بغداد – واع – محمد الطالبي
أشاد مختصون في المجال الثقافي، بمبادرة رئيس الوزراء لدعم الثقافة والفن، مؤكدين أنها ستحقق طفرة نوعية تجاه تطور السينما والدراما العراقية.
وقال مستشار رئيس الوزراء لشؤون الثقافة عارف الساعدي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الآلية الخاصة بالمشروع الثقافي الذي أطلقه رئيس الوزراء بسيطة وواضحة، حيث تم تخصيص خمسة مليارات دينار للسينما"، مبيناً أن "الوزير سيشكل لجنة تعلن عن الـ 5 مليارات دينار، وعلى ضوء ذلك يقدم المخرجون وكتاب السيناريو عروضهم".
وأضاف: "لدينا خارطة لإنتاج 7 أفلام طويلة و20 فيلماً قصيراً، فالمبلغ سيتوزع على هذه النشاطات".
وتابع أنه "تم تخصيص مليار ونصف المليار دينار، لاتحاد الأدباء حيث ستكون في العام 2024 تغطية لجميع نشاطاتهم في المحافظات كافة، حيث في كل محافظة سيكون هناك نشاط أو مهرجان مركزي شعري أو سردي عن الرواية"، لافتاً الى أن "اتحاد الأدباء قدم خارطة الى رئاسة الوزراء بأن هذا المبلغ سيعملون به الأعمال والنشاطات".
وبين الساعدي أنه "تم تخصيص مليار دينار لدار الشؤون الثقافية وطباعة الكتب، وأيضاً ستتشكل لجنة بحدود 100 الى 200 كتاب ستتم طباعتها من ضمنها السلاسل للأدباء والكتاب والرواد العراقيين القدامى، وسيتم تشكيل لجان للعمل بها"، مشيراً الى أن "المبادرة هي خارج الموازنة، مثلاً شبكة الإعلام العراقي، ووجه رئيس الوزراء في حينها بإجراء مناقلة وخصص لها 9 مليارات دينار ستضاف الى الـ 5 مليارات دينار الجديدة، كذلك هناك تخصيصات سيكون من شأنها ان تشكل نقلة في الدراما ومن الممكن أن تنتج من خلالها 8 الى 10 أعمال درامية".
ولفت الى أن "رئيس الوزراء أكد للفنانين خلال استقباله لهم بأن الحكومة ليس لديها أي خط أحمر أو شرط على الأعمال، وشرطها الوحيد بأن تكون لدينا أعمال عراقية عالية الجودة والفنية حتى يكون لنا دافع للسنة القادمة بأن نقدم أكثر".
من جهته، أشاد رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام في مجلس النواب فاروق حنا عتو، بمبادرة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بإطلاق المشروع المتنوع الذي يخص الثقافة والفن لدعم السينما والدراما والمسرح والفن التشكيلي والأدب والكتاب وأدب الطفولة وبتخصيص مالي مجز"، مبيناً أن "هذا يؤكد جدية الحكومة بتنفيذ وعودها التي اطلقتها في برامجها السابقة".
وقال عتو لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "عجلة الفن والثقافة والأدب ستنطلق من جديد بعد أن أصابها السكون لفترات طويلة، بسبب الحروب والإرهاب وقلة التخصيصات المالية"، مؤكداً أن "اللجنة ستدعم هذا المشروع بقوة لأنه يصب في الصالح العام للدولة ومفاصلها".
وتابع: "نحن مع توجه رئيس الوزراء في وجوب جودة الأعمال التي ستقدم من خلال هذا المشروع، على أن تكون الأعمال تشخيصية ومعالجة لهموم المواطن وواقع الحال، خصوصاً الأعمال التلفزيونية والسينمائية والدراما".
واقترح رئيس اللجنة النيابية، "تشكيل لجنة تضم أناساً متخصصين من جميع التشكيلات الفنية والأدبية والثقافية والرقابية لتنفيذ المشروع بدقة ونزاهة"، لافتاً الى أن "لجنة الثقافة االنيابية ستكون متابعة ومراقبة لأداء وحيثيات المشروع من أجل تنفيذه بالطريقة المثلى التي انطلق من أجلها".
وأضاف أنه " ستكون انطلاقة المشروع قادرة على النهوض وإعادة رونق الفن والأدب والثقافة إلى المقدمة بعد الاستقرار الذي يشهده العراق، لأننا نعتقد أن الظروف القاسية التي عاناها البلد كانت أحد أهم أسباب توقف عجلة الثقافة والفن، ومن المؤكد أن أي عمل فني أو ثقافي أو أدبي أو مهرجان لا يتم إلا بتوفر الجانب المالي، ولذلك سيكون تنفيذ المشروع انطلاقة جديدة وبداية بعد توقف لهذه المفاصل ونتمنى بأن نشاهد ذلك في المستقبل القريب".
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد أطلق أمس الاثنين، مشروعاً ثقافياً وفنياً كبيراً في العراق، لدعم السينما والدراما والمسرح والفن التشكيلي والأدب والكتاب وأدب الطفولة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن" رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل، جمعاً كبيراً من نجوم الفن العراقي وممثلين عن اتحاد الأدباء وعدد من الكتّاب والمثقفين".
وأضاف البيان، أن "رئيس الوزراء أعلن عن تخصيص مبلغ ثلاثة عشر ملياراً وخمسمئة مليون دينار عراقي لتنفيذ المشروع".
وأكد السوداني، بحسب البيان، "إكمال الإجراءات الخاصة بالتخصيصات المالية المطلوبة للنشاطات الفنية والأدبية، التي عانت من الركود بسبب غياب الدعم والمبادرات"، مؤكداً، "ضرورة دخول القطاع الخاص في الإنتاج الفني، وعدم الاعتماد فقط على الدعم الحكومي"، مشيراً إلى أنه "ليس مطلوباً من الفنانين والأعمال الفنية مراعاة مزاج الحكومة أو أي جهة، بل شرطنا الوحيد هو أن تكون بجودة كبيرة وبمستوى فني عال".
ولفت السوداني، إلى أن "المجالات الثقافية والفنية تكتسب أهمية بالغة لدى الحكومة؛ نظراً لتأثير نتاجاتها ومهرجاناتها الفنية والأدبية في خلق انطباع إيجابي عن استقرار البلد، وإمكانية استثمار الفن والثقافة، لمحاربة مختلف الظواهر الخطيرة كالعنف والتطرف والمخدرات"، مؤكداً أنّ "واجب الحكومة رعاية الفنانين والمبدعين، وسبق أن خصصت 5 مليارات دينار سابقاً لنقابة الفنانين تخص صندوق تقاعد الفنانين، وكذلك 3 مليارات لصندوق التكافل الاجتماعي الخاص باتحاد الأدباء".
وأوضح البيان أنّ "المشروع خصص مبلغ 5 مليارات دينار لدعم الدراما العراقية، ومبلغ 5 مليارات دينار لدعم السينما العراقية، فيما خصص مليار دينار عراقي لطباعة النتاجات الأدبية والفكرية للكتّاب والأدباء العراقيين".
وتابع، أنه "تم أيضاً تخصيص 200 مليون دينار، لدعم الفنانين التشكيليين في إقامة المعارض الخاصة، وتخصيص 300 مليون دينار لدعم الفنون الموسيقية المختلفة، وكذلك تخصيص مليار ونصف مليار دينار لاتحاد الأدباء والكتّاب في العراق، لإقامة المؤتمرات والمهرجانات الرسمية، فضلاً عن تخصيص 500 مليون دينار لدعم أدب الطفل".