بغداد - واع
أكد رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، أن العراق يعتمد سياسة خارجية قائمة على مراعاة مبادئ السيادة والاستقرار.
وفي مايلي نص كلمة فخامة رئيس الجمهورية:
"بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله ..
نلتقي اليوم هنا بمناسبة مؤلمة، إنها مناسبة استشهاد سماحة آية الله السيد محمد باقر الحكيم. وهي مناسبة ختمت تاريخاً مشرّفاً من العمل الجهادي والنضالي الذي واصله سماحة السيد الشهيد بشجاعة وإيمان حتى آخر لحظات حياته.
لقد أُتيح لي أن ألتقي سماحة السيد الحكيم كثيراً في فترة الصراع ضد الدكتاتورية أو في ما بعد سقوط الدكتاتور. وكان يجمعنا العمل المشترك من أجل حرية العراق والديمقراطية، حيث تعددت اللقاءات سواء في كردستان أو في الخارج، ثم في العاصمة بغداد وفي جميع تلك اللقاءات كان سماحته يبدي حرصاً شديداً على الوحدة الوطنية العراقية، وعلى أهمية بناء عراق ديمقراطي اتحادي عادل، حر ومستقل.
وفي هذا الاستذكار لا يمكن نسيان الدور المهم للشهيد في مقارعة الدكتاتورية وفي العمل المشترك مع الرئيس الراحل مام جلال وقادة القوى الوطنية من أجل توحيد جهود المعارضة العراقية، وذلك في ظروف تاريخية بالغة التعقيد والصعوبة.
كما لا يمكن نسيان دوره المشرّف ما بعد سقوط الدكتاتورية وحرص سماحته على شراكة الجميع في البناء. فكانت خسارته بوقت مبكر مؤثّرة إلا أن الأسرة الكريمة، أسرة آل حكيم، ملأت الفراغ الكبير الذي خلّفه الشهيد، وذلك من خلال الدور المحوري الذي قام به الراحل سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم رحمه الله، والذي واصله بعد ذلك ويواصله بحكمة واجتهاد سماحة السيد عمار الحكيم.
وفي الحقيقة دائماً تتأكد حاجة العملية السياسية الجارية في البلد إلى جهود الجميع من أجل الارتقاء في عملية البناء ورسم الأفق الاستراتيجي للعراق الذي نطمح إليه.
لقد نجحنا، شعباً وحكومة وقوى سياسية وقوات مسلحة، في تحقيق انتصارات باهرة ضد الإرهاب والوصول إلى بيئة وطنية موحَّدة تجاوزت الكثير من المشكلات ورسخت الاستقرار الأمني، وهذا ما يتطلب مضاعفة الجهود للقضاء نهائياً على التحديات ولتعزيز الأمن والاستقرار ومواصلة الجهود من أجل البناء والتقدم بالعراق.
وفي المجال السياسي وإدارة الدولة يمكننا تعزيز التقدم الحاصل، وذلك من خلال احترام الفصل ما بين السلطات، ومن خلال العمل المشترك والتشاور في اتخاذ القرارات الاستراتيجية ورسم السياسات العامة؛ من أجل تحقيق التفاهم الوطني المسؤول في مواجهة الاختلافات وتباين الآراء والمواقف.
وكل هذا يتحقق بالتعاون ما بين جميع الأطراف؛ من أجل تثبيت ركائز الدولة وصيانة الدستور ومنع التفرد باتخاذ القرارات والإجراءات أحادية الجانب.
خارجياً نجح العراق في تطوير علاقاته مع البلدان المجاورة ودول المنطقة وترسيخ العلاقات مع كثير من دول العالم، وذلك باعتماد سياسة خارجية قائمة على المصالح المشتركة وعلى مراعاة مبادئ السيادة والاستقرار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وتتواصل حالياً في مختلف المحافظات عمليات البناء والخدمات، ونتمنى لهذه الجهود أن تتطور أكثر خصوصاً بعد انتخاب مجالس المحافظات، حيث ننتظر من هذه المجالس المنتخبة توحيد الجهود لصالح الارتقاء بالبناء والتطوير.
إننا، أيها السيدات والسادة، نعيش في منطقة تشهد حاليا الكثير من التحديات التي تهدد الأمن والسلام. نؤكد بهذا الصدد موقف العراق ودوره في الحرص على الأمن والاستقرار وتغليب لغة الحوار وحسن التفاهم.
وندين بشدة ما يتعرض له شعب فلسطين من حرب إبادة أغلب ضحاياها من النساء والأطفال والشيوخ. ونؤكد أن إيقاف هذه الحرب مسؤولية المجتمع الدولي المطالب بموقف أكثر حزماً لتحقيق السلام وتأمين مصالح الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة وعلى ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
ندين بشدة أيضاً محاولات توسعة مساحة الحرب، مؤكدين أن نيران المغامرات في هذا المجال من شأنها حرق الجميع.
مايكروسوفت تطلق تطبيقاً جديداً للترجمة الفورية
تسجيل أول إصابة بجدري القردة في كندا
رصد اصطدام مجري يحدث انفجاراً هائلاً في الفضاء
طقس العراق.. أمطار رعدية بدءاً من الغد
التخطيط تعلن عن الأسئلة الخاصة بالتعداد السكاني