الشارقة ـ واع
شهدت جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي في دورتها الثالثة بعنوان "بنية الخطاب الشعري في الشعرية العربية المعاصرة"، تحت رعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي، وتنظمها إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، إقبالاً عربياً لافتاً.
حيث استقبلت دائرة الثقافة 127 بحثاً نقدياً لمشاركين ومشاركات يمثلون 14 دولة عربية، من بينها العراق وذلك مع إغلاق باب المشاركة قبل أيام.
وقال مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، الأمين العام للجائزة، محمد إبراهيم القصير، إن "الإقبال اللافت على الجائزة يؤكد أهميتها لدى النقّاد العرب، ويعكس دورها الفاعل في قراءة المشهد الشعري العربي من زاوية نقدية مميزة، وهو تعزيز لرؤية الجائزة التي جاءت بتوجيهات من حاكم الشارقة لتسليط الضوء على أبرز القضايا التي تتصل بالشعر".
وأشار إلى أن "المشاركات تتصاعد من دورة إلى أخرى، إذ أن الدورة الأولى استقبلت 53 مشاركة فيما استقبلت الدورة الثانية 65 مشاركة"، مبيناً أن "بيوت الشعر في الوطن العربي مثّلت دوراً بارزاً في الترويج للجائزة عربياً، وكانت بمثابة مدخل للكثير من النقاد والأكاديميين".
وأضاف أن "الدورة الحالية شهدت تنوعاً مميزاً في المشاركات من 14 دولة هي: مصر، والمغرب، والعراق، وسورية، والجزائر، والأردن، وتونس، واليمن، والسعودية، والبحرين، والإمارات، وموريتانيا، وفلسطين، والسودان".
وأبرز أن "لجنة التحكيم لهذه الدورة ستقوم باختيار البحوث الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى وفق معايير نقدية متفق عليها، في ظل العدد الكبير من المشاركين"، لافتاً إلى أن "الإعلان عن أسماء الفائزين سيتم خلال فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الحادية والعشرين، والذي سيقام في شهر كانون الثاني المقبل".
وتابع أن "الجائزة، ستمنح أفقاً واسعاً للناقد العربي وهو يقف أمام عناوين بارزة تضع القصيدة العربية ضمن قراءة جديدة للنصوص الشعرية، والتحولات في بنائها الإبداعي، والفني، وكل ما يحمله الشعر من إحالات رمزية، ودلالية، وفكرية، وفلسفية، وتأملية".
وتأتي الجائزة في سياق العناية بالشعر العربي، وتحفيزاً لطاقات النقاد والمهتمين بالدراسات الموجهة نحو التجربة الشعرية، خدمة للساحة الإبداعية العربية.