متابعة - واع
حذرت الأمم المتحدة، من حدوث مجاعة وشيكة بالسودان بعد دخول الحرب عامها الثاني والتي اندلعت في 15 نيسان 2023، وتركت نحو 15 ألف قتيل و8 ملايين نازح، و25 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة.
وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، جاستين برادي، "بدون المزيد من الموارد، لن نتمكن من وقف المجاعة أو تقديم المساعدة الأساسية"، محذرا "من تنامي المعاناة واحتمال تزايدها بشكل سيء".
وأضاف، أن "الظروف القاتمة على الأرض وصلت إلى مستوى الطوارئ بعد وقت قصير من اندلاع النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع"، مؤكدا أنه "بسبب الوضع الأمني المتردي، اضطرت الوكالات الدولية إلى الانتقال من العاصمة الخرطوم بعد بضعة أسابيع فقط من اندلاع القتال إلى بورتسودان - شرق السودان".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن "معظم الحصص الغذائية التي يتلقاها الناس من وكالات مثل برنامج الأغذية العالمي قلصت إلى النصف بالفعل".
وصرح رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الجمعة الماضي، أنه غير مستعد للتفاوض مع قوات الدعم السريع، طالما الحرب مستمرة، مشددًا على التزامه بـ"منبر جدة" وعلى ضرورة تنفيذ "الدعم السريع" للالتزامات التي تعهدت بها.
وأفادت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، الخميس الماضي، بأن القتال الذي بدأ منذ ما يقرب من عام في البلاد، خلّف آلاف القتلى المدنيين وملايين النازحين.
وقال ستيفان دوجاريك، كبير المتحدثين باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "البعثة قالت إن القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أودى بحياة الآلاف من المدنيين، منذ أن بدأ في نيسان العام الماضي".
وأضاف دوجاريك، "نزح أكثر من 6 ملايين شخص داخليا، في حين فر ما يقرب من مليوني لاجئ إلى البلدان المجاورة"، ومضى، قائلا: "يوجد ما يقرب من 24 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات".
ويصادف يوم غد الاثنين 15 نيسان الجاري، الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الصراع الواسع النطاق في السودان.
ومن المقرر أن تشارك فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في استضافة مؤتمر إنساني للسودان وجيرانه في باريس، يوم الاثنين المقبل، حسب دوجاريك.
وأسفر العنف المندلع في السودان، منذ نيسان العام الماضي، عن مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين وتدمير الكثير من البنية التحتية للبلاد، وخاصة في العاصمة الخرطوم.