبينا إنجاز 250 دار سكنية ضمن المرحلة الأولى البالغة ألف دار، وملعب ومراكز صحية وجامع ومدارس المرحلة الأولى، والعتبة الحسينية المقدسة لديها قاعدة بيانات ومعلومات كاملة عن العوائل التي بحاجة ماسة السكن في هذه الدور"، متابعاً أن "تقوم العتبة الحسينية بأنشاء -مدينة عصرية للزائرين بمساحة 300 دونم وتقع شرق البصرة قرب منفذ الشلامجة المقدسة، والمدينة ستشيد على مساحة (300 دونم) وتبعد عن المنفذ الحدودي بنحو (1500 متر)".
 وبين الشهرستاني أن "المدينة ستتضمن غرف المبيت للنساء والرجال، وغرف فندقية، وقاعات للصلاة، ومطابخ كبيرة، وقاعات لتقديم الطعام والشراب للزائرين، لاستقبال حشود الزائرين الوافدين عبر المنفذ لإحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) موضحا "بأنّها تعتبر امتداداً لمشاريع مدن الزائرين التي أنشأتها في محافظة كربلاء"، متابعاً أنه" تتصدر مشروعات المبادرة الحسينية في المحافظة انشاء مستشفى الثقلين الدولي في حي الأساتذة في مركز المحافظة لعلاج مرضى السرطان وقمة المشروعات الصحية والخدمية على أرض محافظة البصرة التي يعاني ابناؤها طويلاً من الإصابة السرطانية وهي من أفضل المستشفيات الحديثة على مستوى البلاد والمنطقة مشيرا إلى قرب افتتاح المستشفى المجهز بأحدث الأجهزة والمختبرات من المنشئ الرصين بينها أجهزة تستخدم لأول مرة على المستوى الطبي عالمياً، والعتبة الحسينية قررت توفير العلاج المجاني لمرضى السرطان لكافة الأعمار لمدة سنة كاملة اعتبارا من تاريخ الافتتاح المقرر الأسبوع القادم لافتا إلى البدء بعلاج المرضى عبر التشغيل الأول التجريبي".
ونوه بأن "العتبة  قامت بإنشاء المشروع الخامس، مركز علاج مرضى التوحد في المحافظة وتابع أن "المشروع ينفذ على أرض تبلغ مساحتها الإجمالية (17500م2) وبطاقة استيعابية تسع لـ(400) مستفيد، لافتا الى ان نسبة الإنجاز بلغت أكثر من 50% من التصميم المتطور، ويضم المركز (26) صفا تعليميا، إضافة الى غرف مخصصة للعلاج الحسي، وقاعات مخصصة للعلاج الاجتماعي والنفسي والفيزيائي، كذلك أيضاً يحتوي المشروع على مسبح مائي ومدينة تخيلية بمساحة (1000م2) فضلاً عن قاعات رياضية واخرى للرسم وغرف للتخاطب إضافة إلى ملعب خماسي وآخر لكرة الطائرة ومساحات خضراء شاسعة وأخرى خدمية".
وأضاف الشهرستاني، أنه "تعد مبادرة العتبة الحسينية لافتتاح مراكز لعلاج التوحد في مناطق عدة بالبلاد الأولى من نوعها لعلاج مرضى التوحد ووفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، فإن 1 في المئة من الأطفال في العالم مصابون بالتوحد، وهو يصيب الذكور أربعة أضعاف ما يصيب الإناث، وهنالك من يسقط هذه النسبة على أطفال العراق ليحصروا أعداد المصابين بالتوحد فيه بما يقرب من 200 ألف طفل بالاستناد الى توقعات وزارة التخطيط لسنة في 2022، والتي أكدت أن نسبة السكان الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً بلغت 40.5 في المئة من مجموع السكان"، مبينا أن "ذلك الرقم التخميني بشأن أعداد المصابين، هو ذاته الذي ذكره ممثل المرجعية الدينية في النجف الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال افتتاحه مركز التوحد المنجز من قبل العتبة الحسينية قبل عام".
"ذلك الرقم التخميني بشأن أعداد المصابين، هو ذاته الذي ذكره ممثل المرجعية الدينية في النجف الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال افتتاحه مركز التوحد المنجز من قبل العتبة الحسينية قبل عام".