أعلنت دائرة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة، اليوم الأربعاء، عن انخفاض جديد بأسعار اللحوم، فيما أوضحت الية وشروط استيراد المواشي، أكدت ان مشروع دواجن كربلاء المقدسة يغطي 30% من حاجة السوق للبيض.
وأكد مدير عام الدائرة وليد محمد في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء العراقية (واع) أن "سبب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق العراقية يعود بالدرجة الأساس الى رغبة المستهلك العراقي نحو الأغنام المحلية ووجود قدرة شرائية لبعض المواطنين بشراء هذه اللحوم مما أدى الى زيادة الطلب عليها، وبالتالي فأن ارتفاع الأسعار جاء لوجود شح في أعداد الأغنام والمواشي الموجودة في البلاد". وأضاف أن "الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات لخفض الأسعار أهما فتح الاستيراد للمواشي الحية والمجمدة"، مشيرا الى أن "الارتفاع الحالي بأسعار اللحوم غير مبرر". وتابع أن "الوزارة ومن خلال هيئة الرأي وتوصية دائرة الثروة الحيوانية سمحت باستيراد الحيوانات الحية لأغراض التربية والذبح وهي من مناشئ متعددة وذات مواصفات عالية الجودة".
ضوابط استيراد المواشي للتربية وبشأن ضوابط الاستيراد أوضح محمد، أن" الوزارة ودائرة الثروة الحيوانية وضعتا ضوابط ومعايير باستيراد المواشي للتربية إذ يجب أن تكون تلك المواشي ذات مواصفات عالية ومن مناشئ معتمدة وتكون ذات أداء وراثي وقيمة تربوية عالية وتوجد لها شهادة صحية وشهادة نسب"، مبيناً أن "هذا الإجراء متبع عالميا والعراق الان يسير على تلك الخطى". وذكر أن "الوراثة لها دور كبير لكن البيئة تحرف بالعوامل الوراثية سواء بالسلب أو الإيجاب فإذا كانت المواشي من دول تتصف بمناخ معتدل وشروط صحية قياسية يجب توفير نفس الأجواء وفي حال عدم توفيرها لن يتحقق الأداء الوراثي المطلوب".
استيراد اللحوم من مناشئ عالمية وقال محمد خلال المقابلة: "سنطالب وزارة التجارة بالذهاب باتجاه استيراد اللحوم المجمدة من دول معروفة بإنتاجها الوفير من الحيوانات وخصوصا الأغنام مثل أستراليا والتي لا تسمح بتصدير الحيوانات الحية خصوصا لبعض الدول الشرق أوسطية بسبب معاييرها الصارمة من ناحية رفاهية الحيوان وحقوق الحيوان مما يضطر الى شراء الحيوانات أو الذبائح الكاملة المجمدة وذات الجودة العالية والأسعار التنافسية وفي حال اتجه المواطن العراقي لشراء تلك اللحوم سيقل الضغط على الحيوانات أو اللحوم المحلية وبالتالي ممكن أن يزيد العرض وتقل الكلف".
دعم مربي المواشي وبخصوص دعم مربي المواشي، بين مدير عام الثروة الحيوانية، أن "الوزارة اتخذت قرارات جريئة لدعم مربي المواشي من خلال الإبقاء على استيراد الذرة الصفراء التي تعد مادة علفية مهمة جدا والمواد العلفية الاخرى والتي تعد أسعارها أقل من المحلية، ونسبة التصافي تبلغ 50% وهو دليل على الجودة وهذا الأمر سيؤدي الى خفض سعر الأعلاف ودعم مربي المواشي وانخفاض أسعار اللحوم".
تشجيع الاستثمار وأكد محمد، أن "باب الاستثمار مفتوح ومستمر بوزارة الزراعة ودائرة الثروة الحيوانية تشجع على الاستثمار في كل قطاعات الثروة الحيوانية والتي تشمل المواشي بأنواعها والطيور الداجنة وفروج اللحم والوزارة على استعداد لدعم كل المشاريع لجميع أنواع الطيور الداجنة مثل النعام والديك الرومي وطائر السمان".
ارتفاع أسعار الدواجن وأفاد بأن "ارتفاع أسعار الدواجن يعود لشح فروج اللحم وذلك لقلة المعروض من بيض التفقيس"، مبيناً أن "الدول التي يستورد منها العراق بعض الدواجن أغلبها تصاب بأنفلونزا الطيور وبالتالي يتم منع الاستيراد من تلك الدول وهذا من الأسباب التي أدت الى الشح فضلاً عن أن مشاريع بيض التفقيس لا تغطي الحاجة المحلية ". وأشار الى أن" مشروع دواجن كربلاء المقدسة هو مشروع مهم ويمكن أن يغطي جزءاً من الطلب الذي يصل تقريباً الى 30% من حاجة السوق المحلية بالنسبة لبيض التفقيس". ومن الأسباب الأخرى أيضا هو أن "كلف الطاقة بالنسبة لمربي فروج اللحم تكون قليلة جدا خلال هذه الفترة من السنة كون هذا الشتاء معتدلاً ما يدفعهم للاحتفاظ بالفروج لمدة أطول وعدم التسويق"، مؤكداً أن "الوزارة ودائرة الثروة الحيوانية وضعتا معالجات من خلال توفير مقطعات الدجاج المستورده والتي تعد أسعارها ملائمة جداً للمستهلك".
ارتفاع أسعار الأسماك وبشأن الارتفاع الكبير بأسعار الأسماك، عزا مدير عام دائرة الثروة الحيوانية الأسباب الى "ردم البحيرات الطينية غير المجازة والتي تعتبر أعدادها أكثر من البحيرات المجازة". مؤكداً أن "الزراعة طالبت من الوزارات المعنية بإيقاف ردم البحيرات المخالفة لغاية نهاية شهر كانون الأول بعد أن كان من المقرر ردمها في شهر تموز بسبب شح المياه فضلاً، عن عزوف بعض مربي الأسماك عن تنزيل جميع بضائعهم الى الأسواق نظراً للأجواء الملائمة وانخفاض أسعار الأعلاف الأمر الذي يدفعهم لإبقاء الأسماك في البحيرات لفترات أطول علماً أن الانخفاض الذي تشهده أسعار أعلاف الأسماك مقارنة بالعام الماضي يجب أن يكون جزءاً من الحل وليس من المشكلة ".
وأصدر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مساء أمس الثلاثاء، عدة توجيهات بمناسبة حلول شهر رمضان، خلال جلسة مجلس الوزراء ضمنها استمرار وتعزيز الإجراءات التي اتخذتها وزارتا التجارة والزراعة، لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم، وتقليل تأثيرها على المواطنين ، فضلا عن تعزيز البطاقة التموينية والسلّة الغذائية، بمفردات إضافية؛ تخفيفاً عن كاهل المواطنين.