متابعة - واع
تمكن فريق من العلماء من إنتاج البروتينات اللازمة للإنسولين البشري في حليب بقرة معدلة وراثيا، وهو ما قد يكون الحل الأمثل لمشاكل إمدادات الإنسولين في العالم.
ويعتقد العلماء أن طريقتهم الجديدة قد تتفوق على طرق إنتاج الإنسولين الحالية، التي تعتمد على الخميرة والبكتيريا المعدلة وراثيا.
وأدخل فريق البحث، الذي يقوده عالم الحيوان مات ويلر من جامعة إلينوي "أوربانا شامين"، جزءا من الحمض النووي البشري الذي يرمز للبرونسولين (بروتين يتحول إلى إنسولين) في نواة الخلية لعشرة أجنة بقرة، والتي يتم بعد ذلك زرعها في أرحام الأبقار العادية.
وتطور واحد فقط من الأجنة المعدلة وراثيا إلى حمل أدى إلى ولادة طبيعية لبقرة حية معدلة وراثيا وعند مرحلة النضج، أجرى فريق البحث محاولات لجعل البقرة المعدلة وراثيا حاملا، عن طريق التلقيح الاصطناعي والتخصيب في المختبر، ولم تكن أي منها ناجحة، لكن الفريق لاحظ أن هذا قد يكون متعلقا بكيفية تكوين الجنين أكثر من حقيقة أنه تم تعديله وراثيا.
وتمكنوا من جعل البقرة تدر الحليب عن طريق الحث الهرموني، وذلك باستخدام طريقة غير معلنة منسوبة إلى خبير تكنولوجيا تكاثر الحيوان، بيترو باروسيلي، من جامعة ساو باولو.
وتم فحص كمية الحليب القليلة التي أنتجتها البقرة على مدار شهر للبحث عن بروتينات معينة، وكُشف عن شريطين لهما كتل جزيئية مماثلة للبرونسولين والإنسولين البشري، والتي لم تكن موجودة في حليب الأبقار غير المعدلة وراثيا.
واكشف العلماء أيضا وجود الببتيد C الذي أزيل من البرونسولين البشري في عملية تكوين الإنسولين، ما يشير إلى أن الإنزيمات الموجودة في حليب البقر ربما تكون قد حولت البرونسولين "البشري" إلى إنسولين.
وأشار ويلر، إلى أنه "إذا أنتجت كل بقرة غراما واحدا من الإنسولين لكل لتر من الحليب، فهذا يعني 28818 وحدة من الإنسولين، مبينا، أنه "يستطيع أن يرى مستقبلا حيث يمكن لقطيع مكون من 100 بقرة أن ينتج جميع الإنسولين الذي تحتاجه البلاد، ومع قطيع أكبر يمكن توفير إمدادات العالم كله في عام واحد".