البصرة - واع
صور بهيجة واقبال جماهيري غير مسبوق وكرم ممزوج بحفاوة عراقية معجونة بالسمرة البصرية جعلت الاشقاء السعوديين يشعرون بالزهو وينبهرون بالوان الطيف العراقي الذي جعل من مباراة العراق والسعودية كرنفال للفرح والتأخي ، غير آبهين بوقع الخسارة من شدة الانبهار بالحضور الجماهيري المؤازر لكل الفريقين والمعبر عن فرحه ومحبته للاشقاء. محافظ البصرة المهندس اسعد العيداني. اكد لمراسل وكالة الانباء العراقية (واع) : ان البصرة التي ذاقت الفرح الغامر بالفوز البهيج وبالضيوف السعوديين بعد قطيعة دامت لاكثر من ٣٠ سنة.وقال لقد عاشت المحافظة ليلة الأربعاء حتى فجر الخميس من دون ان تسمع إطلاقة واحدة عكست ماا اعتاد عليه الأهالي من سماع لاطلاقات النار بالمناسبات وسكتت فوهات البنادق عن تعكير صفو المدينة ، فغدت فضاءات صافية إعادة الثقة والحمية والاخوةً الصادقة للشعبين.واضاف العيداني : خلال هذه المباراة امتلك ملعب البصرة الدولي ( جذع النخلة ) جدارية يوم الثامن والعشرين من شباط تليق ببغداد والرياض حيث ضيّفت فنادقها وبيوتها الآف من أبناء المحافظات والاشقاء السعودين ليومين متتاليين ، وشهد المعلب حضور اكثر من مائة الف عراقي ملوحين بشارات الفرح وشعارات المحبة أنعشت القلوب المتآخية وتحولت البصرة الى منارة تبث الصلوات والترحاب والفرح الى كل المدن العربية ن مثنياً على التنظيم الفائق للمباراة وللمعايير التي كانت حكرا على بعض المدن الامنة. مراسل(واع) في البصرة نقل عن بعض الأهالي فخرهم وغبطتهم بتلك الصور التي رسمت أغلى لوحة ممكن ان تدل على عظيم الكرم والنقاء الذي يليق بالعراقيين كشعب معطاء وكريم مقابل ذلك الفرح .ونقل مراسلنا مشاعرالاشقاء السعوديين الذين بانت عليهم صعوبة وصف هذه الحفاوة العراقية والمحبة الكبيرة التي غرمها بهم العراقيين ، فكانت حروفهم مزدحمة بألق البهاء والزهو والاعجاب ، وكأنهم يقولون ان هزيمة منتخبهم نصرا مبارك لهم وللعراق.وتابع لقد كان من النادر ان تسكت أصوات البنادق بالمناسبات الاجتماعية والاحداث العامة ، اما في هذه المناسبة سكتت افواه البنادق وغابت اصوات الرصاص ، وهذا الامر بعث برسائل اهمها ان البصرة نموذجا عراقيا للامن والتعايش والرفعة العراقية.
س س