متابعة – واع
أكد علماء من معهد علم الخلايا والوراثة، اليوم الثلاثاء، أنه يمكن التقاط الجسيمات النانوية بواسطة الخلايا العصبية في البصيلات الشمية للأنف.
ووفقا لهم، يمكن التحكم في حركة الجزيئات الملتقطة باستخدام مجال مغناطيسي متناوب، مما سيسمح لها بالوصول إلى الأجزاء المطلوبة من الدماغ والتأثير على عمله، حسبما ذكرت الخدمة الصحفية للمعهد.
وكان هدف الباحثين الرئيسي هو اختبار ما إذا كانت الروبوتات النانوية الكهربائية المغناطيسية ستعمل داخل خلايا الدماغ الحية.
وقال أحد الباحثين: "لأول مرة في العالم، تمكنا من إظهار أن أبسط الروبوتات النانوية يمكنها اختراق الخلايا العصبية، ويمكن التحكم في حركتها في جميع أنحاء الجسم بشكل فعال، كما أنها قادرة على التأثير على نشاط الخلايا من الداخل".
واوضح: "أولاً، إن التوصيل المستهدف للروبوتات النانوية إلى الأجزاء العميقة من الدماغ سيجعل من الممكن علاج الأمراض التنكسية العصبية. ومن المعروف أن التحفيز الدوري لأجزاء الدماغ المسؤولة عن إدراك الروائح فعال في علاج مرض باركنسون. لتنشيط هذه الخلايا العصبية، يتم استخدام أساليب مختلفة، على سبيل المثال، من خلال تقديم الروائح أو استخدام المجالات المغناطيسية القوية التي تؤثر على عدد كبير من الخلايا العصبية في وقت واحد".
وتابع الباحث: "بمساعدة الروبوتات النانوية المغناطيسية والكهربائية، من الممكن تحقيق تأثير علاجي أكثر وضوحًا وتركيزًا، وتصحيح عمل الدماغ فعليًا".
الاستخدام المحتمل الثاني للروبوتات النانوية هو استخدامها لتوصيل الأدوية:
على وجه الخصوص، يدرس الآن موظفو مختبر علم الوراثة لحيوانات المختبر التابع لمعهد علم الخلايا وعلم الوراثة، مع زملائهم، إمكانية توصيل الأدوية باستخدام الجسيمات النانوية إلى أورام المخ، التي تشكل اتصالات متشابكة مع الخلايا المحيطة. وفقًا للعلماء، يمكن استخدام هذه الاتصالات للتوصيل المستهدف غير الجراحي للدواء إلى الخلايا السرطانية.
يقترح المعهد أيضًا أنه يمكن استخدام الروبوتات النانوية في مجال واعد من الطب الحديث - علاج عمليات التجدد العصبي للقضاء على عواقب موت الخلايا العصبية نتيجة للإصابات أو السكتات الدماغية.
طور العلماء في مركز البحوث الدولي للمواد الكهروضغطية والمغناطيسية الكهربائية في جامعة تومسك للفنون التطبيقية، أبسط الروبوتات النانوية الكهرومغناطيسية المستخدمة في الدراسة. هذه الجسيمات الآلية قادرة، تحت تأثير مجال مغناطيسي خارجي متناوب، على ممارسة تأثير كهربائي على الخلية، وتحفيز نشاطها.
المصدر: سبوتنيك