بغداد – واع
تنفرد وكالة الأنباء العراقية (واع)، بنشر نتائج الاستطلاع الذي أجراه فريق الرأي العام بهيئة المستشارين، بشأن ما ينتظره المواطنون من الحكومات المحلية الجديدة.
وكان سؤال الاستطلاع "بعد تشكيل مجالس المحافظات وانتخاب المحافظين، من أين يجب أن تبدأ الحكومات المحلية، وكانت الاختيارات هي "الخدمات (الصحة والتعليم والمياه)، وترسيخ الأمن، ودعم الاستثمار لتوفير فرص عمل، لا أتوقع منها إنجازاً).
وأظهرت نتائج الاستطلاع التي شملت 19433 عينة كالآتي:
الخدمات (الصحة، التعليم، المياه) 7362 بنسبة 37.88 بالمئة
ترسيخ الأمن 1165 بنسبة 5.99 بالمئة.
دعم الاستثمار لتوفير فرص عمل 6828 بنسبة 35.14 بالمئة.
لا أتوقع منها إنجازاً 4078 بنسبة 20.98 بالمئة.
وبالنسبة لحقل خدمات (الصحة، التعليم، المياه)، جاءت بغداد في المرتبة الأولى ما يعني الحاجة الى المزيد من الخدمات، كما جاءت ميسان في المرتبة الأخيرة بنسبة 25.17 بالمئة، حيث ارتفع مؤشر الحاجة الى الخدمات.
أما حقل ترسيخ الأمن، فقد أظهر الاستطلاع أن مؤشر الأمن بشكل عام جيد ومتقارب باستثناء ميسان وذي قار، حيث جاءت النسبة 22.22 بالمئة في ميسان و9.97 بالمئة في ذي قار.
فيما كان مؤشر الحاجة الى الأمن في واسط الحد الأدنى 2.73 بالمئة.
وبشأن حقل دعم الاستثمار لتوفير فرص العمل، فقد ارتفعت نسبة المطالبة بدعم الاستثمار وتوفير فرص العمل في جميع المحافظات، حيث جاءت كركوك في المقدمة بنسبة 44.95 بالمئة تليها واسط بـ42.10 بالمئة فيما جاءت الديوانية في المرتبة الأخيرة بنسبة 28.82 بالمئة.
وبشأن حقل "لا أتوقع منها إنجازاً"، حيث عبر خمس المشاركين عن عدم توقعم للإنجاز من المحافظين ومجالس المحافظات الجديدة، وجاءت نسبة المحبطين في صلاح الدين، الأعلى وبنسبة 35.01 بالمئة وتنخفض هذه النسبة في البصرة الى 10.40 بالمئة.
وخلاصة الاستطلاع هي:
1- الكشف عن أرقام ونسب نتائج الاستطلاعات عن تحول في الأولويات والمطالب والتوقعات من الحاجة الى الأمن والاستقرار التي كانت المطلب الشعبي رقم واحد، نحو مشاريع البناء والاستثمار وتوفير الخدمات وفرص العمل.
2- عبر خمس المشاركين عن عدم توقعهم إنجازاً مستصحبين معهم التجارب السابقة للحكومات المحلية.
3- زيادة بنسبة الإحباط في محافظات صلاح الدين وبابل والديوانية وديالى والنجف الأشرف، فيما تنخفض هذه النسبة في البصرة وواسط وكربلاء المقدسة وميسان.
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "فريق الرأي العام يتكون من مجموعة من الخبراء الأكاديميين والمهنيين مرتبط بهيئة المستشارين لإجراء مجموعة من الاستطلاعات لمعرفة اتجاهات الرأي العام حيال القضايا التي تهم المواطنين وتقديمها لصناع القرار".
وتابع، أن "الفريق أجرى أربعة استطلاعات سابقة وهي (الأداء الحكومي والخدمي لرئيس الوزراء في حزيران 2023، حيث كان عدد المستجيبين 8893) والثاني هو (موقف العراق من القضية الفلسطينية في تشرين الأول 2023 وكان عدد المستجيبين 27130)، والثالث (مدى المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات في تشرين الثاني 2023 وكان عدد المستجيبين 26237)، والرابع (استمرار مهام التحالف الدولي في العراق في كانون الثاني 2024 وكان عدد المستجيبين 78290)، إضافة الى الاستطلاع الخامس الحالي الخاص بالحكومات المحلية وكان عدد المستجيبين 9433)"، موضحاً أن "هناك تجاوباً كبيراً وإيجابياً، حيث وصل عدد المواطنين الذين عبروا عن آرائهم في خمسة استطلاعات (159983) مواطناً".
وبين أن "الآلية المتبعة في إجراء الاستطلاعات، هي طريقة إرسال الرسائل النصية مع رابط الاستطلاع على أرقام الهواتف المحمولة في كل المحافظات العراقية، حيث تشارك أكثر من مؤسسة معنية بإنجاز الاستطلاع من إعداد المواضيع إلى تحويلها لآلية إلكترونية إلى طريقة توزيعها وإلى تجميع البيانات وفرزها وتحليلها وتقديم النتائج الصحيحة".
وذكر، أن "أي تدخل في الاستطلاعات معناه أن النتائج غير دقيقة أو متلاعب بها، وهذا يعني عدم الوقوف على اتجاهات الرأي العام بصورة صحيحة، لذلك منح الفريق حرية كاملة في إنجاز عمله بصورة صحيحة ودقيقة وعدم السماح لأي تدخل من أي نوع للوصول إلى النسب الحقيقية التي تسهم في معرفة ميول الرأي العام واتجاهات ونسبه بصورة واقعية .