الشارقة - واع
أعلنت إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، اليوم الاثنين، انطلاق مهرجان الفنون الإسلامية، يوم الأربعاء، في متحف الشارقة للفنون.
وقال مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، مدير مهرجان الفنون الإسلامية، محمد إبراهيم القصير، في مؤتمر صحفي، تابعته وكالة الأنباء العراقية،(واع)، وبحضور عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وعدد كبير من الفنانين المشاركين في المهرجان، إضافة إلى اللجان العاملة ووسائل إعلام عربية وأجنبية، ان "المهرجان سينطلق بدورته الخامسة والعشرين، وتحت رعاية سلطان بن محمد القاسمي، عضوِ المجلسِ الأعلى للاتحاد، حاكمِ الشارقة، بعد غدٍ الأربعاء، في متحف الشارقة للفنون، ومؤسسات وأماكن عرض أخرى في الإمارة".
وأشار القصير إلى أن "الدورة الجديدة من المهرجان ستضم 132 فعالية من معارض، وورش فنية، ومحاضرات، و319 عملاً فنياً يقدّمها 50 فناناً من 25 دولة عربية وكافة دول العالم".
وأضاف القصير،"على مدار خمسة وعشرين عاماً، شكّل مهرجان الفنون الإسلامية في الشارقة حدثاً فنياً نوعيّاً، فقد أعاد هذه الفنون الأصيلة إلى مكانتها العالمية جنباً إلى جنبٍ مع الفنون الجميلة الأخرى، إذ يسهم المهرجان في تعزيز حضور الفن الإسلامي، فإن ذلك يأتي بفضل رعاية سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، في تأكيد أهمية الفنون بوصفها جسراً يقرّب المسافات بين الشعوب، وخطاباً بلغةٍ واحدةٍ هي لغة الإبداع والفن".
وأوضح أن "الدورة الجديدة ستنطلق بعد غدٍ الأربعاء بحلةٍ جديدة، والذهاب إلى تحقيق حوار إنساني حضاري أساسه مشروع ثقافي وفني في الشارقة، وتواصل ما بدأه المهرجان من تأكيدٍ على أهمية إبراز الفنون الإسلامية، من خلال مشاركات إماراتية وعربية وعالمية، ما يُشير إلى انفتاح هذا المهرجان على جميع التجارب من كافة دول العالم".
وحول شعار المهرجان الجديد، قال القصير: "يأتي المهرجان في دورته الحالية تحت شعار "تجلّيات"، وهي مفردة تُحيل إلى دلالات جمالية وفكرية عميقة، وقد تحمل أكثر من معنى، وأكثر من تفسير بين فنان وآخر، ومن هنا ينبثق مسعى المهرجان في المضيّ نحوَ مزيجٍ متنوّعٍ في الأعمال الفنية، في محاولة تجسيد الشعار انطلاقاً من أفكار حيوية مختلفة في طرحها الفني، ولكنها على توافق تام في الحفاظ على أصالة الفنون الإسلامية".
وبين مدير المهرجان أن "الدورة الخامسة والعشرين على موعد مع فعاليات وبرامج زاخرة تمتدّ على مدى أيام المهرجان، التي ستقدّم فنانين أبرزوا جماليات الفن الإسلامي، من خلال أفكار تتوافق مع شعار المهرجان (تجلّيات)".
وأشار القصير الى أنه على مدى أيام المهرجان ستقام 132 فعالية، من معارض، وورش فنية، ومحاضرات، تستضيفها دائرة الثقافة بالتعاون مع 18 جهة في الشارقة، منها، بيت الحكمة في الشارقة، واتّحاد المصوّرين العرب، وجمعية التصوير الضوئي، وجمعية الإمارات للفنونِ التشكيلية، وغيرها من المؤسسات الثقافية في الشارقة".
ولفت الى أن "الفعاليات تشمل 47 معرضاً يحتضنها متحف الشارقة للفنون، ومتحف الشارقة للخطّ، وشاطئ كلباء، ومُدَرَّج خورفكان، وجمعية الإمارات لفنّ الخطّ العربيّ والزخرفة الإسلامية، وأماكن عرض أخرى في الإمارة".
وسلّط القصير الضوء على أبرز الدول المشاركة في المهرجان، قائلاً: "يشارك في مهرجان هذا العام 50 فناناً من 25 دولة تتصدّرها الإمارات، بمشاركات واسعة، فيما توزعت بقية المشاركات على دول عربية مثل العراق، ومصر، والسعودية، وفلسطين، والكويت، وسوريا، ولبنان، والبحرين، والأردن، كذلك من دولٍ أجنبيةٍ منها: إسبانيا، وبولندا، وتركيا، وكولومبيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والأرجنتين، واليابان، وروسيا، وكازاخستان، وغيرها من الدولِ".
وقال مدير المهرجان إنه "من المنتظر أن يقدّموا 319 عملاً فنياً من تجهيزات، وحروفيات، وجداريات، ولوحات في الخط الأصيل والزخرفة، فيما سيتم تنظيم 81 ورشة فنية، كذلك سيتم تقديم عرض مرئيّ لتجاربَ فنيةٍ متنوعةٍ"، موضحاً أن "المهرجان يستضيف أكثر من 80 ضيفاً من إعلاميّين ومحاضرين وخطّاطين ومشرفي الورش الفنية".
وأشار إلى "المعارضِ الشخصية الموازية المشاركة في المهرجانِ، ومنها، معرض "سكينة الحرف" للفنان الإماراتيّ عبد القادر الريس، الذي سيقام في متحف الشارقة للخطّ، ومعرض "تجلّيات آية" للفنان المغربيّ عبد الرحيم كولين في ساحةِ الخطِّ، ومعرض "جواهر الحروف" للفنان التركيّ فرهاد قورلو في ساحة الخطّ، إضافة إلى عدد من الأعمال الفنّية المشاركة، ومنها: عمل الفنانة السعودية رغد الأحمد بعنوان "ليلة القدر"، الذي سيقام في مركز للتصاميم 1971، وعمل الفنان الإماراتيّ عبد الله النيادي "البواباتُ الأبديةُ: رحلةُ التجلّي"، ويقام على شاطئ كلباء، والعمل الفنيّ المشترَكُ "يداً بيدٍ مع الشارقة" للفنان كاز شيران من اليابان وديانا من الولايات المتحدة".
ونوه بأن "بيت الحكمة سيستضيف عدداً من الأعمال، ومنها: "تجلياتُ الروحِ" للفنان جاسم النصر الله من الكويت، و"مأوى" للفنان توي استوديو من المملكة المتحدة، "وقوّةُ الواحدِ" للفنانَيْن استوديو تشوي، وشاين من الولايات المتحدة، وغيرها من الأعمال الفنية".