جرت في روسيا مناقشة حول تبسيط إجراءات التسجيل للأعمال التجارية التابعة للأجانب المهتمين بالاستثمار في الاتحاد الروسي، يتمتع المستثمرون من دول الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا بالعديد من الامتيازات التي تسهم في تطوير مشاريعهم في روسيا؛ وقد تُتاح لهم فرص جديدة في عام 2024.
وظهرت في كانون الأول، معلومات تشير إلى أن المستثمرين من المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، قد يستثمرون تريليون روبل، أي ما يقرب من 11 مليار دولار، في مشاريع روسية خلال العامين المقبلين.
وقد استثمر الشركاء الأجانب نفس المبلغ على مدى السنوات الثماني الماضية.
وبحسب التقارير، بلغ إجمالي إيرادات الشركات التي تم الاستثمار فيها أكثر من 4 تريليونات روبل.
ومن المثير للاهتمام أن ممثلي الأعمال من الشرق الأوسط في المنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان" حددوا في عام 2023، مزايا الاستثمار في المشاريع الروسية مثل: "نمو السوق الروسية"، و"الظروف المواتية في المناطق الاقتصادية الخاصة"، وعلاقات الشراكة بين الدول التي "تسمح بالاستثمار على نطاق واسع".
كما لفت الخبراء النظر إلى الفرص الإضافية في المناطق الاتحادية الإسلامية، بما في ذلك جمهورية تتارستان.
وفي ما يخص المستثمرين الأتراك، أرى مزايا سواء في الإقراض أو في اللغة، حيث اللغة التتارية تشبه اللغة التركية، ويمكن للمتخصصين فهم بعضهم البعض بسهولة. فإن استثماراتنا ستستمر"، — قال إلجيفيت أوكتيم، مدير الفرع الروسي لشركة "كوسكونوز ألابوغا" القابضة.
وحسب المشاركين الإماراتيين في منتدى قازان، القطاعات الرئيسة للاستثمار الإسلامي في روسيا تشمل تجارة الجملة والتوزيع، والزراعة، والنقل والخدمات اللوجستية، وإنتاج الغذاء، وخدمات البناء وغيرها من الصناعات، بالإضافة إلى السياحة الحلال، التي يتم تقديمها للضيوف في القوقاز ومنطقة الفولغا.
ومن المتوقع أن المستثمرين من دول الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا سيحصلون على فرص جديدة في مجال "الخدمات المصرفية الإسلامية" في عام 2024.
أُعلن أنه على أراضي أربع مناطق اتحادية، بما في ذلك جمهورية داغستان وباشكورتوستان وتتارستان وجمهورية الشيشان، تجري تجربة لإدخال مبادئ تمويل الشراكة في الفترة من أيلول/سبتمبر 2023 إلى أيلول/ سبتمبر 2025. يمكن للمستثمرين الخارجيين الاستثمار في هذه المناطق.
وأصبح مجال التمويل الإسلامي على وجه الخصوص، مجالاً مهماً لتطوير التعاون مع جمهورية إيران الإسلامية، وهي مشارك نشط ومهم في منتدى قازان"، — أفاد رستم مينيخانوف خلال زيارته الأخيرة إلى إيران.
ومن المخطط أن يبدأ المركز التجاري الإيراني أعماله هذا العام في عاصمة تتارستان، وقد يصبح منصةً رئيسةً لعرض منتجات الشركات الإيرانية في منطقة الفولغا.
كما أن الشركاء من الشرق الأوسط مهتمون بمشاريع إنتاج النفط وتكريره، واقتناء الطائرات والمروحيات المنتجة في تتارستان.
يشار إلى أنه يفتح المشروع اللوجستي الدولي "ممر النقل بين الشمال والجنوب" آفاقاً كبيرةً للتجارة، حيث قد انضمت إليه 14 دولة ، وجهودها المشتركة في عام 2023 سمحت بزيادة حجم الصادرات والواردات بشكل ملحوظ.
ومن الممتع أن تجري مناقشة المشروع لبناء خط اتصالات الألياف الضوئية بين روسيا وكازاخستان وإيران، الذي يتمتع بالوصول إلى الخطوط الدولية على طول ساحل المحيط الهندي. ومن المتوقع أن إنشاء الخط سيؤدي إلى تطوير الطريق الجديد لحركة المرور العابر في أوراسيا وتحسين لوجستيات البيانات على المستوى العالمي.
حيث من الممكن التوصل إلى اتفاقيات جديدة بشأن الاستثمارات للأعمال الإسلامية والمشاريع المشتركة مع الشركاء الروس على منصة المنتدى الاقتصادي الدولي الخامس عشر "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان"، الذي سيُعقد في الفترة من 14 إلى 19 أيار 2024 في قازان.
الأنواء الجوية: أمطار وثلوج بدءاً من الغد
الأنواء الجوية: محافظتان تسجلان درجة حرارة 3 مئوية غداً
التخطيط تعلن عن الأسئلة الخاصة بالتعداد السكاني