الأنبار - واع - أحمد الدليمي
أكدت محافظة الأنبار، اليوم الثلاثاء، استمرار الأعمال بمشروع الطمر الصحي النموذجي في الرمادي، فيما أوضحت أهم المكاسب البيئية والاقتصادية.
وقال المهندس المقيم في المشروع عمر علي جاسم، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "المشروع محال من وزارة الإسكان والبلديات والأشغال العامة، ويعتبر الأول من نوعه في العراق، حيث يعتبر مشروعا نموذجيا إستراتيجيا للمحافظة، كونه سيخلص المحافظة من النفايات المتراكمة، والتي تسبب الكثير من الأمراض والتلوث البيئي ويساهم في إنتاج الغاز المصاحب الناتج من غاز الميثان الصادر عن تحلل النفايات".
وأضاف جاسم، أن "مدة المشروع 700 يوم، والعمل يسير بوتيرة متصاعدة وبواقع وجبتين صباحي ومسائي، وبمتابعة مستمرة من لجان الوزارة والحكومة المحلية في الأنبار".
وتابع، أن "الجهة المستفيدة هي بلدية الرمادي ويقع على مسافة 13 كم شمالها وهو يطبق بمعايير عالية مطابقة للمواصفات العالمية".
وواصل حديثه، "المشروع صديق للبيئة ويتكون من خلايا الطمر الصحي، وهو عبارة عن مساحة عامة، تقدر بـ 196 دونما، حيث يتضمن 3 خلايا مخصصة لأعمال طمر النفايات بمساحة 87 دونما"، لافتا، إلى أن "المساحات المتبقية هي مساحات مخصصة لبنايات الإدارة والمخازن والورشة، وأيضا هناك مساحات للاستثمار المستقبلي كمعمل تدوير ومساحات مخصصة لغرض خزن الأسمدة الناتجة عن مشروع الطمر".
وبين، أن "العمر الافتراضي للمشروع 23 سنة، وخلال هذه المدة تكون كمية النفايات التي من الممكن أن يستوعبها الموقع بحوالي ( 5٫400٫000 م3 ) وهو طمر صحي نموذجي للنفايات البلدية الصلبة".
وتابع جاسم، أنه "من الأهداف الرئيسية لإنشاء هذا المشروع التخلص من النفايات وتخفيض انبعاث الغازات والتقليل من العوامل التي تسبب التغيرات المناخية وإنشاء معمل فرز وتدوير النفايات لغرض استرداد الموارد وإنتاج الطاقة من النفايات من خلال استغلال غاز الميثان الناتج من تحلل النفايات أو محارق النفايات، إضافة إلى أن المشروع سيخدم 400,000 ألف نسمة في الوقت الحالي، و(701,402) نسمة بعد 20 سنة"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "المشروع له أبعاد اقتصادية وبيئية مهمة وهو الأول من نوعه في العراق".